أخبار عاجلة

تجليات أكتوبر على .. اقتصادية ورياضية واستثمارية في 15 يومًا

تجليات أكتوبر على السعودية.. اقتصادية ورياضية واستثمارية في 15 يومًا تجليات أكتوبر على .. اقتصادية ورياضية واستثمارية في 15 يومًا
المملكة تتعافى من كورونا.. وتواصل مسيرة التنمية

تجليات أكتوبر على السعودية.. اقتصادية ورياضية واستثمارية في 15 يومًا

ما إن حلَّ شهر أكتوبر الجاري إلا وشهدت المملكة إنجازات نوعية متتابعة، تركزت في نصفه الأول حتى الآن، تنوعت بين اقتصادية ورياضية واستثمارية، وتشير في مجملها إلى استعادة الأنشطة بشكل تام، وبدء تعافي الاقتصاد الوطني بعد فترة جمود وإغلاقات طالت معظم المجالات الاقتصادية بفعل جائحة كورونا، وتداعياتها المستمرة.

إنجازات أكتوبر التي تحققت حتى الآن تشير إلى إمكانية تحقيق المزيد منها خلال الفترة المقبلة، يساعد على ذلك أن المملكة حرصت على تنفيذ برامج رؤية 2030 كاملة، وفق جدولها الزمني المسبق، دون أي تأجيل.

النفط
إنجازات أكتوبر أعلنت نفسها خلال الأيام الأولى من الشهر، والبداية كانت بارتفاع أسعار النفط بشكل متتابع، كان آخرها الارتفاع الذي شهده اليوم الجمعة؛ إذ اتجهت الأسعار نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 2% وسط دلائل متزايدة على شح المعروض خلال الأشهر القليلة المقبلة مع زيادة التوقعات بالتحول إلى المنتجات النفطية في ظل الارتفاع الشديد في أسعار الغاز الطبيعي والفحم.

وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت اليوم 28 سنتًا أو 0.3 % إلى 84.28 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 82 سنتًا في الجلسة السابقة؛ لتتجه صوب الارتفاع 2.3 % خلال الأسبوع.

كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي 30 سنتًا أو 0.4 %؛ لتصل إلى 81.61 دولار للبرميل، بعد زيادتها 87 سنتًا أمس الخميس؛ لتكون بصدد تحقيق مكاسب أسبوعية 3 %.

وشهدت أسعار البترول خلال العامين الماضيين تقلبات حادة تأثرًا بعوامل عدة، كان أبرزها تداعيات أزمة جائحة المستجد التي بدأت في الظهور والتراجع الحاد في الطلب، إلى جانب حرب الأسعار بين اثنين من أكبر منتجي البترول، هما وروسيا.

وأسهمت هذه العوامل في تراجع حاد لأسعار البترول، ووصل سعر برميل البترول إلى نحو 22.74 دولار لخام برنت في نهاية مارس 2020 منخفضًا بنسبة 65.5%، أي الثلثين مقارنة بنهاية عام 2019.

المنتحب السعودي
ورياضيًّا، وخلال الشهر ذاته (أكتوبر)، نجح السعودي الأول لكرة القدم في تصدُّر جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر.

وحقق الأخضر فوزًا مثيرًا على ضيفه الصيني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تلقى منتخب أستراليا هزيمة من مضيفه اليابان بهدفين مقابل هدف واحد؛ وهو ما ضمن للمنتخب السعودي الصدارة بالعلامة الكاملة، برصيد 12 نقطة. ويحتل المنتخب الأسترالي الوصافة برصيد 9 نقاط، ويأتي المنتخب العُماني في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وبفارق الأهداف عن اليابان، وتأتي الصين في المركز الخامس برصيد 3 نقاط، وتتذيل فيتنام الترتيب دون نقاط.

صفقة نيوكاسل
وفي السابع من الشهر ذاته أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن مجموعة استثمارية تحت قيادته استحوذت على نادي نيوكاسل الإنجليزي بنسبة 100%. وجاء على حساب صندوق الاستثمارات العامة على "تويتر": أكملت مجموعة استثمارية، يقودها صندوق الاستثمارات العامة، عملية الاستحواذ على النادي الإنجليزي العتيق. ويعد نيوكاسل أحد أشهر الأندية في كرة القدم الإنجليزية.

ويأتي هذا الاستحواذ في إطار برنامج الصندوق السعودي لتنويع الاستثمار، وتوسيع محفظته الاستثمارية لتحقيق مكاسب طويلة الأجل؛ إذ يبحث عن فرص استثمارية استراتيجية جذابة محليًّا ودوليًّا سعيًا منه إلى تحقيق العوائد، والمساهمة في عملية التحول الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل للمملكة.

ويحرص الصندوق السعودي على الاستثمار في مجالات عدة، وتفتح استثماراته في "نيوكاسل" الطريق نحو استثمارات عدة في القطاع الرياضي الدولي، الذي أثبت أنه من النشاطات الاستثمارية الجادة التي لها مردود كبير.

استراتيجية الاستثمار
وبعد نحو 4 أيام من صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل فاجأ ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الجميع في الداخل والخارج بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، التي تعد أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتمثل هذه الاستراتيجية أحد الممكنات الرئيسة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي أجملها ولي العهد عند إطلاق الرؤية بقوله: "إن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا، وموردًا إضافيًّا لبلادنا". وتسعى المملكة لاستثمار مكامن القوى التي حباها الله بها، من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربي وإسلامي.

وستسهم الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في نمو الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره؛ الأمر الذي سيحقق العديد من أهداف رؤية المملكة 2030، بما في ذلك رفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر؛ لتصل إسهاماته إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 6% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7%، وتقدُّم المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأوائل في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030م.

تخفيف إجراءات كورونا
وفي آخر أيام نصف الشهر ذاته، اليوم الجمعة، خطت المملكة خطوة نحو التعافي الاجتماعي الذي يمهد الطريق لنهاية لجائحة كورونا، بإعلان الموافقة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من بعد غد (الأحد).

وقالت وزارة الداخلية: "نظرًا للتقدم في تحصين المجتمع، والنزول في عدد الحالات، فقد صدرت الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من الأحد المقبل، بداية بعدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، فيما عدا الأماكن المستثناة، مع الاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة، وتخفيف الإجراءات الاحترازية للحاصلين على جرعتَي لقاح كورونا، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجدَيْن كافة، واستخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة للتحكم بالأعداد الموجودة في آن واحد".

صحيفة سبق اﻹلكترونية