أقام المتحف البريطاني معرضا يتناول ثقافة القهوة في العالم الإسلامي، والمراحل التي انتشرت فيها المقاهي وإقبال عشاقها عليها من مختلف الطبقات الاجتماعية، والتي كانوا يلتفون حولها، ما جعل بعض الأنظمة الحاكمة تخشى من انتشارها وما يترتب عليه من حراك سياسي واجتماعي.
وقال المتحف البريطاني في تقديمه للمعرض والذي يستمر حتى 18 سبتمبر المقبل، إن القهوة تتمتع بسمات وصفات في روتين الحياة اليومية للملايين حول العالم، فغيابها بشكل أو بآخر يبدو بعيدا عن التصور .
وأضاف المتحف على موقعه الإلكتروني أن القهوة كمشروب لها جذور في اليمن، ومن استهلاكها في الطرق الصوفية، انتشر المشروب على طول طرق التجارة والحج في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وشرق المتوسط، حتى وصل إلى عاصمة الإمبراطورية العثمانية في مطلع القرن السادس عشر .
وأشار إلى أن المقاهي ظهرت كأماكن للقاء حيث كان الناس من كافة المراكز الاجتماعية المختلفة والعرقيات والديانات يلتقون على قدم المساواة حول فنجان قهوة .
وأكد أن هذا التطور غالبا ما كان يؤدى إلى إصدار فرمانات بحظر القهوة أو المقاهي على أساس أنها تعرض الصحة للخطر وتتلف الأخلاق كما أن التجمعات التي كانت تستهلك من خلالها تهدد النظام الاجتماعي الراسخ .
واستدرك المتحف أن عشق القهوة ساد ويستمر بلا قيود في عدة أجزاء من العالم الإسلامي اليوم، مشيرا إلى أنها موجودة في كل جوانب الحياة اليومية من الصباح وحتى الليل، في المناسبات السارة والحزينة .
ولفت إلى أن إعدادها وشربها يمثل جوهر الضيافة، بينما تنظم طقوسها اتكيت وتقاليد صارمة .
ويقدم المعرض قصة أخاذة حول هذا المشروب، والتي تجوب ثنايا التقاليد التي جعلت من القهوة أسلوب حياة في جميع أنحاء العالم الإسلامي .
