احتمالية الحدوث
وحسب الدراسة، تظهر احتمالية حدوث COVID الطويل، الذي يشار إليه باسم post-acute sequelae of COVID، في 5% من الأشخاص المصابين خارج المستشفيات، وتم تشخيص إصابتهم، و80% من المرضى داخل المستشفيات.
وشملت الدراسة 366 شخصًا تبلغ أعمارهم 18 عاما وأكثر ممن ثبتت إصابتهم في الفترة ما بين 1 أبريل و10 ديسمبر 2020، ومن ثم تمت مقابلة المرضى - الذين جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية - بعد شهرين.
استمرارية الأعراض
خلُصت النتائج أن ثلث المرضى أبلغوا عن عرض واحد على الأقل بعد شهرين من النتيجة الإيجابية لـ«كوفيد-19»، وكانت الأعراض المستمرة الأكثر شيوعًا: التعب وصعوبة التنفس والباروزميا (فقدان حاسة الشم). ومن أهم النتائج المستخلصة هي أن COVID الطويل أو أعراضه المستمرة ليس أمرا نادر الحدوث، ويأمل الباحثون في «CDC» إمكان تطوير إستراتيجيات وقاية وعلاج أفضل للفئات السكانية المعرضة للخطر.
أسباب الإصابة
وضع الباحثون احتماليات أن تكون بعض العوائق الهيكلية والاجتماعية والاقتصادية في نظام الرعاية الصحية بالولايات المتحدة أسهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» لفترات طويلة في مجموعات معينة.
وقال أخصائي الأمراض المعدية في جامعة «ييل» للطب أستاذ الطب في كلية الطب بالجامعة، الدكتور ألبرت شو، بحسب موقع «healthline»: «المبكر فهم أسباب حدوث مرض «كوفيد-19» الطويل، إلا أن هناك العديد من الاحتمالات التي تجعل الناس يصابون بالمتلازمة، أولها أن يكون فيروس SARS-CoV-2 مستمرا (المسبب لـCOVID-19)، أو قد لا يكون الفيروس كاملا، وإنما أجزاء منه في مكان ما في الجسم، على الرغم من التعافي من العدوى الحادة، وسلبية نتيجة فحص COVID-19».
وأضاف: «هناك نظرية أخرى هي أنه عند محاربة فيروس «كورونا» المسبب لـ«كوفيد-19»، يولد الجهاز المناعي أيضًا «الأجسام المضادة الذاتية» التي تقاوم البروتينات الطبيعية في الجسم».
كما أوضح «شو»: «نظرًا لأن الأعراض متنوعة للغاية، وتشمل كذلك ضيق التنفس وفقدان التذوق والشم ومشاكل الذاكرة والتركيز، يكون من المحتمل وجود تفسيرات أخرى وراء من يصاب بفيروس COVID الطويل ولماذا».
