نجحت الأجهزة الأمنية بمركز قنا التابع لمحافظة محايل من تحديد هوية شخص قام بحرق جهاز الرصد الآلي للسرعة "ساهر" بطريق "رعلة" والقبض عليه؛ تمهيداً لإحالته إلى الجهات المختصة لتطبيق التعليمات بحقه.
وكانت مقاطع فيديو قد وثّقت حادثة الحرق ونشرها أحد المواطنين لتتحرّك الجهات المعنية لملاحقة الجاني.
يأتي الإنجاز الأمني بمتابعة من محافظ محايل علي بن إبراهيم الفلقي؛ وإشراف مباشر من رئيس المركز، القضية أثارت ردود فعل كبيرة واستياءً واسعاً من قِبل المواطنين.
يُذكر أن الجهات المعنية كانت قد قررت أخيراً زرع الطريق بأجهزة ساهر بعد سلسلة من الحوادث القاتلة.
وكانت "سبق" قد نشرت عدداً من التقارير كان آخرها قبل 14 يوماً بعنوان "نزيف الدماء لم يجف.. تطويق "سفاح قنا" بـ 5 أجهزة رصد والأهالي يستبشرون".
وشهد الطريق خلال أسبوع ثلاثة حوادث متتالية، الأول لشابين اصطدمت مركبتهما بجمل سائب وسط الطريق ليلاً واقتصرت الأضرار على المركبة، ليعقبه في الليلة التي تليها تصادم 4 مركبات نتج عنه وفاة شخصَيْن وإصابة 6 آخرين من عائلة واحدة بإصابات متفرقة نُقلوا على أثرها إلى مستشفى محايل العام؛ ليخلفه في الليلة التي تليها انقلاب مركبة نجا قائدها.
ونقلت "سبق" ذلك في ثلاثة تقارير، الأول بعنوان "نجاة شابين اصطدمت مركبتهما بجمل سائب على طريق "رعلة قنا"، والثاني بعنوان "مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في تصادم 4 سيارات بطريق "رعلة قنا"، والثالث بعنوان "لليلة الثالثة على التوالي.. استمرار مسلسل الحوادث بطريق رعلة قنا".
وكان الأهالي ومرتادو الطريق قد طالبوا في حينها، عبر "سبق"، الجهات المختصة بسرعة وقف نزيف الدماء، وإيجاد الحلول التي تضمن كبح جماح هذا السفاح الذي يهدّد أرواح الأبرياء من جرّاء ضيقه ومنعطفاته الخطيرة وكثرة الجمال السائبة التي تعبره باستمرار إلى جانب تهور السائقين.
