أخبار عاجلة

زيارة ملكية إلى القاهرة تشهد قصة ولادة النشيد الوطني للمملكة تعرف على قصتها

زيارة ملكية إلى القاهرة تشهد قصة ولادة النشيد الوطني للمملكة تعرف على قصتها زيارة ملكية إلى القاهرة تشهد قصة ولادة النشيد الوطني للمملكة تعرف على قصتها
خفاجي يؤلفه في 6 أشهر ويسلمه لسراج عمر

زيارة ملكية إلى القاهرة تشهد قصة ولادة النشيد الوطني للمملكة تعرف على قصتها

لكل دولة نشيد وطني يعكس شخصيتها، ويكشف سماتها الحضارية، وفي الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ91 تقفز قصة ولادة نشيد المملكة للنور، وظلت المملكة دون نشيد رسمي لفترة طويلة، وكانت مكتفية بالسلام الوطني الذي وضعه الموسيقار المصري عبدالرحمن الخطيب بتوجيه من الملك فاروق ملك حينها، ليكون بمثابة هدية للملك عبدالعزيز آل سعود عام 1945.

وتعود قصة فكرة كلمات النشيد الوطني إلى زمن زيارة رسمية قام بها الملك خالد بن عبدالعزيز لجمهورية مصر العربية؛ حيث استقبله وقتها الرئيس محمد أنور السادات، وأثناء ذلك أعجب الملك خالد بكلمات النشيد الوطني المصري، وحينها لم يكن هناك نشيد وطني متعارف عليه للمملكة، فسأل الملك خالد وزير إعلامه المرافق له في الزيارة محمد اليماني: لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيد وطني؟ لتبدأ ولادة الفكرة والبحث عن مؤلف لها.

وخاطب الدكتور اليماني كبار شعراء المملكة المبرزين، طالباً منهم تحقيق رغبة الملك خالد؛ منبهاً إلى أن يكون متوافقاً في وزنه ولحنه مع موسيقى السلام الملكي السعودي المعروف.

مراجعة السفارة

وكان الأمير عبدالله الفيصل هو من اقترح على القيادة وأصحاب الشأن تكليفَ الشاعر المكي إبراهيم خفاجي بكتابة النشيد؛ وذلك لمعرفته الشخصية بقدرة خفاجي على ذلك، وصادف أن كان خفاجي يقضي إجازته في القاهرة فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك أسعد أبوالنصر، وعندما اهتدى إلى عنوانه ترك له إشعاراً بمراجعة السفارة في القاهرة لأمر مهم، وما أن علم خفاجي بالرغبة الكريمة وتشريفه بهذه المهمة الوطنية، حتى استعد لها، ولكن شاءت إرادة الله تعالى وفاة الملك خالد، فتأخر تنفيذ الفكرة.

وقال الشاعر الراحل: إنه قد بلغته رغبة الملك فهد بن عبدالعزيز الشروع في تنفيذ الفكرة، وبلّغه اشتراط الملك فهد أن يكون النشيد خالياً من اسم الملك، وألا تخرج كلمات النشيد عن الدين والعادات والتقاليد.

نص النشيد

ومكث خفاجي بعدها ستة أشهر في إعداد نص النشيد، ثم سلّم النص للموسيقار السعودي سراج عمر العمودي، الذي كلّف بتركيب نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي.

وقد كان علي الشاعر قد أصبح وزيراً للإعلام السعودي خلفاً للدكتور اليماني؛ فقدم له نص النشيد في صورته النهائية؛ فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبدالعزيز الذي أجازه بعد سماعه له وإعجابه به، وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة العربية السعودية. وإثر ذلك منح الملك فهد الشاعر إبراهيم خفاجي شهادة البراءة والوسام الملكي الخاص بذلك.

أول أيام العيد

وكان يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك 1404هـ/ 1984م هو يوم ميلاد النشيد الوطني الحالي؛ حيث سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم.

ويتألف النشيد الوطني الجديد من 4 مقاطع كالآتي:

سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا

مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء

وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ

يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ

رَدّدِي الله أكْبَر

يَا مَوْطِنِي

مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمسلِمِين

عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ

صحيفة سبق اﻹلكترونية