لجان أمنية لمتابعة سير الاختبارات

لجان أمنية لمتابعة سير الاختبارات لجان أمنية لمتابعة سير الاختبارات
عاودت الجهات المعنية والأمنية حضورها ميدانيا، لمراقبة ومتابعة سير اختبارات الطلاب، ومتابعتهم لدى مغادرتهم المدارس منذ بداية الاختبارات التحريرية الأسبوع الماضي، بوجود عدد من الدوريات الأمنية والمرور أمام مجمعات المدارس للبنين والبنات. في حين وجهت إدارات التعليم إرشاداتها للطلاب بعدم التجمع عقب انتهاء الاختبار، والبعد عن رفقاء السوء والمشتتات، والتركيز على الاختبارات، والاستعانة عند الحاجة بمن يقدم الخدمة أو مراجعة المعلم.

مرور سري

تعمل الجهات المعنية على تطبيق خططها في فترة الامتحانات، التي عادت بعد انقطاع دام عاما ونصف العام بسبب جائحة «كورونا»، حيث بدأت توجد دوريات المرور والأمنية والسرية أمام المدارس، لضمان سلامة الطلاب، وضبط الحركة المرورية، وتسهيل أداء الامتحانات للطلاب والطالبات.

في حين بعثت عدد من المدارس توجيهاتها إلى الطلاب وأولياء أمورهم بالحرص على الأبناء باتباع الإرشادات الصحيحة، وكذلك بسرعة وجود أولياء الأمور عقب انتهاء الامتحان، لأخذ أبنائهم، وعدم تركهم طويلا أمام المدارس.

طابع خاص

أوضحت نائبة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة طيبة، الدكتورة سعاد أبو زيد، أن الامتحان للطلاب من ذوي الاحتياجات له طابع خاص، يحرص المشرفون على مراعاته، حيث يعطى الطلاب فرصتهم بالاختبار في أماكن فردية، وفقا لاحتياجاتهم وخصائصهم، مع تكبير الخط لهم، ووجود من يقرأ الأسئلة لهم.

جلسة مرهقة

يتحفظ أولياء أمور طلاب وطالبات في المرحلة المتوسطة على تضمين آلية اختبارات الفصل الدراسي الأول الحالية إجراء الاختبارات في جلسة واحدة (على ألا تزيد على مادتين في اليوم الواحد)، وذلك من خلال أداء اختبارين لمادتين منفصلتين بشكل متتابع في يوم واحد، واصفين ذلك بـ«المرهق» على الطلاب والطالبات، ويشكل صعوبة بالغة عليهم.

العودة الحضورية

اقترح عدد من أولياء الأمور إلزام المدارس باقتصار إجراء اختبار واحد لمادة واحدة فقط يوميا في الجلسة الواحدة داخل قاعة الاختبار لكل المقررات الدراسية، وذلك في اختبارات نهاية الفصول الدراسية المقبلة، وإدراج ذلك ضمن الترتيبات المتعلقة بتنظيمات الاختبارات التي تراعي فيها إجراءات العودة الحضورية الآمنة.

الأسبوع الميت

أكد فؤاد القطان إرهاق الطلاب والطالبات في استذكار مقررين دراسيين في الوقت نفسه، مما يشكل عبئا كبيرا على الأسرة، ولا سيما أن بعض الأسر لديها أكثر من طالب أو طالبة، موضحا أن الطالب يجري اختبارا من المقرر الأول، وبعدها مباشرة يتسلم نموذج اختبار المقرر الثاني، ولافتا إلى أن لتلك الخطوة آثارها السلبية، وبالأخص عند الطلاب والطالبات الذين لم يتمكنوا من أداء الاختبار الأول بالشكل المطلوب، حيث إن ذلك سينعكس سلبيا على أدائهم في الاختبار الثاني. وبيّن «القطان» أن اقتصار مادة واحدة في اليوم الواحد بات ضرورة، للحد من الكثير من السلبيات، علاوة على إيجابياته العديدة، ومن بينها: منح الطالب فرصة استذكار المقرر الدراسي بشكل أكبر دون مزاحمة لمقرر آخر، ونسيان سلبيات الاختبار السابق، ومراعاة أخذ قسط كافٍ من الراحة والاستعداد لليوم الآخر.

وقال حمزة بوفهيد: الآلية الجديدة للمقررات الدراسية تضمنت دمج 4 مقررات: التوحيد والفقه والحديث والتفسير بالمرحلة المتوسطة في مقرر واحد، يحمل مسمى «الدراسات الإسلامية»، وهذا عبء إضافي على الطلاب، ففي السابق كان الطالب يجري في هذه المقررات 4 اختبارات، وحاليا يؤدى اختبارا واحدا فقط، مقترحا ضرورة الاستفادة من الأسبوع الأخير في إجراء اختبارات لبعض المقررات الدراسية، وبذلك يكون هذا الأسبوع نشطا بدلا من تسميته السابقة «الأسبوع الميت»، الذي يكثر فيه غياب الطلاب، وهي فرصة جيدة لمنح الطالب الاستذكار في الأسبوع الأخير، وتوزيع جهد الاستذكار إلى قرابة أسبوعين. وأضاف أن معظم الجداول التي أطلع عليها لاحظ فيها إدراج مقرر العلوم والمهارات الرقمية (الحاسب) في يوم واحد، وكذلك لغتي والدراسات الاجتماعية، وهذه المقررات ليست بالسهلة، وإنما تتطلب وقتا طويلا للاستذكار.


الوطن السعودية