قال رئيس حزب «العدالة والبناء» الليبي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، إن عجز الحكومة عن أداء أعمالها يرجع إلي فشلها في تنفيذ خطة أمنية تقضي على كل العوائق التي تعترض عمل وزاراتها. وأضاف «صوان»، في مؤتمر صحفي عقده، السبت الماضي، أن حزبه شارك في الحكومة من أجل مصلحة الوطن والوفاق الوطني إلا أن رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، لم يلتزم بذلك. ووأوضح أن «زيدان» تعهد بأن تكون الحقائب السيادية من خارج الأحزاب، ولم يكن موفقا في هذه الخيارات بدليل الاستقالات المتتالية، وأضاف: «موقفنا من الحكومة ليس بسبب زيارة (زيدان) إلي مصر، وبيانات الحزب السابقة تدل على ذلك». وقال: «قدمنا ملفا متكاملا للحكم المحلي معتبرينه في أولويات المرحلة، ولكن رئيس الحكومة أفشل هذا الملف بعد أن وصل عدد البلديات إلى 107 بلديات». وأشار إلى أن ملفات الاقتصاد المُتعلقة بالشركات التي تنوي العودة لاستكمال مشاريعها وتتعرض لسرقة مُعداتها بحاجة إلى حل أمني، وكذلك المشكلة القائمة في الحقول والموانئ النفطية التي أثرت على إنتاج النفط الذي قارب أن يصل إلى الصفر. وأشار رئيس حزب «العدالة والبناء» إلى أن مشاكل الانقطاع المُتكررة في الكهرباء ناجمة أيضا عن تدني الوضع الأمني، وإقدام بعض الخارجين عن القانون بناء عليه على سرقة مُعدات الكهرباء إلى جانب استهداف بعض المحطات بالأسلحة والقذائف. كما أوضح «صوان» أن المُشكلة القائمة للنازحين في الخارج والداخل والذين من حقهم العودة في حاجة إلى تفعيل القضاء المُعرقل بسبب الوضع الأمني المتدني أيضا. يذكر أن رئيس الوزراء الليبي قال، فى وقت سابق السبت، إن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا كانوا ضد ترشحه لرئاسة الوزراء، ورغم ذلك حصلوا على وزارات سيادية مهمة في حكومته.
