أخبار عاجلة

قرداحي ينفي الإساءة للسعودية والإمارات ويدعو لوقف حرب اليمن "العبثية"

قرداحي ينفي الإساءة للسعودية والإمارات ويدعو لوقف حرب اليمن "العبثية" قرداحي ينفي الإساءة للسعودية والإمارات ويدعو لوقف حرب اليمن "العبثية"

جي بي سي نيوز :- أعلن وزير الإعلامي اللبناني، جورح قرداحي، مساء الثلاثاء، أنه لم يقصد الإساءة للسعودية أو الإمارات، معتبرا أن حديثه عن ضرورة توقف حرب اليمن "العبثية والمؤذية" يعكس "محبة" للرياض وأبو ظبي.

ومنذ الصباح، تصاعد حديث عن أزمة جديدة بين ولبنان، إثر انتشار مقابلة لقرداحي، ضمن برنامج "برلمان شعب" (من إنتاج قناة الجزيرة) بث، الإثنين، اعتبر خلاله أن الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد ما قال إنها "اعتداءات السعودية والإمارات".

وقال قرداحي، عبر حسابه بـ"تويتر": "منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعا من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج "برلمان الشباب"، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن".

واعتبر أن "الجهات التي تقف وراء هذه الحملة اصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل (في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي) بأني آت لقمع الإعلام".

وأوضح أن "هذه المقابلة أجريت في 5 أغسطس/ آب الماضي، أي قبل شهر من تعييني وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

وتابع قرداحي: "لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء".

وأردف: "ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما".

واستطرد: "عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات".

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف، تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في بيان، إنه "والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، مع إدانة "أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف".

وأضاف أن حديث قرداحي "يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، وهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".

وفور انتشار المقابلة، قالت وسائل إعلام لبنانية إن أزمة دبلوماسية جديدة تلوح بالأفق بين لبنان والسعودية.

ونقلت قناة "أم تي في" عن مصادر سعودية لم تسمها: "نحن أمام أزمة دبلوماسية حادة بسبب تصريحات قرداحي".

وبينما لم يصدر تعقيب عن السفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، اكتفى عبر حسابه في "تويتر" بإعادة نشر أخبار تتحدث عن أزمة دبلوماسية جديدة مع لبنان.

وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين الرياض وبيروت، لكنها باتت تشهد توترات من آن إلى آخر.

ففي مايو/ أيار الماضي، طلب وزير الخارجية اللبنانية آنذاك، شربل وهبة، إعفاءه من مهامه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية ودول الخليج.

واتهمت السعودية، في 2017، جماعة "حزب الله" اللبنانية، حليف إيران، بأنها تسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلا عن تدخلها في حرب اليمن، بدعم جماعات تعمل ضد المملكة.

الاناضول 

جي بي سي نيوز