أخبار عاجلة

متحف ملوى.. افتُتح فى عهد «عبدالناصر» ونُهب أثناء عنف «رابعة» و«النهضة»

متحف ملوى.. افتُتح فى عهد «عبدالناصر» ونُهب أثناء عنف «رابعة» و«النهضة» متحف ملوى.. افتُتح فى عهد «عبدالناصر» ونُهب أثناء عنف «رابعة» و«النهضة»

متحف ملوى الأثرى، جنوب محافظة المنيا، صرح عظيم، شاهد على عقود تاريخية منذ إنشائه حتى إعادة افتتاحه منذ 5 سنوات.

وفى هذا التقرير نتعرف على أحد أقدم المتاحف فى «متحف ملوى».. أُنشئ متحف ملوى فى 23 يونيو 1962 بمحافظة المنيا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وضم الآثار التى تنتمى إلى عصور مختلفة، فقد كانت منطقة ملوى إحدى المناطق الأثرية المهمة فى مصر، حيث كانت هذه المنطقة مسرحًا للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية وفى منطقتى الأشمونين وتونا الجبل ترك آباؤنا وأجدادنا آثارًا باقية على مر العصور.

متحف ملوى الأثرى

واعتزازًا بالماضى وأمجاده وحفاظًا على هذا التراث الخالد، تم افتتاح متحف آثار ملوى الإقليمى ليضم فى قاعاته الأربع الآثار المستخرجة من مناطق تونا الجبل والأشمونين ومير، وليُعتبر مرآة صادقة تعكس صورة ما كانت عليه هذه المنطقة فى العصرين اليونانى والرومانى وكذلك بعض القطع الأثرية من عصر الدولة القديمة عصر العمارنة.

وتمت إعادة افتتاح المتحف فى 22 سبتمبر 2016، عقب إعادة تطويره وتأهيله، بعد تعرضه لأعمال عنف وسرقة عقب فض اعتصام «رابعة والنهضة» فى أغسطس عام 2013، وبلغت التكلفة الإجمالية لأعمال تطوير المتحف 11 مليون جنيه.

وكان المتحف قد تعرض لسرقة ونهب 1050 قطعة أثرية، من أصل 1089 قطعة، صُنفت وقتها بأنها أكبر عملية سطو على التاريخ مرت بها متاحف مصر، وثانى عملية نهب متحفى، بعد نهب متحف بغداد أثناء الحرب الأمريكية على العراق.

متحف ملوى الأثرى

واستعادت وزارة الدولة لشؤون الآثار تمثال ابنة الملك إخناتون، المصنوع من الحجر الجيرى، والذى يُعد واحدًا من أهم مقتنيات متحف ملوى بمحافظة المنيا.

وكانت وزارة الآثار قد أعدت قائمة بالقطع التى يحتويها متحف «ملوى»، والتى يُعتقد أن غالبيتها قد سُرقت، وأبلغت منظمة اليونسكو بنهب محتويات متحف «ملوى» فى 14 أغسطس 2013، حيث أفضت الاعتداءات التى تعرض لها المتحف إلى اختفاء ما يقرب من ألف قطعة ثقافية، يعود تاريخها إلى بداية التاريخ المصرى فى العصر الإسلامى، (ومن بينها قطع نقدية ومجوهرات وتماثيل وغير ذلك).

وأدانت بشدة المديرة العامة لليونسكو «هذه الأضرار التى لا يمكن تداركها لتاريخ الشعب المصرى وهويته»، وتعمل اليونسكو فى الوقت الراهن بتعاون وثيق مع السلطات المصرية، وكذلك مع شركائها (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والمنظمة العالمية للمتاحف والمجلس الدولى للمتاحف وغيرها) لمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية المسروقة، وذلك باستخدام كل الوسائل الممكنة.

متحف ملوى الأثرى

وقالت جيهان نسيم، مدير عام متحف آثار ملوى بالمنيا، إن المتحف يحرص على مشاركة أفراد المجتمع المناسبات والأعياد، فى إطار الخطة العامة لقطاع المتاحف، التى تهدف إلى زيادة التواصل والمشاركة المجتمعية بين المتحف والجمهور، و«نحرص على إقامة فعاليات فى جميع المناسبات، بالإضافة إلى المعارض وورش العمل».

ويضم المتحف 3 قاعات للعرض، كما تم تحويل القاعة الرابعة إلى ساحة للأنشطة التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى مكتبة بحث علمى لخدمة طلاب جامعتى المنيا وأسيوط، وخاصة دارسى الآثار بالكليات المختلفة، كما تمت إضافة قاعة للمحاضرات، والتى تسهم فى تنشيط دور المتحف المجتمعى، بعقد ورش عمل فى مجالات مختلفة، ولجميع فئات المجتمع العمرية.

متحف ملوى الأثرى

وقالت عن متحف ملوى الدكتورة مونيكا حنا، مدرس علم الآثار المصرية فى إحدى الجامعات الألمانية: «هو واحد من أهم المتاحف الإقليمية، ويضم العديد من القطع المهمة التى تُعتبر ناتج حفائر الدكتور سامى جبرة فى منطقة تونا الجبل فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، وهو يحتوى على طيور أبيس وتماثيل من البرونز لأوزير وإيزيس ومجموعة من الأقنعة التى تعود إلى العصر اليونانى وتوابيت خشبية مستخرجة وتوابيت حجرية ترجع إلى العصرين اليونانى والرومانى، بالإضافة إلى برديات ديمو وهيرا، والأوانى الفخارية والعملات البرونزية والفضية وأدوات الزينة والعطور».

المصرى اليوم