أخبار عاجلة

"القحطاني" يؤلف كتاب "الإعلام الجديد والأمن الفكري بين الواقع والمأمول"

يركز على مفهوم عام عن آلياته ورسالته في 236 صفحة

سلَّط الدكتور دشن بن محمد القحطاني، في كتابه "الإعلام الجديد والأمن الفكري بين الواقع والمأمول"، الضوء على تعدد الوسائل الإعلامية.

ويحتوي الكتاب على 236 صفحة، ويركّز على مفهوم عام عن الإعلام الجديد وآلياته ورسالته، وكذلك مفهوم الأمن الفكري في ظل تقنياته.

ويبحث المؤلف عن أصحاب الرسائل الموجهة وتعدد موادهم الإعلامية، وتفاوت قيمتها بين الغثّ والثمين، وبين الإيجاب والسلب، وبين البناء والهدام.

ومن هنا كان لزامًا على الباحثين والمختصين أن يقوموا بدورهم في سبر أغوار تلك الوسائل ومعرفة فحوى المادة التي تبثها، والتحقق من تأثيرها وحقيقة من يقف خلفها وتحديد الأهداف التي يريد الوصول إليها من خلال ما تبثّه الوسيلة الإعلامية.

من هنا تأتي قيمة هذا الكتاب الذي يسعى إلى مناقشة قضيتين مهمتين؛ ألا وهما: قدرات الإعلام الجديد بتقنياته ووسائله المتطورة يوماً بعد يوم، ومدى تأثيرها على الأمن الفكري للشعوب والدول والتي يعد جزءًا مهمًّا من أمنها القومي، وله دور كبير في استقرار هذه الدول.

وقد شاهدنا في السنوات الست الماضية ما جرى على المسرح السياسي والاقتصادي العربي وما يزال تأثيره واضحًا وملموسًا من جراء تصدير فكر الثورة على الأنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويكشف "القحطاني" أن قضية الأمن الفكري تؤرق الكثير من المجتمعات وبخاصة العربية، وخاصة بعدما استشرى الإرهاب وبات يهدد الكيانات ويقضي على الدول المستقرة بحجة التغيير أو مقاومة الأنظمة، وقد وجد في مجتمعاتنا العربية تربة خصبة نتيجة الجهل الثقافي والمعرفي وانهيار منظومة القيم.

من جانبه قال الدكتور "القحطاني": إن الكتاب يسعى إلى فهم طبيعة التحديات الإعلامية والبناء الإعلامي المنفتح واستخدام الإعلام كوسيلة للبناء المجتمعي والتغذية الراجعة وتحليل المحتوى الإعلامي لفهم المستجدات والمتغيرات والتأثيرات فيها في إطارٍ من التعددية الثقافية والفكرية وفهم الآخر، الذي يُصنَّف كإصدار ثقافي إعلامي فكري سياسي.

وفي الختام بيّن الرؤية والمقترحات التي قد تسهم في تطويع الإعلام الجديد في خدمة الأمن الفكري كرؤية مكتملة بعد أن اتضحت كل جوانبها الفكرية والإعلامية.

والدكتور دشن القحطاني باحث إعلامي متخصص في الإعلام الإلكتروني وله العديد من المؤلفات والبحوث المنشورة، وعمل عضوًا في عدد من الجمعيات الإعلامية المتخصصة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية