حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات سودانية وأخرى إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلو مترًا.
في حين ذكر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أن مقتل جنود سودانيين جراء هجوم شنته قوات إثيوبية على الحدود ينذر بزيادة التوتر في المنطقة.
ودعا في تغريدة على «تويتر» إلى «تغليب الحوار وتجنب التصعيد على العنف».
معارك طاحنة
وقالت المصادر، إن معارك طاحنة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة.
واستخدمت في المعركة المدفعية الثقيلة والرشاشات على مدى ثماني ساعات.
وأضافت المصادر: «قتل 21 من الجيش السوداني بينهم ضابط برتبة رائد وملازم أول. وجرح حوالي 30 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى بمحلية القريشة».
وأفادت كذلك بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط القوات الإثيوبية.
وكان الجيش السوداني أعلن في بيان الليلة الماضية، أنه تصدى لهجوم من قبل قوات إثيوبية وجماعات مسلحة «استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد»، وقال إنه كبدها «خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».
توتر قديم
وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترًا عسكريًا منذ نوفمبر من العام الماضي .
من جانبها، تتهم إثيوبيا القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل مناطقها واحتلال أراضيها الزراعية.
تاريخ النزاع على منطقة الفشقة
- بعد حرب 1998، قام السودان وإثيوبيا بإحياء محادثات لتحديد حدودهما بدقة والتي يبلغ طولها 744 كيلومترا
- كانت أصعب منطقة لتسوية الخلاف حولها
- تم توقيع معاهدات الحقبة الاستعمارية لعامي 1902 و1907 تمتد الحدود الدولية إلى الشرق منها
- تفيد المعاهدة بأن الأرض ملك للسودان
- عام 2008 اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية، لكن السودان سمح للإثيوبيين بالاستمرار في العيش هناك دون عائق
- أدان زعماء عرقية الأمهرة الاتفاق، بعد الإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي من السلطة في إثيوبيا في 2018
- طرد الجيش السوداني الإثيوبيين وأجبر القرويين على إخلاء أماكنهم
- تعهد قادة الجيش السوداني بالتمسك بالمنطقة المتنازع عليها
- إثيوبيا تريد من السودانيين تعويض المتضررين، فيما يريد السودان العودة إلى الوضع السابق