أخبار عاجلة

ناصر الفيصل: الجربعة أخرجت جهيمان من الحرم المكي (1)

ناصر الفيصل:
الجربعة أخرجت جهيمان من الحرم المكي  (1) ناصر الفيصل: الجربعة أخرجت جهيمان من الحرم المكي (1)
ظلت عملية إخلاء وتطهير الحرم الملكي من جهيمان وأتباعه مدار شد وجذب منذ نحو وقوعها في نوفمبر 1979، حيث شهدت كثيرا من الروايات والحكايات التي حاول الأمير ناصر بن فهد الفيصل الفرحان آل سعود تفنيدها في شهادة للتاريخ حملت عنوان «إخراج جهيمان من الحرم المكي - عملية إخلاء وتطهير الحرم المكي من جهيمان وأتباعه».

وجاءت أهمية تلك الشهادة من أن الأمير ناصر بن فهد كان أحد شهود العيان في الحادثة، ومشاركا في عملية الإخلاء، ما يعطي شهادته تلك أهمية مضاعفة، حيث يقول في مقدمة تلك الشهادة التي دونها ككتاب :

«مر ما يزيد على أربعين عاماً على حادثة اقتحام الحرم المكي من قبل مجموعة متطرفة وضالة يقودها جهيمان العتيبي، وقد تم إصدار كتب تختلق القصص، وأجريت مقابلات تلفزيونية، وعدد من الكتابات والبرامج الوثائقية من قبل قنوات محطات تلفزة عالمية.

ولأنني شـاركت في مهمة إخلاء الحرم وتطهيره من الفئة الضالة، فقد كنت أتابع كل ذلك لأجد الكذب أو المغالطات أو الاجتهاد، ولكنها لم تصل إلى حقيقة ما تم على الأرض، وخلال هذه المدة لم أشـأ أن أكتب حول الموضوع لأسـباب عدة، ولكنني كتبت مختصرا على شبه إحاطة لمنسوبي المديرية العامة للأشغال العسكرية والتي كنت أرأسها في ذلك الحين، وكان ذلك في صفر 1403 الموافق نوفمبر 1982.

وبعد مرور ما يزيد على أربعين عاماً على الحادثة فقد رأيت أنه من الواجب التاريخي أن أكتب عن ذلك، ومن أجل بيان الحقيقة حول كيفية تطهير وإخلاء الحرم من الفئة الضالة، ولن أتطرق إلى أي مواضيع سياسية أو عسكرية أو فكرية خارج نطاق مهمتي. وتقتصر هذه الشهادة على ما فعلته وما رأيته، وقد تكون مذكراتي وإفادتي حول الحادثة وتوثيق لما تم، وقبل أن تذوب الذاكرة.

ولست كاتبا أو أديبا، وليس الهدف من الكتـابة أن يكون كتابا، وإنما شهادة تاريخية عما حدث، أما تفاصيل الحادثة وما فعلته القيادات والقوات، فقد كتب عنها وقيل كثير من قبل آخرين».

هندسة الحرم

يوضح الأمير ناصر أن «المقصود بهندسة الحرم في هذه الشـهادة هي حالة ومسميات الحرم وتفاصيل القبو في وقت الحادثة، وأن الجربعة هي المطاردة لما تحت الأرض لإخراجه للسطح والسيطرة عليه، والرتب والمراتب والألقاب والمسميات، فهي كما كانت وقت الحادثة، وأما ما قيل عن الاستعانة بخبراء فرنسيين، فقد تم استشارة مجموعة التدريب الفرنسية الموجودة بمدينة الطائف، وقد سمعت عنهم، ولم أرهم، ولم يسمح لهم مطلقا بالدخول إلى مكة المكرمة، واقتصرت مشورتهم، قبل وصولي إلى مكة، على اسـتخدام الغـازات، التي ثبت عـدم جدواها وتم إيقاف العمل بها بطلب مني، أما ما كتبوه أو قالوه فهو من نسج الخيال».

اقتحام الحرم المكي

يفتتح الأمير ناصر شهادته بالقول «في فجر الأول من محرم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979 تمت السيطرة على المسجد الحرام من قبل مجموعة فكرية يقودها مجموعة من الجهلة والضالة، على رأسـهم جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، وتمت السيطرة على مبنى الحرم وأقفلت أبوابه من قبلهم حال انتهاء صلاة الفجر، وقدموا من يزعمون أنه المهدي المنتظر، وطلبوا من المصلين مبايعة ذلك المهدي المدعو محمد بن عبدالله القحطاني، وبموجب اعتقاداتهم فإنه يتم عند دخول القرن الـ14 الهجري، ولكنهم، وبسبب جهلهم، أخطأوا في حسابهم، حيث إن عام 1400 الهجري هو نهاية القرن الـ13، أما القرن الـ14 فإنه يبدأ في أول محرم 1401، وبالفعل بايعه بعض الجهلة، وعم الهرج والمرج داخل ساحات الحـرم، وتم قتل بعض المصلين وبخاصة من حاول أن يهرب أو يقـاوم. وزع جهيمان الأدوار على أتباعه، الذين دخلوا معه، على جهات وأبواب ومآذن الحرم، وكانوا مزودين بأسلحة من نوع البنادق القناصة وما يلزمها من ذخائر، وكان دخولهم للحرم والاستيلاء عليه مخطط له بعناية من قبلهم، وقد استفادوا من وجود شركة بن لادن للمقاولات، والتي كانت تقوم بأعمال حفر لمشروع جديد لتصريف الأمطار داخل قبو الحرم، حيث كانت العربات تدخل وتخرج من القبو دون رقابة، وتم إدخال والأسلحة والذخائر اللازمة من قبلهم إلى القبو بشكل مموه، والتي تكفي لمدة طويلة، حيث تبدو وكأنها مواد تابعة للمقاول.

وفي ليلة السطو والاقتحام تم إدخال نعوش لموتى محملة بالأسلحة بداخلها، حيث من المعتاد أن يتم إدخال نعوش الموتى للصلاة على جنائزهم بعد فريضة الصلاة. أفاق العالم، وبالأخص بالمملكة حكومة وشعبا، على صدمة لم تكن بالحسبان أو متوقعة في هذا المكان، واحتار الجميع حول أهداف وأسباب ما حدث، وظل الجميع يتابع الأخبار ساعة بساعة لمعرفة أي تفاصيل، ولكن الأخبار كانت شـحيحة والمعلومات عن الموضوع شـبه غائبة.

كنت شخصياً من المهتمين والمتابعين لكوني مديرا عاما للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران في ذلك الوقت، وكانت رتبتي رائد مهندس، ويرتبط عملي مباشرة بوزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

أصاب الجهات الحكومية صدمة كبيرة وارتباكا خلال اليوم الأول، ونظراً لغياب المعلومات الاستخبارية المسبقة عن الاقتحام، فقد كان ذلك اليوم مخصصا لجمع المعلومات عن قوة المقتحمين ونوع أسلحتهم، وتمت استشارة هيئة كبار العلماء ذلك النهار حول جواز اقتحام الحرم لإخلائه من سيـطرة جهيمان وأتباعه، وقد أجازوا ذلك.

نيران القناصة

يتابع الأمير ناصر «كانت محاولات الاقتراب من الحرم تقابل بنيران القناصة من أعلى منارات الحرم، وقتل كثير بسبب ذلك، وعلى عجل كلفت الحـكومة قيادة ميـدانية يرأسـها الأمير سـلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتـش العـام (يرحمه الله)، وبمسـاعدة الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) وزير الداخلية.

وتم تكليف قوات مقاتلة على عجل من الجيش والأمن العام والحرس الوطني، وقامت تلك القوات بأعمال شجاعة وبطولية لغرض اقتحام الحرم وتطهيره، وكان ثمن ذلك تضحيات كبيرة في صفوف القوات الخاصة واستشهاد عدد من القوة، وقد استمر الكر والفر بين القوات المهاجمة وأتباع جهيمان، مما اضطر القوات لقصف المآذن بالمدافع لإخلائها من القناصة.

وبعد قرابة 4 أيام من حادثة الاقتحام نزل جهيمان العتيبي وأتباعه، والمهدي المزعوم ومن بايعه، وعددهم بالمئات، وتحصنوا في قبو الحرم، خلا ذلك دخلت القوات الحكومية إلى داخل الحرم وسيطرت على ساحة وأروقة الحرم والأدوار العلوية والمآذن، واستمرت المناوشات بين الطرفين لعدة أيام دون جدوى، سقط خلالها عدد من القتلى بين الطرفين. وكان لتصميم قبو الحرم فائدة عظيمة لصالح جهيمان وأتباعه، وقد أعاق ذلك التصميم المحاولات للدخول إلى القبو، وكانت إحدى المحاولات دخول قوة من الجيش بمدرعة مصفحة، ولكن أتباع جهيمان، معززين بظلمة المكان وصعوبة الرؤية لأكثر من عشرة أمتار داخل القبو، قاموا بسكب سائل البنزين على العربة وتم إحراقها بمن فيها، كما تمت محاولة قنص أتباع جهيمان من قبل قناصة عسكريين محترفين عبر النوافذ المطلة على القبو من جهة الكعبة. ولأن أتباع جهيمان يسيطرون على القبو والتحصينات القوية به، وبسبب الظلمة فإن أي حركة خارج النوافذ تبدو لهم واضحة جداً، بينما القناص من قبل القوات لا يرى جيداً، وعند ظهور رأس القناص خارج أي نافذة كان يتم قنصه بكل سهولة من داخل القبو. مضى 9 أيام منذ بداية الاقتحام، وكان لا بد من البحث عن بدائل للهجوم لإخراجهم من القبو، وبأقل خسـائر بشـرية أو مادية.

نداء الواجب

يكمل الأمير ناصر «كان أحد أيام الخريـف الباردة عندما طـرق باب منزلي اللواء توفيق علمدار، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، دعوته للدخول، لكنه اعتذر لاضطراره للعودة فوراً لمقر عمله بوزارة الدفاع، وقد أتى ليخبرني بصدور أمر من الأمير سلطان بن عبدالعزيز بضرورة توجهي فوراً إلى مكة المكرمة، فسألته عن السبب، فأخبرني أنه لا يعرف التفاصيل. كان ذلك اليوم هو يوم الخميس 29 نوفمبر 1979، وكان اللواء توفيق بمثابة صديق عائلي عرفته عندما كان قائدا للمنطقة الشمالية بتبوك، حيث كنت حينها أعمل في مشروع مدينة الملك عبدالعزيز العسكرية بتبوك.

ارتديت ملابسي العسكرية على عجل من أجل التوجه إلى مقر وزارة الدفاع، وهاتفت اثنين من الضباط الأكفاء العاملين معي في الأشغال العسكرية، وهم الرائد مهندس سعد بن حمد الرميح، والرائد مهندس محمد بن علي الشايع، وأخبرتهما بضرورة استعدادهما لمهمة طارئة حيث سـأخبرهما لاحقاً بتفاصيلها.

ذهبت فورا إلى مقر وزارة الدفاع، وأنا بالسيارة كانت تخالجني أفكار كثيرة وأسـئلة محيرة، ما هو سبب استدعائي؟ وأنا لست بالعسكري المقاتل؟ وما هو الوضع هناك في مكة؟ وما هو المطلوب مني؟

وصلت إلى مقر القيادة بوزارة الدفاع، وكان هناك كل من الفريق عثمان الحميد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والفريق محمد الحماد قائد القوات البرية، ومعهم اللواء توفيق علمدار، اجتمعت بهم، واسترسلت في أسئلتي حول المهمة والوضع القائم في الميدان، وأخبروني أنهم لا يعلمون شيئا عن المهمة التي استدعيت لأجلها، ولكنهم شرحوا لي وأوجزوا عن الحالة العسكرية الميدانية، والوضع القائم بالحرم المكي ونتائجه، وكان الوضع متأزما جدا. ودعتهم وعدت للمنزل للاستعداد للسفر، وخلال الطريق لمدة 15 دقيقة، كانت الأفكار تتضارب في رأسي.. الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعرفني جيداً، ويعرف مهاراتي، التي ليس منها مهارات قتالية؟ إذاً ماذا يريد مني؟ وأنا المهندس والمسؤول عن قطاع هندسي! هل هذا هو المطلوب؟ وإذاً كيف؟.

وبما أن أتباع جهيمان يتحصنون بقبو الحرم، وهو عبارة عن مبنى ضخم جداً! فالأمر إذاً قد يتعلق بإخراجهم من القبو بوسـائل هندسية.

خطة الجربعة

يتابع «بدأت أبحث في رأسي عن أفضل طريقة لفعل ذلك، وبها نستطيع إخراجهم من القبو شـديد التحصين، ولكن كيف؟

هنا لمعت في ذهني فكرة لأمر كنت أفعله وأنا صغير، وكانت هواية الجربعة، إذا لا بد من محاكاة خطة الجربعة ولكن بطرق هندسية، هنا بدأت أبعاد المهمة تتشـكل عندي.

اتصلت بالفريق عثمان الحميد وطلبت منه الأمر بتجهيز طائرة نقل سي 130 لتكون جاهزة للإقلاع السابعة مساء ذلك اليوم، إضافة إلى شاحنة عسكرية بسائقها، واتصلت بأحد المقاولين العاملين في فحص التربة بمشروع قاعدة الأمير سـلطان الجوية بالخرج، وطلبت منه إرسال معدة حفر اختبارات التربة فورا مع مشغلها إلى القاعدة الجوية بالرياض.

اتصلت بكل من الرائد سعد والرائد محمد وأخبرتهما بالتفاصيل، وتم توزيع أدوار المتابعة بيننا، وطلبت منهم تجميع معدات قص وحفر هندسية وإرسالها للقاعدة الجوية، وكانت الساعة قاربت الواحدة ظهراً. انشغل الجميع بالتجهيز لمتطلبات المهمة، وطلبت من زملائي الوجود في القاعدة الجوية السابعة مساءً.

وفي الوقت كان الجميع مع كافة التجهيزات المطلوبة موجودين في القاعـدة. حملنا المعدات الهندسية بالشاحنة، وتم ربط معدة الحفر بها، ثم أدخلت جميعها داخل الطائرة، وفي حدود الثامنة والنصف كان الجميع داخل الطائرة بما في ذلك سائق الشاحنة ومشغل المعدة، ثم أقلعت الطائرة قرابة التاسعة مساءً، وحطت بمطار جدة في حدود الـ11 مساء».

ويكمل «أخبرنا أن الأمير سلطان بانتظارنا في فندق قرب الحرم، وكما أذكر أنه يسمى فندق السالم، وهو ليس بعيداً عن المسعى بالحرم، وصلنا الفندق المعد لنا وأنزلنا أمتعتنا الشخصية، وتوجهنا فوراً إلى مقر الأمير سلطان، والشاحنة التي تجر معدة الحفر تلحق بنا. وصلنا الفندق، ودخلت إلى حيث يجلس الأمير سلطان، وكان الوقت تجاوز منتصف الليل، أديت التحية العسكرية، وعلى الفور أخبرني أن أذهب وفوراً لمقابلة قائد قوة الحرم اللواء محمد بن هلال. عندما أديت التحية العسكرية كنت أرتدي جزمة في قدمي اليمنى وصندلا في اليسرى بسبب التهاب شديد في الإصبع الأكبر من القدم، وبسببه لم أسـتطع ارتداء الحذاء، لم أهتم بذلك في حينها حيث كان التركيز على المهمة، ولم ألحظ أن الأمير أو أي من الحاضرين انتبه لذلك، وقد عانيت من الألم خلا فترة تنفيذ المهمة ولكن لم يعيقني ذلك عن الحركة.

دوي انفجارات

خرجت من عند الأمير وتوجهت إلى مقر اللواء محمد بن هـلال في حدود الواحدة صباحاً، ووجدته في وقت استراحة، وأصررت على إشعاره بوجودي لمقابلته، وخلال انتظاري كنت أسمع دوي الانفجارات وإطلاق النار بكثافة داخل ساحة الحرم، وبعد أن استعد اللواء محمد دخلت إليه وأديت التحية العسكرية له، وكان يجلس حيث كان على كرسي خشبي طويل يسمى المركاز، أخبرته من أنا ولماذا أتيت إليه، رحب بي، وقال لا بأس لننتظر إلى الصباح لمناقشة الأمر حيث إن الفرنسيين موجودون بالطائف، حييته وانصرفت.

لم تكن إجابته مقنعة بالنسبة لي، ولم أفهم ما يعني بأن الفرنسيين موجودون بالطائف، ولماذا الانتظار؟ وخرجت من عنده، ولم أعد له أو أره مرة أخرى.

عند خروجي من عنده وجدت كلاً من اللواء فالح الظاهري قائد قوات الجيش الموجودة بالحرم، والعقـيد محمد عيـد العتيبي ركن الاستخبارات. جلست معهما وأنا أسمع أصوات معركة قائمة داخل الحرم، وأوجزا لي الحالة تلك اللحظة، وطلبت منهما أن أنتقل معهما فوراً إلى داخل الحرم لأتمكن من دراسة وتحليل الوضع هناك.

قمت برفقتهما بجولة على أروقة الحرم، وهالني ما رأيت، كان إطلاق الرصاص لا يتوقف، وأصوات انفجارات هنا وهناك، والجنود منتشرون بكثافة داخل الأروقة، وكان تبادل إطلاق النار يتم عبر السلالم المؤدية إلى القبو، كما أن هناك مصادر إطلاق نار تأتي من داخل القبو، ولكن عبر نوافذ مرتفعة، ومطلة على الأروقة بالدور الأرضي، تحت المداخل الرئيسة للحرم.

كان المنظر مرعبا ومزعجا، وتبين لي مبدئيا مدى كثافة الأعمدة بالأروقة، والخطورة على الجنود من القنص من داخل القبو، كما اتضح لي أن مهمتنا بالداخل ستكون صعبة بوجود الجنود داخل الأروقـة، وأخبرت اللواء فالح بنيتي البدء فورا في تنفيذ خطتي.

*الكتاب شهادة للتاريخ يدونها الأمير ناصر باعتباره شاهد عيان شارك فيها.

* بدأت الأحداث مطلع محرم 1400.

* جهيمان وأتباعه يفاجئون العالم باحتلال الحرم.

*الجماعة المحتلة تقفل أبواب الحرم بعد صلاة الفجر.

* تعلن أن محمد بن عبدالله القحطاني هو المهدي المنتظر.

* أدخلت أسلحتها للحرم مستغلة أعمال شركة بن لادن كمقاول في الحرم.

*الجماعة تلوذ بقبو الحرم بعد 4 أيام من احتلاله مستفيدة من هندسته.

* الكتاب: إخراج جهيمان من الحرم المكي

* الكاتب : ناصر بن فهد بن فيصل بن تركي الفرحان آل سعود

* الصفحات : 80


الوطن السعودية