أخبار عاجلة

فى يومها العالمى «السياحة لتحقيق النمو الشامل» يتحدى «كورونا»

فى يومها العالمى «السياحة لتحقيق النمو الشامل» يتحدى «كورونا» فى يومها العالمى «السياحة لتحقيق النمو الشامل» يتحدى «كورونا»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

يأتى الاحتفال بيوم السياحة العالمى، وسط تحدٍّ يواجه العالم منذ أكثر من عامين هو جائحة كورنا والتى بدأت فى الموجة الرابعة لها خلال الفترة القليلة الماضية، وترفع منظمة السياحة العالمية خلال العام الجارى شعار «السياحة لتحقيق النمو الشامل»، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًّا لمختلف القطاعات المرتبطة بملف السفر والسياحة خاصة أن العامين السابقين فقد معظم العاملين بالقطاع وظائفهم.

تم اختيار هذا التاريخ فى عام 1970، حيث تم اعتماد النظام الأساسى لمنظمة السياحة العالمية.

وبحسب منظمة السياحة العالمية، كان لجائحة كورونا (كوفيد - 19) أثر اجتماعى واقتصادى هائل، حيث تضررت الاقتصادات المتقدمة والنامية على السواء، وكانت الفئات المهمشة والأضعف هى الأشد تضررًا، ولذا فإن استئناف السياحة سيساعد على بدء الانتعاش والنمو، ومن الضرورى أن يتمتع الجميع بالمنافع التى ستعود عليهم على نطاق واسع وعادل. ولذلك حددت منظمة السياحة العالمية شعار «السياحة لتحقيق نمو شامل» ليكون هو موضوع احتفالية 2021.

ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، فإن السياحة هى ركيزة معترف بها فى معظم دول العالم، ومرتبطة بشكل وثيق بأهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 1 (القضاء على الفقر) والهدف 5 (المساواة بين الجنسين) والهدف 8 (العمل اللائق والنمو الاقتصادى) والهدف 10 (الحد من أوجه التفاوت).

سعيد البطوطي

ومن ذلك المنطلق دعت المنظمة سكان العالم إلى الترويج لهذا اليوم العالمى والتعريف بقيمة السياحة باستخدام مواردنا الترويجية (من صور ورسومات وشعارات ومواد مخصصة لوسائل التواصل الاجتماعى)، أو شاركوا فى المبادرات التصويرية، أو بنشر الفعالية التى ينظمونها بهذه المناسبة على الموقع الشبكى لمنظمة السياحة العالمية.

وفى سياق متصل، قال د. سعيد البطوطى، مستشار منظمة السياحة العالمية لـ«المصرى اليوم»، إن «السياحة من أجل النمو الشامل» هذا هو الشعار الذى وضعته منظمة السياحة العالمية للاحتفال بيوم السياحة العالمى الـ41 هذا العام والغرض الأساسى منه هو زيادة الوعى فى المجتمع الدولى بأهمية السياحة وتأثيراتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية فى المجتمعات والشعوب.

الاحتفال بيوم السياحة العالمى

وفى نفس الوقت التطرق للتحديات الدولية المحددة فى أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة، وإبراز ما يمكن لقطاع السياحة أن يقدمه من إسهام من أجل تحقيق تلك الأهداف.

وأوضح «البطوطى» أن الشعار يمثل قدرة السياحة على دفع عجلة التنمية الشاملة والدور الذى تلعبه السياحة فى نمو المجتمعات وتوفير فرص العمل وسبل العيش للملايين من الناس فى جميع أنحاء العالم.

وبالرغم من انتشار وباء COVID-19 وظهور الموجة الرابعة منه، إلا أن هذا الفيروس سوف يتلاشى مع الوقت خاصة بزيادة نسبة التطعيمات ووصول المجتمعات للمناعة الجماعية، فوباء كورونا ليس أول وباء يصيب العالم بل سبقته أوبئة أكثر شراسة وفتكًا ولكن لم تكن وسائل نقل المعلومات بهذا التطور والتى هى أحد الأسباب لنشر تلك الحالة من الفزع العالمية.

محمد منتصر

وبالرغم أيضًا من أن هذا الوباء كان له تأثير اجتماعى واقتصادى هائل وتضررت الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء وكانت الفئات المهمشة والأكثر ضعفًا هى الأكثر تضررًا من الجميع، إلا أن استئناف السياحة سيساعد على بدء الانتعاش والنمو، ومن الضرورى أن يتم التمتع بالفوائد المحققة على نطاق واسع وعادل، لذلك، حددت منظمة السياحة العالمية يوم السياحة العالمى 2021 يومًا للتركيز على السياحة من أجل النمو الشامل، فتلك فرصة للنظر إلى ما هو أبعد من إحصاءات السياحة والاعتراف بوجود شخص وراء كل رقم، وتدعو منظمة السياحة العالمية الدول الأعضاء فيها وكذلك غير الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة والشركات والأفراد للاحتفال بقدرة السياحة الفريدة على ضمان عدم ترك أى شخص خلف الركب، حيث يبدأ العالم فى الانفتاح مرة أخرى والتطلع إلى المستقبل.

يوم السياحة العالمى، الذى يحتفل به كل عام فى 27 سبتمبر، هو يوم الاحتفال العالمى الذى يعزز الوعى بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة والمساهمة التى يمكن أن يقدمها القطاع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. لقد بدأت بالفعل حركة السياحة العالمية فى التعافى التدريجى.

الاحتفال بيوم السياحة العالمى

ولفت مستشار منظمة السياحة العالمية إلى استقرار الطلب خلال الربع الأخير من العام الحالى وأن تسترد حركة السياحة العالمية عافيتها خلال موسم شتاء 2021-2022 فى العديد من الوجهات السياحة مثل ، وسوف يزداد الطلب استقرارا خلال موسم صيف 2022 لتعود المعدلات الطبيعية خلال موسم شتاء 2022-2023.

وقال معتز صدقى، نائب رئيس لجنة السياحة بغرفة التجارة المصرية الأمريكية لـ«المصرى اليوم»، إن عودة معدلات حركة السياحة ونموها من جديد، لن تكون قبل 2030 رابطًا عودة الحركة بمعدلات التطعيم حول العالم والمدة التى يحصن فيها التطعيم جسم الإنسان ضد .

كما أضاف أن الحواجز التى تنتج عن إجراءات مواجهة كورونا التى تضع قيودًا على السفر إليها، وبعض الدول تستخدمها من زاوية سياسية، وبالتالى يتم فرض شروط معينة مثل الحجر الصحى وتصنيف الدول فى قوائم مسموح بدخول مواطنيها بشكل معين وبإجراءات معينة، وطبيعة الإجراءات تؤثر فى معدلات الحركة.

محمد عثمان

وتابع نائب رئيس لجنة السياحة بغرفة التجارة أن صناعة السياحة بطبيعتها صناعة هشة، ومن أكثر الأمور تأثيرا فيها الحالة الصحية، ومجرد تداول أخبار عن جائحة مثل كورونا بالتأكيد تؤثر على قرار السائح حول العالم.

فيما توقع «صدقى» أن تعود حركة السياحة إلى المعدلات الطبيعة فى المقصد السياحى المصرى مع استئناف الثلاثة الكبار العمل فى السوق المصرية بمعدلاتها السابقة فى إشارة إلى السوق الروسية، والألمانية والإنجليزية.

وأكد أن قطاع السياحة خلال المرحلة الحالية فى حاجة ماسة إلى دعمه حتى يتمكن من استئناف المعدلات الطبيعية من خلال تسهيل التعامل مع البنوك وتأجيل الأعباء ومد أجل السداد، متوقعًا أن ترتفع معدلات الحركة الوافد للمقصد المصرى مع موسم 22/23.

وعلى صعيد متصل، قال محمد منتصر، نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن خسائر السياحة عالميا بلغت تريليونًا و200 مليار دولار، كما تراجعت الحركة 75% من حجم الحركة قبل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن تعويض ذلك الرقم صعب للغاية.

كما أوضح لـ«المصرى اليوم» أن تحقيق شعار منظمة السياحة العالمية «السياحة لتحقيق النمو الشامل» يواجه تحديات، لافتا إلى أن السبب الحالى للأزمة هو سبب صحى كان له تأثير على مختلف مناحى الحياة الاقتصادية، ومن بينها قطاع السياحة، منوها إلى أن حل الأزمة هو حدوث طفرات جينية تضعف الفيروس، أو إيجاد دواء يحول جائحة كورونا إلى مرض عادى يمكن علاجه، كذلك التوسع فى عمليات التطعيم بحيث يتمكن العالم من حصار الجائحة.

الاحتفال بيوم السياحة العالمى

وأضاف «منتصر» أن عودة المعدلات خلال العام 2023 لن تكون بنفس حجم معدلات عام ما قبل أزمة كورونا، لكنه أشار إلى أن الشغف سوف يكون جزءًا من أسباب صعود معدلات حركة السياحة.

ولفت إلى أن تعافى السياحة يجب أن يسبقه تعافى الاقتصاد العالمى، متوقعًا أن يكون تعافى الاقتصاد العالمى خلال العام 2025، بينما أكد أن المنافسة سوف تكون شرسة بين مختلف المقاصد السياحية، وفيما يتعلق بالنموذج المصرى، أكد نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية المستثمرين، أن مصر لديها بعض المميزات مثل افتتاح المتحف المصرى الكبير، ورحلة العائلة المقدسة، وهى منتجات سياحية تميز المقصد المصرى، ويمكنها أن تمنحه فرصة للتعافى بشكل أسرع والحصول على حصة أفضل نسبيًا من المنافسين.

كما أشار «منتصر» إلى أهمية عمليات التطوير التى تحدث فى الخدمات المقدمة للسائح، كذلك أهمية تحديث الخدمات الأمنية من خلال تحديثها ودعمها بأدوات التكنولوجيا وإنشاء غرف العمليات الحديثة التى تمكن شرطة السياحة من أداء خدماتها بشكل يعتمد على التكنولوجيا، لافتا إلى أن ذلك التحديث سوف يتعكس إيجابيا على تجربة السائح، وبالتالى حجم الحركة التى تأتى إلى المقصد السياحى المصرى.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية لـ«المصرى اليوم»، إن النموذج المصرى الحالى للقطاع جيد، مشيرا إلى أهمية ما يحدث حاليًا من ربط بين السياحة الترفيهية والشاطئية لتقديم منتج جديد سوف يكون إحدى وسائل جذب السائح المرتقب، مضيفًا أن تحديث الخدمات فى المواقع الأثرية والمتاحف إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة فى إثراء تجربة السائح يمنح فرصة أفضل ليكون المقصد السياحى المصرى جاذبًا.

معتز صدقي

وتابع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن القيادة السياسية والحكومة لديهما تركيز كبير على ملف السياحة باعتبارها أحد الملفات الاقتصادية التى تساهم بشكل كبير فى خلق فرص العمل وبالتالى المساهمة فى التنمية الشاملة التى تعد أحد أهداف الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية دور القطاع السياحى فى مساندة الدولة فى تحقيق أهدافها. كما توقع أن تعود معدلات نمو القطاع السياحى بشكل تدريجى إلى المقصد السياحى المصرى فى ظل منافسة شرسة على حجم حركة السفر حول العالم، لافتا إلى ما تملكه مصر حاليا من عدة ميزات نسبية مثل قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير، وتحديث وترميم العديد من المواقع الأثرية وفتحها للزيارة.

الوضع الحالى للسياحة فى أرقام

1- توظف السياحة واحدًا من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض.

2- بسبب الوباء، تتعرض 100-120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر.

3- خسائر قطاع السياحة فى البلدان النامية 60% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى.

4- دخلت أسوأ أزمة فى تاريخ السياحة عامها الثانى. وبين شهرى يناير ومايو، كان عدد السياح الدوليين الوافدين أقل بنسبة 85% من عددهم فى عام 2019.

5- خسائر تزيد على 4 تريليونات دولار فى الاقتصاد العالمى، ولا يتوقع خبراء السياحة عودة مستويات السياحة الدولية إلى مستويات ما قبل ظهور جائحة كورونا إلا مع حلول عام 2023.

6- تحملت البلدان النامية الأثر الأكبر للجائحة على السياحة بسبب غياب اللقاحات. فقد عانت تلك البلدان من انخفاض فى عدد السياح الوافدين فى عام 2020 يقدر بين 60% و80%.

المصرى اليوم