أخبار عاجلة

مسنون يتكبدون المسافات لصرف الضمان الاجتماعي

مسنون يتكبدون المسافات لصرف الضمان الاجتماعي مسنون يتكبدون المسافات لصرف الضمان الاجتماعي

 زياد الدمجاني (خيبر)

يتكبد سكان 04 قرية تتبع لمحافظة خيبر المشقة والمعاناة لصرف رواتب الضمان الاجتماعي نهاية كل شهر خاصة أنهم لا يستطيعون صرف مرتباتهم سوى من صراف آلي وحيد يقع جوار مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة خيبر، ما يضطر العديد من المسنين والأرامل إلى قطع مسافة 051 كيلو متر لصرف مخصصاتهم الشهرية.محمد الرشيدي «من سكان قرية الصلصلة» يقول: تبعد الصلصلة عن محافظة خيبر 100 كلم ذهابا وأيابا وأضطر شهريا الى قطعها لصرف راتبي الشهري وعادة ما يقلني الى الصراف فاعلو الخير الذين يعبرون الطريق ويجدونني على قارعته وأعود الى القرية بذات الطريقة لعدم مقدرتي على قيادة السيارة لمسافات طويلة وجميع أبنائي يعملون في وظائف خارج المنطقة وعندما يصادف وجودهم وقت صرف راتبي فإنهم ينقلوني الى محافظة خيبر.وتساءل عن أسباب عدم وضع صراف آلي في القرى التابعة لمحافظة خيبر لصرف رواتبهم، خاصة أن العديد منهم من المسنين الذين لا يستطيعون قيادة السيارات لمسافات طويلة.يقول فالح العنزي «قاطن في قرية العشاش»: عند نهاية كل شهر يحضر ابنى من منطقة تبوك الى القرية ليوصلني الى محافظة خيبر لصرف راتبي الشهري خاصة أنني مسن ولا أستطيع القيادة ولقد وقع لي حادث مروري قبل عامين وأنا عائد من محافظة خيبر، ومنذ ذلك الوقت وابني ينقلني كل شهر لصرف راتبي من خيبر ولو عثرت على جهاز صراف آلي في قريتي لما تعرضت الى حادث مروري منعني من القيادة.وأضاف: لماذا لا يتم وضع صرافات آلية في قرية العشاش ليستطيع سكانها والقرى المجاورة صرف رواتبهم الشهرية منها بدلا من الانتقال الى خيبر ولا بد من تدخل الضمان الاجتماعي لوضع حد للمعاناة التي يعيشها المستفيدون.وذكرت أم يوسف «أرملة تعول أسرة» أنها تعمد الى استئجار سيارة بما يقارب 200 ريال لتنقلها إلى محافظة خيبر لصرف الراتب وتعود بها مرة أخرى إلى قرية العرائد التي تبعد عن خيبر 140 كلم ذهابا وإيابا.وأضافت: لو وضع صراف آلي في قرية العشاش التي لا تبعد عنا سوى 10 كلم لاستفاد منه الجميع، حيث تعتبر قرية العشاش الواقعة بنصف المسافة من القرى التي حولها ونود أن يوضع الصراف بها لكي تخدم ما حولها، خاصة أن المستفيدين يتكبدون معاناة ومشقة كبيرة لصرف رواتبهم.وأشار زياد العنزي إلى أنه في كل نهاية شهر يرى على الطريق وهو متوجه الى عمله الكثير من المسنين يقفون على الطريق العام طالبين نقلهم الى خيبر لصرف رواتبهم الشهرية.وأضاف: لا بد من وضع حلول مناسبة وعاجلة من قبل مكتب الضمان الاجتماعي ليخاطب البنك المسؤول عن مخصصات الضمان لوضع المزيد من أجهزة الصراف الآلي في القرى والمراكز التابعة لخيبر.من جانبه يقول مدير عام مكتب الضمان الاجتماعي في المدينة المنورة الدكتور هايل الرويلي: أيد مكتب الضمان الاجتماعي وضع أجهزة صراف آلي في القرى لتخفيف المعاناة عن المستفيدين وتمت مخاطبة الوزارة قبل أيام بهذا الشأن وسوف يكون هناك توجه لصالح المستفيدين في القرى من هذه الخدمة، علما بأن هناك توصيات من قبل لحل مثل هذه الإشكاليات التي تعيق المستفيد.

جي بي سي نيوز