أخبار عاجلة

«الاستعلامات»: حريصة على تقديم الدعم لجنوب السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام

«الاستعلامات»: مصر حريصة على تقديم الدعم لجنوب السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام «الاستعلامات»: حريصة على تقديم الدعم لجنوب السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن العديد من اللقاءات بين الرئيس عبدالفتاح ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت تعكس حرص على تقديم كل الدعم لجمهورية جنوب السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية للشعب الشقيق.

ونوهت الهيئة في كتاب جديد أصدرته باللغتين العربية والإنجليزية تحت عنوان «مصر وجمهورية جنوب السودان» بالقمة التي عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس جمهورية جنوب السودان «سلفا كير ميارديت» مؤخرا، وهي القمة التاسعة بين الرئيسين، حيث سبقتها (8) لقاءات قمة عقدها الرئيسان السيسي وسلفا كير في مناسبات عديدة منذ عام 2014 حتى الآن.

وشددت الهيئة، على أن هذه اللقاءات تعكس حرص البلدين على التعاون المشترك والمستمر لتعزيز العلاقات الثنائية التي شهدت دفعة كبرى في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى التعاون بشأن مياه النيل، وذلك منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية عام 2014.

وأوضحت أن ذروة هذه العلاقات المميزة توجت بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي إلى مدينة «جوبا» عاصمة جمهورية جنوب السودان في شهر نوفمبر من العام الماضي 2020.

وأكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في مقدمة الكتاب، أن العلاقات بين مصر وجمهورية جنوب السودان تمثل أهمية بالغة لكل من الدولتين وركناً أساسياً في السياسة الإقليمية والأفريقية لكل منهما، فرغم حداثة نشأة جمهورية جنوب السودان 2011 كدولة مستقلة، إلا أن العلاقات بين مصر وشعب هذه المنطقة التي أصبحت جمهورية جنوب السودان، قديمة ومتواصلة خلال وجودها كجزء من شعب السودان الشقيق في إطار جمهورية السودان، ثم في فترة تمتعها بالحكم الذاتي وفقًا لاتفاقية عام 1972، حيث كان التواصل دائماً على الأصعدة المختلفة في مجال التعليم والتنمية الشاملة والتدريب والتعاون في مجالات الصحة والمياه والثقافة وغير ذلك.

وقال «رشوان»، إن إصدار هذا الكتاب جاء ضمن سلسلة من الكتب التي تصدرها الهيئة، وتطبع ورقياً وتنسخ إلكترونياً وتنشر على مواقع الانترنت التابعة للهيئة بعدد من اللغات إلى جانب اللغة العربية والتي وصل عددها إلى 25 كتابًا حتى الآن، ويتواصل إصدارها من أجل تعزيز التفاهم مع الشعوب الأفريقية، وإثراء معرفة الشعب المصري بأشقائه في الدول الأفريقية، ومخاطبة الشعوب الأفريقية بلغاتها، وتعريف القراء في أفريقيا وفي كل مكان بكل شعب من شعوب هذه القارة ومقدراتها ودورها في مسيرة الحضارة الإنسانية.

وأشار رئيس هيئة الاستعلامات، إلى أن كتاب «مصر وجمهورية جنوب السودان»، أعده الزميلان: عبدالمعطي أبوزيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة، والدكتورة غادة حلمي، مدير تحرير دورية «دراسات في حقوق الإنسان» التي تصدرها هيئة الاستعلامات أيضًا.

ويتضمن كتاب «مصر وجمهورية جنوب السودان» بابين رئيسيين، الباب الأول بعنوان «العلاقات بين مصر وجمهورية جنوب السودان»، حيث يلقي الضوء على جوانب العلاقات بين البلدين، وتضمن الباب الأول سبعة فصول، تناولت العلاقات السياسية، والتعاون بين مصر وجنوب السودان بشأن مياه النيل، والتعاون في المجال العسكري والأمني، والعلاقات الاقتصادية والتجارية، والعلاقات الثقافية والإعلامية والتعليمية، والتعاون في مجال الصحة.

وجاء الباب الثاني بعنوان «لمحات عن جمهورية جنوب السودان» وتضمن سبعة فصول تناولت معلومات أساسية عن دولة وشعب جمهوية جنوب السودان من كافة الجوانب الجغرافية والتاريخية والسكانية، إضافة إلى النظام السياسي والأوضاع الاقتصادية والتبادل التجاري وفرص الاستثمار، والأوضاع الثقافية وغيرها، لتعزيز معرفة الشعب المصري بدولة جنوب السودان وشعبها الشقيق.العلاقات بين مصر وجمهورية جنوب السودان.

وأشار كتاب «هيئة الاستعلامات» إلى أن العلاقات بين مصر وشعب جنوب السودان تعود إلى ما قبل استقلال جمهورية جنوب السودان عن جمهورية السودان الشقيق عقب الاستفتاء الذي أجرى لهذا الغرض عام 2011، حيث أولت مصر نفس الاهتمام والتعاون والدعم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية لكل مكونات الشعب السوداني آنذاك في الشمال والجنوب.

وكانت القاهرة هي المقصد الأول للأشقاء من سكان جنوب السودان للنعليم والرعاية الصحية والتدريب وتنمية القدرات البشرية، وغير ذلك من المجالات.كما استمر التعاون بين «جوبا» و«القاهرة» في مجال الاهتمام بنهر النيل، وأقيمت العديد من المشروعات المشتركة لحماية النهر وتعزيز موارده المائية، وكان من بينها مشروع قناة «جونجلي» الذي انجز معظمه وإن لم يكتمل بعد بسبب التطورات التي طرأت على المنظقة بعد ذلك.

وأوضح كتاب «هيئة الاستعلامات» إنه بعد استقلال جمهورية جنوب السودان تعمقت العلاقات بين الدولتين، وأولت مصر العلاقات مع جنوب السودان أولولية كبيرة خاصة في مجالات واحتياجات بناء الدولة، كما شاركت مصر بأكبر بعثة في قوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان لدعم استقرار الدولة.

وتشهد العلاقات بين مصر وجنوب السودان زخمًا وتطورًا كبيرًا، منذ حصول جنوب السودان على استقلاله عن جمهورية السودان عام 2011 حيث كانت مصر ثاني دولة في العالم بعد السودان الشقيق تعترف بجمهورية جنوب السودان كدولة مستقلة، كما شاركت مصر بوفد رفيع المستوى في احتفالات إعلان الدولة الذي أقيم في جوبا، وأعلن الوفد المصرى خلال الاحتفال حرص مصر على تعزيز العلاقات ودعمها مع الأشقاء في الجنوب.

أما الدفعة الكبرى في العلاقات بين البلدين، فكانت مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية في مصر عام 2014، حيث تطورت العلاقات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.فعلى المستوى السياسي، كانت لقاءات القمة بين البلدين عنوانًا للمستوى الرفيع من التنسيق المشترك.

وكانت الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جوبا في 28 نوفمبر 2020 أول زيارة لرئيس مصر إلى مدينة جوبا في التاريخ الحديث، إضافة إلى زيارت للعديد من كبار المسؤولين في البلدين، وفي المقابل قام رئيس جمهورية جنوب السودان «سلفا كير ميارديت» بالعديد من الزيارات لمصر أعوام 2014- 2017- 2019- 2020، 2021 حيث تم التأكيد خلال اللقاءات على تطوير العلاقات بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المشتركة والدفع قدما لتعزيز التعاون في جميع المجالات، والتنسيق القائم لصالح البلدين بالاستغلال الأمثل لكل الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات بين البلدين. كما زار مصر العديد من كبار المسئولين في جنوب السودان، وأثمرت هذه الزيارات عن العديد من الاتفاقيات والخطوات الثنائية وتطوير التعاون في مجالات عديدة حيث ساهمت مصر في تدعيم الاستقرار السياسي في جنوب السودان والتوفيق بين كافة أطراف الحكم لصالح شعب جنوب السودان.

وتحرص كل من الدولتين على تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء لمستوى «التكامل الاستراتيجي» في ل المجالات خاصةً التنموية، ليكتسب التعاون الاقتصادي مع جنوب السودان أهميته؛ منطلقًا من الاحتياجات المتبادلة والملحة بين الطرفين. وكذلك للاستفادة من الخبرات المصرية في دفع عملية التنمية والبناء وفي ضوء الإمكانات والثروات الكامنة التي تزخر بها جنوب السودان، وذلك بهدف تلبية تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل، مؤكدة على أن ترسيخ الأمن والاستقرار هو الركيزة الضامنة لتحقيق البناء والتنمية في جنوب السودان.

وتطورت العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارات وفي مجال مياه النيل، والمجالات الأمنية والعسكرية، والتعليم والرعاية الصحية وغيرها. لتوطيد العلاقات في إطار استراتيجية شاملة للتطوير، من أجل دعم التنمية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

المصرى اليوم