منذ إنشائها في 1377 هـ، تم تجديد «الفوطة» أكثر من مرة وتطويرها، حيث تمت إضافة عدد من ملاعب كرة القدم والسلة والطائرة إليها، بالإضافة إلى تجديد الألعاب المخصصة للأطفال الذين يعدون أهم الزوار والأكثر للحديقة التي تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع.
حديقة النخيل
ذكر الباحث محمد الحوطي أن الحديقة كانت في الأصل نخيلا للأمير ناصر بن سعود بن فرحان، ويحيط بها عدد من القصور من مختلف الجهات، موضحا أنها أنشئت في 1377 بعهد الملك سعود، بتنسيق من مهندس سوري، وكان اسمها في بداية إنشائها «الغوطة»، تيمنا بـ«غوطة الشام»، وبعد ذلك تم تداول اسم «الفوطة»، وعرفت بذلك الاسم حتى وقتنا الحالي.
وأضاف «الحوطي» أن الحديقة سابقا كانت تحيطها أسوار، وتغلق أبوابها عند العاشرة مساء، ويرتادها الشباب من مختلف الحارات الأخرى، للترفيه والمذاكرة.
ملتقى المناسبات
شهدت الحديقة، قبل 45 عاما، مرسما فنيا يأتيه رسامون وفنانون، بالإضافة إلي أنها كانت تحوي مسرحا ثقافيا للحفلات والمناسبات المختلفة. وبعد تطويرها وتحديثها، أصبحت «الفوطة» من الأماكن التي يقصدها مختلف أطياف المجتمع، لقضاء أوقات ممتعة.
كما تستقطب الحديقة المواطنين والمقيمين في مختلف المناسبات، وتقام بها مائدة إفطار رمضانية سنويا، ممتدة بطولها، ويحضرها العديد من الصائمين في مشهد روحاني. وفي الأعياد، تشهد «الفوطة» تجمع الأهالي والعائلات منذ ساعات الصباح الأولى.