حذّر الدكتور ماهر خوجة؛ الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، من نشر المنكرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن نشرها قد يُسهم في أن يُشاع المنكر، وتشجيع لأهل الباطل.
وأضاف خوجة؛ خلال حديثه لقناة "الرسالة"، أمس، عن هدي السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنه على مَن يرى منكراً فليبلغ الجهات الرسمية، وقد بُرئت ذمته، مستشهداً في هذا الصدد بحديث النبي ﷺ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ".. حيث لم يقل ﷺ انشره، وإنما غيّر بيدك إذا كان من صلاحياتك وتحت يدك وما سُمح لك به، أو بلسانك بالقول الحسن واللين، أو بقلبك وذلك أضعف الإيمان، مضيفاً "إن أبلغت بُرئت ذمتك حتى وإن لم يزل المنكر".
وأوضح أن الأمر بالمعروف هو أمر بكل معروفٍ، والنهي عن المنكر هو نهي عن كل ما نهى الله عنه -سبحانه- والقاعدة العامة هي أن يكون الأمر بالمعروف معروفاً، والنهي عن المنكر بلا منكر.
وبيّن أن ضوابط نصح ولي الأمر وفقاً للكتاب والسنة؛ لافتاً إلى أن جميع إنكارات السلف كانت بين يدي أمرائهم ولم ينكروا عليهم في غيابهم أو حرّضوا عليهم.
وأكّد خوجة؛ أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثره العظيم في حماية المجتمعات وأمنها سواء الأمن الفكري أو الحسي، وكشف في هذا السياق عن الدور المهم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة وقال "الحمد لله على دعم ولاة أمورنا لهذه الهيئة".
وأوضح أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ مبيناً أنها شعيرة مهمة للغاية، فلا تقوم حياة سعيدة وقيمة إلا بها، وعدّد خلال الحلقة فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أنها سبب خيرية الأمة، كما تطرّق أيضاً الى التأصيل الشرعي من الكتاب والسنة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
