سليمان النهابي (عنيزة)
قبل أربع سنوات بدأت وزارة النقل تنفيذ الطريق الذي يربط مطار القصيم بمحافظة عنيزة ويمتد إلى محافظة المذنب، إلا أن المشروع توقف بعد أن أكمل المقاول جزءا كبيرا من الكباري، لتظل جميع المساحات المقتطعة للمشروع داخل الأملاك والمزارع معلقة طيلة السنوات الأربع الماضية.وحمل محمد العبدالعزيز المقاول مسؤولية التعطيل لهذا المشروع الحيوي المهم المحافظتين كبيرتين هما المذنب وعنيزة، حيث يعود نفعه على طلاب جامعة القصيم من المحافظتين، والعاملين بالجامعة منهما وموظفي أرامكو من المحافظتين والناقلات التي تنقل الوقود، إلى جانب الأمر الأهم وهم مرتادو مطار القصيم من المسافرين والقادمين وموظفي المطار من المحافظتين.ويتأسف سعود التميم من محافظة المذنب على تأخر تنفيذ المشروع بالرغم من الآمال المطروحة لإكماله، وقال: «الطريق له منافع كثيرة ويستفيد منه المسافرون والعائدون من سفرهم جوا من محافظتي عنيزة والمذنب والقرى التابعة لها، وقد خصصت لهذا المشروع ملايين الريالات، لكنه لم يكتمل وبقي طي النسيان منذ أربع سنوات، ليتحول إلى مشروع متعثر، ومع ذلك لم تحرك وزارة النقل ساكنا حيال هذا المشروع، فيما يتعرض الناس للحوادث عبر طرقات مهترئة أكل الزمان عليها وشرب».أما سالم الفضيل الذي يعمل في مطار القصيم فيعرض صعوبة الطريق للمطار خاصة للقادمين من عنيزة والمذنب، وقال: «كان الأمل كبيرا في استكمال هذا المشروع لكنه تعثر سنوات طوالا، ولا ندري لماذا دفن هذا المشروع؟»، معبرا عن اقتراحه على مجلس المنطقة بالقصيم بتشكيل لجنة رئيسية لمتابعة تنفيذ المشروعات وتنضوي تحتها لجنة لمتابعة المشروعات المتعثرة بالمنطقة وتكون هناك لجان فرعية بالمحافظات لمتابعة مشروعات كل محافظة على حدة من خلالها.وأوضح مصدر مختص بالنقل لـ«عكاظ» أن وزارة النقل تتابع كل المشروعات التابعة لها بالمنطقة، وعندما يتعثر مشروع يتم التعامل مع المقاول وفق آليات محددة تتدرج لتصل في أقصاها إلى سحب المشروع من المقاول وهذا ما يحدث مع مشروع طريق مطار القصيم المذنب الذي هو من مشاريع الوزارة الكبرى.وأضاف أن الوزارة حريصة على أن تشمل مشروعاتها كافة مدن ومحافظات المنطقة وأن تنال المنطقة وكافة محافظاتها نصيبها من المشروعات مثلها كبقية مناطق المملكة.
