أخبار عاجلة

وزير الزراعة: نستهدف زيادة إنتاجية القمح لاضافة مليون طن جديدة للإنتاج

وزير الزراعة: نستهدف زيادة إنتاجية القمح لاضافة مليون طن جديدة للإنتاج وزير الزراعة: نستهدف زيادة إنتاجية القمح لاضافة مليون طن جديدة للإنتاج

اشترك لتصلك أهم الأخبار

افتتح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الاثنين، ورشة العمل الختامية للحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، بحضور الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والنائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، والدكتور نصرالدين العبيد، رئيس منظمة «أكساد»، والدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية.

وشدد وزير الزراعة في كلمته خلال الاحتفالية على أهمية دور الفلاحين في زيادة إنتاج من القمح باتباع ارشادات الوزارة من أجل رفع الإنتاجية، موضحًا أنه في حالة ارتفعت الإنتاجية الفدانية بزيادة 2 أردب أي من 19 أردب إلى 20 أو 21 أردب، أي أن الإنتاجية سترتفع إلى أكثر من 7 مليون أردب أي أكثر من مليون طن قمح.

ووجه «القصير» بضرورة التوسع في تطبيق منظومة الري الحديث خاصة إن كل البحوث أثبتت أنها لها دور كبير في زيادة الإنتاجية وتقليل استخدام الأسمدة في ظل ارتفاع تكلفته، مؤكدًا أن هناك برنامج قومي للدولة لتمويل الري الحديث أنها متاحة بالتقسيط على 10 سنوات بدون أي فوائد وهو ما يعني ضرورة التوسع في نظم الزراعة الحديثة.

وطالب وزير الزراعة بضرورة الالتزام بالخريطة الصنفية التي أعدتها الوزارة أي أن هناك أصناف مخصصة لكل محافظة تزيد الإنتاجية تناسب ظروفها، مؤكدا على أن الوزارة تسعى أن تكون الإنتاجية العام المقبل تصل إلى 22 أردب مما سيقلل فجوة الاستيراد، وسيساعد على توفير الاكتفاء الذاتي.

وشدد «القصير» على أهمية تحقيق الأمن الغذائي لأنه أمن قومي، لافتًا إلى أن الاهتمام بالزراعة والأنشطة الزراعية أصبحت مسألة أمن واهتمام من الدولة بها، موضحًا أن الزراعة قطاع استراتيجي مسؤولة عن توفير احتياجات الشعوب والأمن الغذائي وبيستوعب نسبة كبيرة من العمالة في أي دولة تصل لـ25%.

ولفت وزير الزراعة إلى أن الدولة حرصية على دعم القطاع الزراعي بمحاوره المختلفة سواء بمشروعات التوسع الأفقي بهدف زيادة الرقعة الزراعية لأنها مع مقاومة الزيادة السكنية نحن في حاجة إلى زيادتها والدولة قامت بإنشاء مشروعات زراعية ضخمة وسنلمس أثرها في السنوات المقبلة مثل مشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع دلتا مصر ومشروع جنوب توشكى وغرب المنيا والوادي الجديد.

وأوضح «القصير» أن مصر لديها مشروعات كبيرة تأخذ جهود وإنفاق كبير من الدولة في سبيل تغذية هذه الأراضي بالمياه ونوفر منها في ظل أننا نعاني من الفقر المائي ولذلك تنفق الدولة المليارات في سبيل إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر.

وأشار وزير الزراعة إلى أن المشروع الثاني هو التوسع الرأسي وتعتبر الحملة القومية للنهوض بالقمح هي أحد مشروعات التوسع الرأسي واستنباط الأصناف الجديدة ورفع الإنتاجية، مشددًا على الحاجة لزيادة إنتاجية القمح من خلال التوسع في تغطية التقاوى على مستوى مصر.

وكلف وزير الزراعة جميع المسؤولين عن التقاوى عن زيادة تغطية التقاوى المعتمدة بحيث أن يكون كل مزارع يقوم بزراعة تقاوى الوزارة والتقاوى المعتمدة ولا يزرع تقاوى من بيته لانه عندما يزرع من التقاوى التي يعدها يتسبب في انخفاض الإنتاجية.

ووجه «القصير» لكل القطاعات المسؤولة عن التقاوى سواء القطاعات البحثية وغيرها من القطاعات بوضع برنامج زمني لتوفير التقاوي لكل المزارعين، مشيرًا إلى أن الإرشاد الزراعي له دور مهم في التواجد مع المزارعين وأن تكون الحقول الإرشادية نموذجًا للإرشاد الزراعي في كل الحقول المحيطة بها والمتواجدة في نطاقها لخدمة المزارعين.

من جانبه، قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الاحتفال بالحملة القومية للنهوض بالقمح يكون بالموسم الماضي وتدشين للموسم الجديد موضحا أن متوسط انتاجية الحقول الارشادية في ظل التحديات الحالية بالنسبة للقمح وصل إلى ٣١ اردب في سوهاج.

وأكد «سليمان» أن الحقل الارشادي يعتمد على تقاوى أساس التي تساهم في زيادة انتاجية المحصول موضحًا أن الإنتاجية ارتفعت من ١٨ أردب إلى ١٩ أردب أي زيادة واحد اردب ولدينا ٣.٤ مليون فدان أي زيادة ٣.٤ مليون اردب أي اكتفاء ذاتي لمدة ٢٠ يوم بما يعادل إضافة ١٧٥ الف فدان جديد للرقعة زراعية.

وأشار رئيس المركز إلى أن هناك فارق بين إنتاجية الحقول الارشادية وحقول المزارعين تصل إلى ١٢ اردب بما يعادل ٩٠٠ كيلو أي ان الـ ٣.٤ مليون فدان في مصر اذا وصلت لهذه الانتاجية فسيمثل زيادة ٣ مليون طن أي اكتفاء ذاتي بنسبة ٣٠% لرغيف خبز مدعم بما يصل إلى ٣ شهور ونصف.

وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية أن وزير الزراعة وجه بأن كل الاراضي المنزرعة بالقمح تغطى بالكامل بالتقاوي المعتمدة، مشيرًا إلى ان هناك تحديان كبيران تواجهان الزراعة منها التحدي الاول وهو التغيرات المناخية وما تسفر عنه سواء اختفاء رقعات زراعية أو آفات جديدة أو حرارة مرتفعة والثاني هو ازمة كورونا والتى نواجهها.

وأضاف «سليمان» أنه لأول مرة يقفز سعر القمح عالميًا إلى ٣٦٠ دولار للطن وكان دائما لا يتعدى ١٦٠ دولار وهناك فرق كبير بين الأسعار الآن والعام الماضي، موضحا أن محصول الذرة العام الماضي قفز في سعره لأعلى من القمح وهذا يهدد زراعة القمح لان سيتم اللجوء إليه كأعلاف كما يعمل على تهديد أيضًا لرغيف الخبز لانه هيدخل كعلف الدواجن.

وأكد سليمان أن خطة مركز البحوث الزراعية لمواجهة ذلك أن خلال ٣ سنوات سيتم تغطية المساحة بالكامل بالتقاوى المعتمدة من اجل ان تكون غالبية المزارعين في مصر تصل الانتاجية لديهم ٢٢ و٢٣ أردب.

المصرى اليوم