أوضح عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين، لـ"سبق"، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسعى لاستكمال منظومة التنمية الحديثة من خلال إطلاق الهيئات والمكاتب الاستراتيجية لتطوير المناطق وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز بشكل مباشر على التنمية وتنويع مصادر الاقتصاد وإحداث نقلة نوعية في جميع القطاعات.
وأضاف أنه في الوقت الذي تُعنى به هيئات التطوير القائمة في بعض المناطق بشؤون التنمية، فإن المناطق الأخرى التي لا يوجد بها هيئات تطوير في الوقت الحالي في أمس الحاجة إلى جهة تنموية تتولى عمليات التطوير وتتعامل مع الاحتياجات والبرامج التنموية وتقترح المشروعات ذات الأولوية والأهمية للمنطقة وبما يضمن تحقيق متطلبات تطوير مناطق المملكة كافة بلا استثناء.
وأبان أن إطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير مناطق الباحة والجوف وجازان يأتي ضمن الرؤية الحكومية التي تستهدف تحقيق التنمية المتوازنة وتسريع عمليات التطوير والمواءمة بين الاحتياجات والمقومات المتاحة لكل منطقة، وبما يُسهم في تعظيم المميزات النسبية والتنافسية، وتطوير البيئة الاستثمارية وبما يُسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وبيّن "عضو مجلس الشورى" أن الأكيد أن المكاتب الاستراتيجية ستُسهم بتعزيز التنمية وتنفيذ أعمال التطوير والتنسيق مع الجهات الحكومية لضمان تحقيق أهداف الرؤية واستكمال برامج التنمية وخلق مزيد من الفرص الوظيفية والاستثمارية للمواطنين وتحسين الخدمات الأساسية واستكمال البنى التحتية.
وقال إنها ستُسهم في تسريع أداء قطاعات التنمية في المناطق المستهدفة ووضع أدوات القياس وجسور التنسيق الأمثل لتحقيق الأهداف التنموية.
وزاد "البوعينين": "أجزم أن هدف سمو ولي العهد الرئيس هو تحقيق نقلة تنموية شاملة لجميع مناطق المملكة، وبعدالة؛ وتحسين جودة الحياة ومعالجة التحديات من خلال مشروعات تنموية كبرى، وخلق كيانات متخصصة لتوجيه التنمية وتنفيذ برامجها وتطوير الاقتصاد وفق رؤية 2030 التي استشرفت متطلبات المستقبل، وأعادت تشكيل النماذج التنموية وفق متطلبات العصر، وبما يُسهم في تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز التنمية وصناعة مستقبل المملكة.
