أخبار عاجلة

من القتل وإلقاء الجثة بالقمامة إلى الإعدام.. تفاصيل قضية الطفلة علياء وزغرودة والدتها ()

من القتل وإلقاء الجثة بالقمامة إلى الإعدام.. تفاصيل قضية الطفلة علياء وزغرودة والدتها (فيديو) من القتل وإلقاء الجثة بالقمامة إلى الإعدام.. تفاصيل قضية الطفلة علياء وزغرودة والدتها ()

عاشت والدة الطفلة علياء عامين في حالة من الحزن والألم والدموع التي لا تنقطع حزنا على فراق ابنتها على يد جارهم بسبب خلافه مع والد الطفلة.

وأسدلت محكمة جنايات المنصورة، اليوم، الستار على القضية بإصدار حكمها بالإعدام شنقا على المتهم بقتلها مما دفع الأم لإطلاق الزغاريد بأروقة المحكمة عقب النطق بالحكم.

وقالت إن اليوم هو فرح طفلتها التي تم قتلها وعمرها لا يتعدى 11 عاما وألقى المتهم جثتها في القمامة للتخلص منها، ولكن شاء القدر أن يعثر عمال النظافة على الجثة بعد 4 أيام لتتكشف خيوط جريمته بالكامل.

صدر الحكم برئاسة المستشار وائل كمال أحمد صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشارين فاروق محمد فخرى وعلى احمد مشهور ورامى منصور عباس أعضاء المحكمة، وسكرتارية احمد حنفى احمد

ترجع وقائع القضية إلى يناير عام 2020، حين تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير المباحث بالعثور على جثة طفلة داخل شيكارة في القمامة بجوار المقابر بمدينة شربين.

انتقل ضباط مباحث الدقهلية لمكان الواقعة وتم تشكيل فريق بحث وتم تفريغ الكاميرات، وتبين أن الطفلة تدعى علياء بدير عيد، 11 سنة، والمبلغ باختفائها منذ 3 أيام وتبين من الفحص الأولى للجثة أن الطفلة بها آثار ضرب على الرأس ومقيدة اليدين.

وأكدت تحريات المباحث أن وراء الجريمة «محمد .إ.ع»، 29 سنة وشهرته محمد القصاص، صاحب سوبر ماركت مقيم بعزبة الجزار ببندر شربين، وأنه يوجد خلاف بين والد الطفلة وبينه بسبب توسط الأول في شراء منزل للثانى وحصل على سمسرة قيمتها 5000 جنيه ولكن عندما حاول المشترى الرجوع في البيع رفض البائع ونشبت خلافات بينهما، وتمكنت المباحث من ضبط المتهم واعترف باستدراج الطفلة وقتلها انتقاما من والدها وقام بتمثيل الجريمة بحضور النيابة العامة.

وقرر المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية بإحالة المتهم للجنايات بتهمة خطف وقتل المجني عليها الطفلة علياء بدير عيد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما إن أبصرها أمام المحل الخاص به قام باستدراجها لمسكنه وقام بدفعها أرضًا حتى سقطت مغشيًا عليها، ثم قام بتوثيق يديها وفمها حتى فاضت روحها إلى بارئها محدثًا بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك قتلها.

وقال محمد عبداللطيف محامى أسرة المجنى عليها أن النيابة العامة وجهت للمتهم في الجناية رقم 3687 لسنة 2020 جنايات شربين، والمقيدة برقم 185 لسنة 2020 كلي شمال المنصورة، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بسبب قيامه بالترصد للطفلة وغلق كاميرات المراقبة الموجودة أمام محله لإخفاء جريمته، كما اقترنت الجناية الأولى بجناية أخرى وهي خطف المجني عليها بالتحايل بأنه حال إبصاره لها قام باستدراجها لمسكنه واهمًا إياها بإحضار شريط عقار دوائي من داخل مسكنه المتاخم للمحل الخاص به مستغلًا في ذلك حداثة سنها قاطعًا بذلك الصلة بينها وبين ذويها.

وبعد تداول القضية بالمحكمة على مدار سنة و11 شهر قضت المحكمة بإعدام المتهم ليتم إسدال الستار على القضية.

وتروى والدة الطفلة علياء وقائع الجريمة البشعة التي تعرضت لها طفلتها: «أرسلت علياء علشان تشترى شاش وقطن من الصيدلية، ولكنها خرجت ومرجعتش وقعدنا ندور عليها ولم نعثر عليها عدة أيام حتى تم العثور على جثتها في القمامة وكانت متقيدة ومنتفخة علشان مر عليها 4 أيام لكن الحمد لله كنا في الشتاء ولم تتحلل الجثة والمباحث قبضت على المتهم محمد القصاص واعترف بأنه استدرج البنت للمحل وقتلها وربطها وبعدين وضعها في شيكارة ورماها عبشان خلاف مع والدها على 5000 جنيه لكن المجرم لم يرحمها ولم يرحمنى وقتلها وجالنا يدور معنا عليها».

وبكت وهى تقول: «كان قتلني أنا أحسن وترك بنتى تعيش حياتها لكنه بقتلها حرمنا منها ودمر الأسرة بالكامل لأن محدش فينا قادر يعيش من بعدها».

عقب صدور الحكمب الإعدام على المتهم أطلقت والدة الطفلة عيلاء الزغاريد داخل أروقة المحكمة وظلت تهلل بالقرار وبقضاء العادل وقالت وهى تبكى «النهاردة بنتى ترتاح في تربتها وانا قلبى يرتاح وروحى خلاص رجعت لى النهاردة والحمد لله وألف شكر لقضاء مصر العادل النهاردة فرح علياء وهأعمل أرز بلبن ووزعه على الجيران النهاردة بس أقدر أعيش وأجوز بنتى الكبيرة لأنى كنت موقفة كل حاجة في حياتى علشان آخد حق بنتى والنهاردة حقها رجع خلاص»

وانهارت وهى تقول: «بقالى سنة 11 شهر و10 أيام بأموت والنهاردة بس اخدت حقى وبنتى عايشة عند ربنا، أنا شفت جثة بنتى والمتهم ضربها بسنجة على راسها وربطها وكتم نفسها علشان ينتقم من أبوها طيب الطفلة ذنبها إيه يحرق قلوبنا عليها ليه، منه لله الظالم لكن النهاردة مبروك عليه الإعدام ولو أعدموه ألف مرة مش سامحه والحمد لله أمه هتحس بالنار اللى حسيتها على بنتى».

المصرى اليوم