الرياض - مباشر: أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، استراتيجية استدامة الرياض في على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء.
وبدأ منتدى مبادرة السعودية الخضراء أعماله، اليوم السبتن في العاصمة الرياض بحضور عددٍ من قادة الرأي والمتخصصين العالميين في مجال الاستدامة، وفقاً لوكالة أنباء السعودية "واس".
وأوضح ولي العهد، في كلمته الافتتاحية للمنتدى أن استراتيجية الرياض للاستدامة تهدف إلى "تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا."
وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن استراتيجية الرياض للاستدامة التي أطلقت اليوم من قبل ولي العهد، تشمل إطلاق أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في خمسة قطاعات، وهي: الطاقة والتغيّر المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية. كما وتستهدف الاستراتيجية خفض انبعاثات الكربون في المدينة بنسبة 50 بالمائة، بالإضافة إلى ضخ 346 مليار ريال سعودي (92 مليار دولار أمريكي) في مبادرات ومشاريع الاستدامة للمدينة وتحفيز القطاع الخاص بفرص استثمارية.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أن مبادرات الاستدامة البيئية التي تم إطلاقها تدعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ومنها استثمار 30 مليار ريال (8 مليار دولار) لرفع معدل المياه المعالجة من 11 إلى 100 بالمائة، واستخدام كل قطرة ماء للريّ وتخضير العاصمة الرياض.
وألمح، إلى استثمار ما يقارب 56 مليار ريال (15 مليار دولار) في مشاريع إدارة النفايات لتدوير النفايات كمواد أولية وإعادة استخدامها وتحويلها إلى طاقة بنسبة 94 بالمائة.
وبين الرشيد، أن الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد لتنفيذ مشاريع الاستدامة البيئية ستوفر على اقتصاد المدينة ما بين 40 إلى 65 مليار ريال (11 إلى 17.3 مليار دولار) نتيجة رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحسّن الصحة العامة.
وحول الأثر الذي تُحققه مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض على نمط الحياة داخل المدينة، أشار أنه عند الإنتهاء من تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي يعد أكبر مشروع نقل عام متكامل على مستوى العالم يُطور دفعة واحدة، تستهدف الهيئة الملكية رفع نسبة استخدام السكان لوسائل النقل العام في المدينة من 5 إلى 20 بالمائة عبر استثمارات تبلغ قيمتها 112.5 مليار ريال (30 مليار دولار).
وتابع، كما سيتم رفع نسبة المركبات الكهربائية في المدينة إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن يساهم مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بتقليل عدد الرحلات اليومية بمعدل مليون رحلة، مما سينتج عنه تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي 1.5 مليون طن سنويا.
وأضاف الرشيد، أن الهيئة تستثمر 30 مليار ريال (8 مليار دولار) في مشاريع ومبادرات لحماية البيئة، مشيرًا إلى منجزات مبادرة الرياض الخضراء، الذي يعد أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، كمساهم رئيس في مؤشر الأهداف المستدامة.
وتستهدف مبادرتا الرياض الخضراء والاستدامة البيئية للرياض زراعة ما مجموعه 15 مليون شجرة لرفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 إلى 28 مترًا مربعًا داخل النطاق الحضري بحلول عام 2030، مما سينتج عنه خفض درجة حرارة المدينة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، أي خفض درجة حرارة الوهج المنعكس من سطح الأرض بمقدار 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف.
كما سيتم توفير أكثر من 3,300 حديقة متفاوتة الحجم و43 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بهدف تحسين أسلوب الحياة فيها.
وتابع : "ستُسهم الحدائق في أنسنة العاصمة وتقوية علاقة السكان ببيئتهم وتحسين جودة الحياة، وستعزز انتماء سكان الرياض للمدينة وهويتها".
وتعليقًا على مشاريع الهيئة المتماشية مع أهداف الاستدامة في المملكة، أضاف الرشيد: "سيتم العمل على تحسين جودة الهواء وذلك بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50%، واستثمار 30 مليار ريال (8 مليار دولار) لزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 50%".
كما نوّه، بأن مشاريع الاستدامة التي تقوم عليها الهيئة في مدينة الرياض ستوفر 350 ألف فرصة وظيفية وتضيف 150 مليار ريال للاقتصاد المحلي.
مباشر (اقتصاد)