البريد العربي متطور وقادر على مواجهة التحديات

أكد رئيس البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن البريد لا يملك منتجا بل هو عبارة عن مجموعة من الشبكات التي تملكها المؤسسة وهي أكبر شبكة نقل لوجستي تصل إلى 6 آلاف نقطة في المملكة، كما تملك اكبر شبكة توزيع تصل إلى كل مدينة وقرية وهجرة، وهي عبارة عن مجموعة من الشبكات تستطيع أن تصل إلى كافة المنازل والمواقع، كذلك شبكة المكاتب البريدية التي تصل إلى أكثر من 5 آلاف نقطة اتصال مع الزبون في المملكة، مشيرا إلى أن لديها شبكة حاسب آلي تربط تلك المكاتب بالتوزيع وبالنقل اللوجستي، مبينا أن الدولة تعتمد على تلك الشبكات، إضافة إلى أن المكاتب تقدم الخدمات المالية والخدمات الحكومية وتساهم في البنية في التجارة الالكترونية، كما تساهم في البنية التحتية للحكومة الالكترونية بإيصال الوثائق والمنتجات إلى المستهلكين، ويعتبر البريد البنية التحتية لكل دولة توجد بها بنية أساسية لوجستية مكانية إيصاله أمنية اقتصادية، ولا يمكن أن المستقبل أو تجارة زاهرة واقتصادا ناميا في مدينة من المدن العالمية ولا يوجد لديها بريد فعال يستطيع أن ينقل بين هذه المدن، مشيرا إلى أن الشركات ليست هي الناقل بل تحتاج إلى البريد مهما بلغت القدرة الالكترونية لدى هذه المؤسسات، ولذلك أصبح دور البريد أساسي في كل الدول المتقدمة، ويلاحظ اهتمام أمريكا وأوروبا بالبريد وخصوصا بالعنوان وتعرف قيمته.جاء ذلك أثناء تكريم مؤسسة البريد السعودي الوفود المشاركة والفائزين بجوائز المعرض العربي الثالث للطوابع البريدية أمس الأول الذي تستضيفه المؤسسة في المدينة المنورة، ويقام ضمن فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية. وأضاف الدكتور بنتن "تشرف البريد السعودي باختياره لتنظيم هذا الحدث العربي المهم في دورته الثالثة، بعد النجاح الذي تحقق للمعرض في دورتيه السابقتين اللتين استضافتهما دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر»، مبديا تطلعه إلى استمرار تنظيم المعرض في الأعوام المقبلة في بقية الدول العربية، ليواصل إسهامه الفاعل في تمتين علاقات الأخوة بين الشعوب العربية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال الخدمات البريدية. وأوضح الدكتور بنتن أن المشاركين في المعرض يمثلون 13 دولة عربية، حرصت على المشاركة بأجنحة خاصة بها، للتعريف بإصداراتها القديمة والحديثة من الطوابع البريدية، إضافة إلى 13 جمعية وناد لهواة الطوابع من المنطقة العربية، وما يزيد على 65 هاويا للطوابع والعملات، منوها بأن الطابع البريدي يعبر تعبيرا حقيقيا عن الثقافة والهوية الوطنية في كل بلد، من خلال تعريفه بتاريخها وتراثها وأحداثها ومناسباتها المختلفة، إضافة إلى كونه همزة وصل وجسر للتعارف بين الشعوب.وأشار الدكتور بنتن إلى التطور الذي تشهده خدمات البريد العربية في جميع المجالات، ومواكبتها أحدث المستجدات والتطورات التقنية والمعلوماتية وتسخيرها في خدمة المواطن العربي، مبديا ثقته في نجاح مؤسسات وإدارات وهيئات البريد العربية في مواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها قطاع البريد في جميع أنحاء العالم في ظل ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات.من جهته، أشار نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للخدمات البريدية المشرف العام على المعرض المهندس سامي العويضي، إلى الإقبال الكبير الذي شهده المعرض منذ انطلاقه يوم الأحد الماضي حيث سجل توافد نحو 10 آلاف زائر وزائرة، حيث حرص هؤلاء الزوار واهتمامهم الكبير على ارتياد المعرض والتجول في أجنحة الدول المشاركة. ولفت المهندس العويضي، إلى ان ذلك الإقبال الكبير يؤكد حقيقة أن الطابع البريدي يتجاوز قيمته المادية إلى قيمة معنوية أغلى وأسمى، كشاهد على العصر وسجل حقيقي للمناسبات والأحداث والفعاليات الوطنية والإقليمية والتاريخية، وسفير لأوطاننا إلى العالم. ولفت: المشرف العام على المعرض إلى إقبال الشبان والشابات بصفة خاصة على زيارة المعرض العربي الثالث للطوابع البريدية، وإعجابهم بإصدارات الطوابع العربية وبتميزها شكلا ومضمونا، وكذلك إعجابهم بالمجموعات الخاصة لهواة الطوابع والعملات، وتعبيرهم عن سعادتهم البالغة بما اطلعوا عليه من إصدارات مبتكرة في تصاميمها، غنية في محتواها من المعارف والمعلومات، أسهمت في إثراء معارفهم عن بلداننا العربية، مشيرا إلى أن إقبال الشبان والشابات بصفة خاصة على زيارة المعرض، واهتمامهم بالإطلاع على الإصدارات المعروضة في أجنحة الدول المشاركة، يؤكد أن الطوابع البريدية وجدت لتبقى وتستمر، وأنها لا تنتمي للماضي وحسب، وإنما هي جزء أصيل من الحاضر والمستقبل بإذن الله.من جانبه، نقل عضو وفد مملكة البحرين المشارك في المعرض إبراهيم الوداعي، شكر وتقدير الوفود المشاركة للمملكة ومؤسسة البريد السعودي على حسن الاستقبال والضيافة، وعلى جهودهم المبذولة لإنجاح المعرض. وعبر عن سعادة المشاركين في المعرض بإقامته هذا العام في المدينة المنورة، بما تحمله هذه المدينة من مكانة عظيمة في قلوب الجميع، وتشرفهم بالصلاة في المسجد النبوي الشريف، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.وشهد الحفل الذي نظمته المؤسسة لتكريم الوفود المشاركة بحضور رئيس مؤسسة البريد الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ورؤساء الوفود العربية المشاركة وأعضاء الوفود، وعدد من المسؤولين في المدينة المنورة، وقيادات مؤسسة البريد السعودي، والذي أقيم في فندق ميرديان المدينة المنورة، تكريم رئيس الجمعية السعودية لهواة الطوابع المهندس أسامة الكردي، كما تم تكريم مدير عام بريد منطقة المدينة المنورة عادل الفقي.يذكر أن الفائزين بجوائز المعرض الذين تم تكريمهم خلال الاحتفال تضمن كل من خالد مصطفى من جمهورية مصر العربية الذي نال الميدالية الذهبية بعد تقديم دراسة عن (القرطاسية البريدية في مصر)، والمهندس أحمد هاني الكيلاني من المملكة الذي فاز بميدالية فضية مذهبة كبيرة عن دراسة أخرى حول قرطاسية البريد المصري، ومحمد عبدالله جمال من دولة الكويت الذي حاز أيضا ميدالية فضية مذهبة كبيرة عن دراسته المقدمة حول (الخدمات البريدية في دولة الكويت).