أخبار عاجلة

تنتقد واشنطن بشأن صفقة الغواصات وتحذر من إجراءات مضادة

كوريا الشمالية تنتقد واشنطن بشأن صفقة الغواصات وتحذر من إجراءات مضادة تنتقد واشنطن بشأن صفقة الغواصات وتحذر من إجراءات مضادة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

انتقدت قرار الولايات المتحدة تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية وحذرت من إجراءات مضادة غير محددة إذا وجدت أن الصفقة تؤثر على أمن كوريا الشمالية.

ونشرت وسائل الإعلام الكورية الرسمية، الاثنين، تصريحات نُقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية وصف الترتيب بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بأنه «عمل خطير للغاية»، ومن شأنه تدمير التوازن الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإطلاق «سلسلة من ردود الفعل لسباقات التسلح».

وحسب وكالة أسوشيتد برس، قال المسؤول إن كوريا الشمالية تدرس عن كثب الصفقة وستواصل الإجراءات المضادة إذا كان لها «أقل تأثير سلبي على سلامة بلادنا».

وأشار المسؤول الكوري الشمالي إلى الشكاوى الفرنسية، قائلاً إن الولايات المتحدة متهمة بـ «الطعن في الظهر حتى من قبل حلفائها». وأضاف المسؤول إن كوريا الشمالية تدعم وجهات نظر الصين ودول أخرى بأن الصفقة ستدمر «السلام والأمن الإقليميين ونظام عدم الانتشار الدولي وتكثف سباقات التسلح».

وأوضح المسؤول لوكالة الأنباء المركزية الكورية: «يُظهر الوضع الحالي مرة أخرى أن جهودنا لتعزيز قدرات الدفاع الوطني على أساس منظور طويل الأمد لا ينبغي أن تخفف ولو قليلاً».

وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، عن تحالف جديد يضم أستراليا وبريطانيا من شأنه تسليم غواصات تعمل بالطاقة النووية لأستراليا. وشدد بايدن على أن السفن ستكون مسلحة بشكل تقليدي.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خلال مؤتمر عبر الفيديو استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض وشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن «أول مبادرة كبيرة في إطار (أوكوس) ستكون حصول أستراليا على أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي».

ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني الذي حقق بهذا التحالف نصرا دبلوماسيا كبيرا لاستراتيجيته الرامية لتجنيب بلاده عزلة دولية بعدما خرجت من الاتحاد الأوروبي، إن المعاهدة «ستربط بين المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة بشكل وثيق أكثر، مما يعكس مستوى الثقة بيننا وعمق صداقتنا».

وكانت النتيجة الأولى لهذا الإعلان هي فسخ أستراليا عقداً ضخماً أبرمته مع فرنسا في 2016 لشراء غواصات تقليدية. وعبرت فرنسا عن غضبها بشكل صارم جداً على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي اعتبر أن أستراليا وجهت لبلاده «طعنة في الظهر» وأن بايدن اتخذ قراراً مفاجئاً «كما كان يفعل ». ومن جهتها، رأت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن فسخ العقد أمر خطير من «الناحية الجيوسياسية وعلى صعيد السياسة الدولية».

ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: «هذا قرار مخالف لنص وروح التعاون الذي ساد بين فرنسا وأستراليا». وأضافت أن «الخيار الأمريكي الذي يؤدي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا، في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يشير إلى عدم ثبات لا يمكن لفرنسا إلا أن ترصده وتأسف له».

وقُوبل التحالف الجديد بانتقاد صيني حملته السفارة الصينية في واشنطن، مطالبة الدول الثلاث بـ «التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي». وطُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث «يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها». مضيفاً أن: «أهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي».

ومن جهتها، أعلنت نيوزيلندا أن الحظر الساري منذ عقود على دخول أي قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه بلادها سيسري على الغواصات التي تعتزم جارتها وحليفتها الأوثق أستراليا الحصول عليها. وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن بلادها ستمنع الغواصات الأسترالية التي تعمل بالدفع النووي من دخول مياهها الإقليمية. وذكرت في بيان أن «موقف نيوزيلندا المتعلق بمنع القطع البحرية التي تسير بالدفع النووي من دخول مياهها لم يتغير».

وعلقت كوريا الشمالية تجاربها للقنابل النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ عام 2018 عندما بدأ الزعيم كيم جونغ أون التواصل الدبلوماسي مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتوقفت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونج يانج منذ انهيار الاجتماع الثاني بين ترامب وكيم في عام 2019، عندما رفض الأمريكيون مطالب كوريا الشمالية بتخفيف كبير للعقوبات مقابل تفكيك منشأة نووية قديمة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز «كروز» مما أثار قلق واشنطن وكوريا الجنوبية إزاء «التهديدات» التي يشكلها ذلك على الدول المجاورة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن صواريخ كروز، التي كانت قيد التطوير لمدة عامين، أظهرت قدرة على إصابة أهداف على بعد 1500 كيلومتر خلال الاختبارات. وهو أول نشاط اختبار معروف لها منذ شهور، مما يؤكد كيف تواصل بيونج يانج توسيع قدراتها العسكرية وسط جمود في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

المصرى اليوم