أخبار عاجلة

من الأمير عبدالقادر إلى بوتفليقة.. ما هي مقبرة «العالية» التي احتضنت جثمان الرئيس الراحل؟

من الأمير عبدالقادر إلى بوتفليقة.. ما هي مقبرة «العالية» التي احتضنت جثمان الرئيس الراحل؟ من الأمير عبدالقادر إلى بوتفليقة.. ما هي مقبرة «العالية» التي احتضنت جثمان الرئيس الراحل؟

اشترك لتصلك أهم الأخبار

استقر جثمان الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، في مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة الجزائر، وهي المقبرة المخصصة لأبطال حرب استقلال الجزائر.. فما هي المقبرة التي دفن بها وتتمتع بشهرة واسعة بين مختلف فئات الشعب الجزائري؟

تلك المقبرة تضم جثامين شخصيات ورؤساء وزعماء ومواطنين، وأصبحت أشهر مقبرة في الجزائر على مرّ السنوات الماضية.

يعود أصل تسمية هذه المقبرة إلى امرأة صالحة جزائرية تدعى العالية حمزة، ولدت عام 1886 بمنطقة سور الغزلان بولاية البويرة (شمالي الجزائر)، وهي ابنة لأبوين ثريين جدا هما محمد بوترعة وفاطمة شعبان، وكانت تعرف بثرائها الكبير وعملها للخير وكفالتها للأيتام.

وقامت العالية بمنح قطعة أرض إلى السلطات الفرنسية عام 1930 بغرض جعلها مقبرة لدفن الموتى المسلمين مجانا، وطلبت منهم أن يكتبوها باسمها والذي ما زالت تحتفظ به إلى اليوم.

تضم هذه المقبرة جثامين رؤساء الجزائر، منهم: هواري بومدين، وأحمد بن بلة، والشاذلي بن جديد، وعلي كافي، كما كانت هذه المقبرة مقصدا لكبار الشخصيات السياسية الجزائرية والعربية والعالمية، حيث تشهد حضور رؤساء وزعماء العرب والعالم كلما وقعت مناسبة أليمة بفقدان شخصية تاريخية أو سياسية ثقيلة مثلما حدث اليوم مع الرئيس الراحل بوتفليقة.

تقع مقبرة العالية في ولاية الجزائر العاصمة، وتُقدر مساحتها بـ78 هكتارًا، ولا تبعد سوى 4 كيلو مترات عن البحر الأبيض المتوسط.

ومن بين أهم الشخصيات المدفونة بها: الأمير عبدالقادر، وهو قائد سياسي وعسكري مجاهد عُرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر، وقاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عامًا أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، ويُعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.

وكذلك احتضنت المقبرة جثمان فاطمة نسومر، وهي من أبرز وجوه المقاومة الشعبية الجزائرية في بدايات الغزو الفرنسي للجزائر خلال الفترة من 1854 إلى يوليو 1857، والرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وأحمد بن بلة الذي يُعد أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال خلال الفترة من 15 أكتوبر 1963 إلى 19 يونيو 1965، ومن السياسيين العسكريين: إسماعيل العماري رئيس جهاز المخابرات الجزائرية السابق، وأحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، ومن الفنانين: دُفنت المغنية الجزائرية وردة والمغنية حنيفة زبيدة.

المصرى اليوم