أخبار عاجلة

مقومات جازان الاقتصادية والتراثية تضعها نصب عين "الرؤية".. تعرّف على أبرزها

مقومات جازان الاقتصادية والتراثية تضعها نصب عين "الرؤية".. تعرّف على أبرزها مقومات جازان الاقتصادية والتراثية تضعها نصب عين "الرؤية".. تعرّف على أبرزها
تضم مزيجاً نادراً من التنوع البيئي والحياة الفطرية الممزوجة بتراث حضاري عريق

مقومات جازان الاقتصادية والتراثية تضعها نصب عين

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله - إطلاق مكاتب إستراتيجية لتطوير مناطق الباحة، والجوف، وجازان، حيث تزخر منطقة جازان بالكثير من الميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي، والزراعي، والتراثي، وتضم ميناء جازان الذي يعد ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة.

وتفصيلاً، تمتاز منطقة جازان بتنوعها البيئي والمناخي، وهي البوابة الرئيسة لجزر فرسان، ومن الجانب التراثي تحتضن منطقة جازان آثاراً يرجع تاريخها إلى (8000) سنة قبل الميلاد، وتعد إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة إذ تتميز بتنوع محاصيلها الزراعية.

وجاء إعلان سمو ولي العهد لإنشاء مكتب استراتيجي لتطوير جازان نواة لتأسيس هيئات تطوير مستقبلاً، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتكون مناطق جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.

وتمتاز المنطقة بموقع جغرافي إستراتيجي كونها منفذاً بحرياً هاماً للمملكة وعلى محور الملاحة البحرية الدولية للتجارة العالمية الممتد عبر البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وتقدر المساحة الإجمالية لمنطقة جازان بنحو 13500 كم.

وتمتاز المنطقة بتنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر وأغلب أراضيها بكر خاصة جزر المنطقة التي يربوا عددها على (262) جزيرة أكبرها جزيرة فرسان وجميعها مهيأة للاستثمار والتطوير السياحي.

وتتوفر الموارد الطبيعية فجازان المنطقة الأغنى في إنتاج الثروة السمكية والروبيان، وتعد أراضيها خصبة وتتوفر فيها المياه الجوفية والآبار والأودية، كما أن مناخها المتنوع بتنوع مظاهر سطحها يُعد بيئة مناسب للاستثمار الزراعي للمساهمة في تأمين جزء من الأمن الغذائي للمملكة، ومن أهم المحاصيل الزراعية بالمنطقة (الخضار – والفواكه – والمحاصيل الحقلية – والبن العربي – وأشجار الزينة : الفل – الكادي – النباتات العطرية المتنوعة).

وتشتهر منطقة جازان بإنتاج عسل النحل، وتعتبر غنية بالثروة الحيوانية خصوصاً الأنواع المحلية من الأغنام والضأن والماعز والأبقار والإبل.

وفي الثروة المعدنية تمتاز المنطقة بتوفر المواد الخام اللازمة لأغلب الصناعات مثل (الملح – البوتاس – السيلكيا – الكوارتزايت – الحجر الجيري – الجبس – الدولومايت والرخام – الصخور البازلتية – الصلصال ” الطين ” – الكيانايت – الفلسبار).

وبفضل موقعها الإستراتيجي بالقرب من مضيق باب المندب وإمكانياتها الضخمة سيكون الميناء البحري في مدينة جازان الاقتصادية والذي يحتل مساحة 3.3 ملايين متر مربع أحد أكبر الموانئ في المنطقة، وسيلحق بالميناء الرئيس ميناء جاف لإصلاح وصيانة وتقديم الخدمات لقوارب وسفن الصيد.

ويوجد بمنطقة جازان أكثر من 170 جزيرة مختلفة المساحات، تفصلها ممرات مائية، ويتم التنقل بينها عبر عبّارات مجانية توفرها الدولة للسكان والزوار عبر ميناء جازان، وتضم مزيجاً نادراً من التنوع البيئي والحياة الفطرية الممزوجة بتراث إنساني وحضاري عريق.

كل هذا الثراء يمثل تجربة فريدة من الصعب تكرارها في مناطق أخرى بالمملكة أو العالم؛ حيث تتيح للسائح والزائر الاستمتاع بالحياة الفطرية، إلى جانب الكثير من الأنشطة والتجارب، مثل الغطس، والتزلج الشراعي على الأمواج، والتجديف، والسباحة في المياه الدافئة للبحر الأحمر، بالإضافة إلى التخييم،ورحلات السفاري، وزيارة المواقع التراثية التي تزخر بها جزر فرسان، التي تضم أيضاً مجموعة فريدة من المقومات الأحيائية والثقافية، سواء المعمارية أو الأثرية أو الجمالية والسياحية؛ حيث تحتوي على أعظم تنوع أحيائي بحري وبري في كل مواقع المملكة.

وتعتبر محافظة جزر فرسان من أجمل المناطق البحرية في بلادنا، حيث تعتبر أرخبيلاً من الجزر المتناثرة كحبات اللؤلؤ، يلفه السحر والجمال يتخذ من موقعه الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر أهمية كبيرة وهو ثاني أكبر تجمع للجزر في البحر الأحمر تتميز هذه الجزر بجمال عذرية شواطئها وأجوائها المعتدل وفتنة خلجانها.

وتحظى شجرة البن في جازان وتحديداً في محافظة الدائر بني مالك التابعة لمنطقة جازان، بمكانة كبيرة في قلوب أهالي المنطقة، لذلك سخرت معظم الجهات المعنية جهودها لإبرازه وتسويقه عالمياً.

وذلك بعد أن رسم المزارعون في الدائر لوحة مميزة من العناية والرعاية عبر تاريخ طويل من زراعة البن متغلبين على الطبيعة الجبلية القاسية فانتشرت أشجار البن على السفوح وبين الجبال وعلى ارتفاعات يُقدرها المزارعون اختصاصاً بنحو 800 متر عن سطح البحر، لتكون المكان الأكثر ملاءمة لزراعة البن.

صحيفة سبق اﻹلكترونية