اشترك لتصلك أهم الأخبار
حكى محمد المصري الملقب بصائد الدبابات في حرب اكتوبر عام 1973، ذكرياته مع الحرب، قائلاً: أن الله من عليه واستطاع تدمير 27 دبابة إسرائيلية في حرب استعادة الارض والعرض، مشيراً إلى أن من بين الدبابات التي تم تدميرها دبابة العقيد عساف ياجورى قائد الفرقة 190 الاسرائيلية في الحرب.
وأوضح «المصرى»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن حرب اكتوبر تعتبر حرب فريدة من نوعها حيث تعد في تاريخ الحروب الحديثة على مستوى العالم نموذج يدرس في تاريخ العسكريات الحربية، مشيرا إلى أنه لأول مرة يتم تدمير هذا الكم من الدبابات من خلال فرد أو 3 أفراد فقط كما حدث معه.
وقال أنه التحق بالجيش جندى مجند في سلاح الصاعقة المصرية في 24 سبتمبر عام 1969، وقضى به عامين ونصف إلى ان التحق بسلاح المظلات، مشيرا إلى أن العبور تم في الساعة الثانية والثلث ظهراً وكان ضمن الموجة الاولى التي عبرت القنال تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية.
ولفت إلى أنه كان موكلاً اليه مهمتين رئيسيتين هما صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو حيث يتم تنفيذ الأوامر الواردة من الجندى المجهول (المخابرات) وأنه بمجرد وصول الاشارة يتم تحديد الموقع على الخريطة للتعامل مع الهدف، لافتاً إلى أنه مع مساء يوم 7 اكتوبر كان حوالى 200 ألف ضابط وجندى موجودين بمعداتهم وأسلحتهم الخفيفة والثقيلة على الضفة الثانية من قناة السويس .
وتابع:«امي كانت تقولي خليك راجل إلا انني لم استوعب الكلمة إلا مع إطلاق أول صاروخ في الحرب وكان عمرى وقتها 23 عام، حيث توفي والدي وأنا في سن الخامسة من عمرى وكنت أكبر أخوتي البنين والبنات».
وعن تدمير الدبابات الـ27 في الحرب، قال أنه لم يتم تدميرها دفعة واحدة أو في اشتباك واحد وانما في عدة اشتباكات، حيث كان يتم الوصول إلى موقع التنفيذ في الثانية ليلا ويظل فيه مدفوناً في حفرة برميلية إلى الساعة الثانية ليل اليوم الثانى، ثم يعود إلى موقع التمركز في منطقة وادى النخيل«.
وعن واقعة العقيد الاسرائيلى عساف ياجورى، قال أنه دمر دبابته ضمن الاسطول الاسرائيلي لكن لم يكن يعرف انها دبابته لا سيما وأنها كانت مميزة عن غيرها من الدبابات وإنما الذي أسر ياجورى هو النقيب يسرى عمارة«، مشيرا إلى أنه عندما عاد إلى منطقة التمركز إذ به اثنين يصطحباه إلى مكتب العميد حسن ابو سعدة قائد الفرقة، حيث وجد عنده شخص مكبل اليدين يجلس على كرسى ويبدوا عليه مظاهر الانكسار والأسر فاذا به العقيد عساف ياجورى حيث طلب الأخير فور اسره كوب ماء ورؤية الجندي الذي دمر دبابته فقام وادى التحية العسكرية له.
وقال أن عوامل نصر اكتوبر تمثلت في الإخلاص وصدق النية مع الله ثم بين القادة والجنود، خاصة وأن الضابط والجندى الذي ذاق مرارة الهزيمة في نكسة 1967 هو نفسه الذي انتصر وعبر وحطم ودمر في ملحمة 1973.
واختتم حديثه قائلاً: أن البعض يظن ان حرب اكتوبر هي يوم 6 اكتوبر فقط كما هو ثابت في وجدان الجميع، وإنما الحرب دامت 18 يوماً بدأت يوم 6 اكتوبر وحتى قرار وقف اطلاق النار الفعلي في يوم 24 اكتوبر .
