قال محمد الدويك الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن جميع رهانات جماعة الإخوان المسلمين فشلت، مضيفا: «راهنوا على المجتمع الداخلي فلفظهم ورفضهم، ثم راهنوا على الغرب الذي أصبح الآن يعمل على التخلص من هذه التوجهات، وراهنوا على بعض الحلفاء الإقليميين مثل تركيا وقطر والآن هناك توجه للتخلص منهم، كما راهنوا على العنف والتطرف والجماعات السلفية الإرهابية إلا أنه يتم الآن تجفيف كل منابع العنف سواء في مصر أو المنطقة العربية».
وأوضح الدويك، خلال مداخلة عبر سكاي بي، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «من القاهرة» عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء اليوم السبت، أن هناك حالة من الفشل أصابت رهانات جماعة الإخوان خلال الـ7 سنوات الماضية، وهناك سقوط كامل لكافة السيناريوهات التي طرحوها.
وأشار إلى أن هناك تجفيف لبعض الأموال التي كانت تذهب إلى التنظيم وحصار جماهيري والشرق الأوسط يرتب أوراقه بدون الإخوان وهناك تيارات فكرية أخرى قد تنشأ خلال الفترة المقبلة، معقبًا: «أعتقد هناك صراع مكتوم في الجماعة».
وأضاف أن إبراهيم منير ويوسف ندا أصبحا أوراقا متحرقة في التنظيم الدولي الإخوان، ويلفظان أنفاسهما الأخيرة وليس لهما تأثير على الجماعة أو مستقبلها، فمستقبل الجماعة في يد بعض المخابرات الإقليمية التي تحركها وبيد الشعب الذي لفظهم وفي يد الحكومات التي أكدت على تجاوز حقبة الإخوان.
ولفت إلى يوسف القرضاوي مفتي الجماعة صامت بسبب الفضائح الشديدة التي تمر بها الجماعة والتى لم تمر بها من قبل، مؤكدًا أن هناك حالة من الارتباك العام في الجماعة.
