أخبار عاجلة

فازت بـ 5 جوائز في «الجونة».. الأفلام العربية «تمثيل مشرف» في المهرجانات السينمائية

فازت بـ 5 جوائز في «الجونة».. الأفلام العربية «تمثيل مشرف» في المهرجانات السينمائية فازت بـ 5 جوائز في «الجونة».. الأفلام العربية «تمثيل مشرف» في المهرجانات السينمائية

لاقتراحات اماكن الخروج

حقّقت الأفلام العربية رصيدا كبيرا من الجوائز في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائى الدولى، لتخرج السينما العربية بتمثيل مشرف و5 جوائز في المهرجان، ولتتوج مشوارها بجوائز جديدة تضاف إلى ما أحرزته من نجاحات في مهرجانات دولية، إذ فاز فيلم «ريش»، للمخرج عمر الزهيرى، بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربى روائى طويل، وقيمتها 20 ألف دولار، رغم الكثير من الجدل الذي أحدثه الفيلم وتفاوت ردود الأفعال عليه، خاصة مع تسريب الفيلم قبل حفل ختام الجونة وانتقاد البعض لمستواه الفنى، وكان الفيلم قد حصد عدة جوائز دولية بدأها من مهرجان كان السينمائى الدولى، في يوليو الماضى، إذ فاز بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد، وأعقب ذلك عدد من الجوائز منها، ورغم ذلك شهد عرض الفيلم انسحاب عدد من الحاضرين من النجوم، بسبب ما وصفوه بأنه مسىء للدولة، فيما وصفه البعض الآخر بأنه ممل. ومن أبرز من تركوا القاعة، شريف منير، أشرف عبدالباقى، أحمد رزق، إلى جانب الفنانة يسرا وتامر حبيب وإيناس الدغيدى، كما علقت الفنانة إلهام شاهين بأن «الفقر لا يجب أن يكون قبيحا بالشكل الذي خرج به الفيلم»، ومع الجدل سارعت إدارة مهرجان الجونة السينمائى لإخراج بيان رسمى أكدت خلاله أن المهرجان يحترم الدولة المصرية ولن يسمح بأى إساءة لها، مشيرة إلى أن اختياره للعرض في المهرجان جاء وفقا لمعايير اختيارات الأفلام في المهرجانات العالمية خاصة بعد عرضه في «كان»، ولتمنحه خلال حفل الختام نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي روائي طويل.

أيضا حظى الفيلم اللبنانى «كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقل وبطولة الممثلة والمخرجة نادين لبكى وصالح بكرى ونادية شيربل بجائزتين خلال الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى، إذ فاز بجائزة نجمة الجونة الخضراء لأفلام البيئة، وجائزة الفيبريسى كأفضل عمل أول لمخرجته، وهما الجائزتان اللتان حصلتا على تصفيق حار من حضور المهرجان، وقت الإعلان عنهما، وحرصت مخرجة الفيلم مونيا عقل على تهنئة من شاركوها في صناعة الفيلم وبينهم الأبطال والمشاركون في الإنتاج، وقالت «عملت مع فريق أكثر من رائع مش هقدر أنسى الكثير من لحظاتى معهم في كواليس العمل».

وأكدت أن الفيلم يتناول قضية بيئية مهمة وكانت سعيدة بتقديمه، واعتبره النقاد أول عمل عربى يهتم بقضايا البيئة، حيث يتناول «كوستا برافا» قصة زوجين- نادين لبكى وصالح بكرى- يقرران ترك التلوث السام لمدينتهما بيروت، على أمل بناء حياة مثالية في منزل في الجبال، ولكن تحطمت أحلامهما عندما تم بناء مكب نفايات بجوارهما مما أدى إلى جلب القمامة والفساد الذي كانوا يأملون في تركه وراءهم.

وسبق أن رُشح الفيلم لجائزة الجمهور بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، وفاز بجائزة نيتباك ( الترويج للسينما الآسيوية) بمهرجان تورنتو السينمائى الدولى.

من ناحية أخرى، واصل الفيلم المصرى «كباتن الزعترى» حصده للجوائز حيث فاز بجائزة النجمة الذهبية كأفضل فيلم وثائقى عربى في الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائى، وأهدى المخرج والمنتج على العربى الجائزة للاجئى العالم كلهم ولأبطال فيلمه الذين منحوه وقتهم ولداعميه معنويا وفنيا.

وأهدت آية دوارة منتجة الفيلم الجائزة لصانعات السينما ولابنتها ولزوجها.

وكان الفيلم قد حصل منذ عدة أيام على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عالمى وثائقى طويل من مهرجان «هوت سبرينجز» للأفلام الوثائقية وهو واحد من المهرجانات المؤهلة لترشيحات الأوسكار.

وسيتم عرضه تجاريا قريبا في دور العرض المصرية والعربية.

الفيلم الذي أخرجه الشاب المصرى على العربى بعد رحلة دامت 6 سنوات كاملة في صناعة العمل تنقل فيها العربى بين القاهرة وبين أيام تصويره في مخيم الزعترى بالأردن مع شابين صغيرين هربا من المذابح المتتالية بدرعا في عام 2013 ويحملان بين جنباتهما الرغبة في احتراف كرة القدم.

الفيلم شهد العديد من المشاركات الدولية والإشادات العالمية بداية من عرضه العالمى الأول بمهرجان صاندانس، ويتناول قصة حقيقية لمحمود داغر- 23 عاما- وبطل الفيلم الآخر فوزى رضوان قطاميش وحلمهما باللعب للمنتخب السورى لكرة القدم والاحتراف، الفيلم قدمهما كبطلين طبيعيين لهما انكسارات ونجاحات وإخفاقات وأحلام، لكنهما يسعيان بكل قوة للنجاح في فيلم مشوق وملىء بكل عوامل الجذب رغم كونه فيلما وثائقيا، لكنه استطاع منافسة الأفلام الروائية في عرضه التجارى لما يحتويه من معان وأحداث مشوقة وإيقاع متدفق وسريع لا يمكن أن تشعر معه ولو للحظة واحدة بالملل.

جاء الفيلم أشبه بوثيقة واقعية لأحلام وآمال وتطلعات اللاجئين ويُعد مخيم الزعترى أكبر مخيم للاجئين السوريين في المملكة ويقع في محافظة المفرق -70 كلم شمال عمان- بالقرب من الحدود السورية ويؤوى نحو 80 ألف لاجئ، ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سورى مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السورى في 2011.

وعمل على العربى، مخرج «كباتن الزعترى»، كمصور ومخرج في مناطق نزاعات وحروب في العديد من البلدان والمناطق مثل العراق وليبيا وكردستان، وقال في تصريحات له عن فيلمه: «كان الوضع بالنسبة إلى مجرد إحصاءات وأرقام حتى تعاملت مع لاجئين ونازحين ومهاجرين ومصابين».

وأضاف: «فى 2013، قررت أن أغيّر زاوية التصوير بالتعرّف على تفاصيل حياة اللاجئين في الأماكن التي لجأوا إليها، وأتاحت لى جامعة الدول العربية زيارة 19 مخيما من بينها مخيم الزعترى».

وبعد سنة من التصوير في المخيم، عرض العربى 10 دقائق من الفيلم على المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين في الأردن التي وافقت على دعمه وأعطته مساحة أكبر للحركة.

وتابع: «الحياة في المخيم صعبة والمجتمع منغلق ومحافظ، ومع الوقت تمكنت من اختراق صفوفهم واقتربت منهم وأسست علاقة صداقة مع الشباب ومع المكان والإدارة».

وكشف العربى أنه لم يكتب سيناريو للفيلم وأن التصوير تم «بأسلوب ارتجالى والقدر كان يقود تدفق الأحداث».

وأوضح أن 6 سنوات من التصوير تُرجمت إلى 700 ساعة تم انتقاء 75 دقيقة منها، مضيفا «كثّفنا الأحداث قدر الإمكان وتنازلنا عن أشياء كثيرة قمنا بتوثيقها».

وكان العربى يمضى 6 أشهر في المخيم كل عام على مدار الأعوام الماضية لاستكمال التصوير، وحول العرض الإلكترونى قال: أتاح فرصة لعدد أكبر من الجمهور لمشاهدة الفيلم في الولايات المتحدة.

وعن اللحظات الصعبة، كشف على العربى أنه تم القبض عليه أثناء مغادرته المخيم ذات يوم، إذ ظن الحرس أننى لاجئ أحاول الهرب، وأتذكر أن «مدير التصوير التصقت يده مرة بالكاميرا بسبب برودة الطقس وانخفاض الحرارة».

واختار موقع مجلة «فارايتى» المتخصص فيلم «كباتن الزعترى» في المركز الثانى ضمن قائمة لأفضل 15 فيلما عرضت ضمن فعاليات مهرجان صندانس.

من ناحية أخرى حصد الفيلم العربى القصير «القاهرة- برلين» جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى قصير والتى تم الإعلان عنها ضمن فعاليات ختام مهرجان الجونة السينمائى الدولى في دورته الخامسة.

قصة الفيلم تدور حول «نور» قبل ساعات من رحلتها الذاهبة بلا عودة، تتحول ليلتها الأخيرة في القاهرة إلى رحلة مزعجة مليئة بصراعات أبوية وذكورية مجتمعها، ومع نفسها وهى تحاول الحفاظ على سرها الخفى.

الفيلم من إخراج أحمد عبدالسلام، وبطولة مريم الفرجانى وإبراهيم النجارى ونبيل نور الدين، ومن تأليف أحمد حسنى ومدير التصوير مصطفى الكاشف والمنتج جوزيف عادل، وتسلم المخرج أحمد عبدالسلام الجائزة خلال حفل ختام المهرجان مؤخرا، ومعه على المسرح المنتج جوزيف عادل والمؤلف أحمد حسنى ومدير التصوير مصطفى الكاشف والممثل إبراهيم النجارى.

وأعرب المنتج جوزيف عادل عن سعادته بالجائزة، موجها الشكر لفريق العمل أمام وخلف الكاميرا، متمنيا حضور مريم الفرجانى بطلة العمل معهم على المسرح، كما وجه أيضا المخرج أحمد عبدالسلام الشكر لـ«مريم» على تفانيها بالعمل ولفريق العمل ولمهرجان الجونة وللجنة التحكيم لمنحهم الجائزة.

المصرى اليوم