بوتفليقة : القعيد الذي حكم الجزائر علي كرسي متحرك طوال 6 سنوات يرحل في صمت (تقرير)

بوتفليقة : القعيد الذي حكم الجزائر علي كرسي متحرك طوال 6 سنوات يرحل في صمت (تقرير) بوتفليقة : القعيد الذي حكم الجزائر علي كرسي متحرك طوال 6 سنوات يرحل في صمت (تقرير)

اشترك لتصلك أهم الأخبار

عامين و5 شهور و15 يوما، ظل بعيدا عن السلطة مضطرا بعد مظاهرات للحراك الشعبي، الذي أجبره على التنحي والإستقالة عندما أبدى نيته الترشح لفترة رئاسية خامسة، رغم ظروفه الصحية التي جعلته قعيدا على كرسي متحرك لعدة سنوات كان من ضمنها في الفترة الرئاسية الرابعة.

عبدالعزيز بوتفليقة ولد في 2 من شهر مارس سنة 1937 بوجدة المغربية، وهو الرئيس العاشر للجزائر، وكان له تاريخ في الإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في سن 19 من عمره في عام 1956، وكان أصغر وزير خارجية لبلاده في سن الـ 25 عاما، وحرص طوال سنوات من حكمه التأكيد على اهتمام الجزائر بالقضية الفلسطينية، لكن بروز اسم شقيقه سعيد في تولي زمام أمور البلاد، دفعت الشارع الجزائري الخروج في مظاهرات 22 فبراير عام 2019، ولم تسقط قطرة دم واحدة، رغم المخاوف بدخول الجزائر في عشرية دموية كما حدث في نهاية القرن الماضي، وبعد أقل من شهرين استجاب لمطالب الشارع بالإعلان بتأجيل الانتخابات الرئاسية، ومن ثم أعلن استقالته في 2 إبريل عام 2019، نتيجة الضغوط وتم تعيين رئيس مجلس الامة عبدالقادر بن صالح كرئيس دولة بالنيابة من طرف المجلس الدستوري

وقدم بوتفليقة رسالة استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري ليشرع هذا الأخير في إجراءات إعلان شغور منصب الرئيس ومن ثم التحضير لفترة انتقالية تنتهي بانتخاب رئيس جديد، وعلى الرغم من التظاهر ضده، إلا أن الحراك الشعبي كان رحيما به لظروف مرضه وربما لتاريخه في وأد العنف في البلاد في فترة زمنية حرجة.

وتاريخيا قرر الرئيس الجزائري الأسبق بن بلة إقالته من وزارة الخارجية في 18 يونيو 1965. وفي اليوم التالي لذلك، نفذ وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين انقلابا عسكريا، أصبح يعرف بـ«التصحيح الثوري»،وكانت العلاقة القوية التي تربط بوتفليقة ببومدين منذ فترة «الثورة التحريرية» سببا في عودته إلى وزارة الخارجية مرة أخرى.

وترشح بوتفليقة مستقلا للانتخابات الرئاسية بعد استقالة الرئيس اليامين زروال في عام 1999، ووعد بوتفليقة بإنهاء العنف الذي حصد قرابة 150 ألف شخص، وخلف خسائر بأكثر من 30 مليار دولار، وتصاعد بعد إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية عام 1991 التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالأغلبية.

وتعرض بوتفليقة لجلطة دماغية، ونقل مباشرة إلى مستشفى فال دو قراس العسكري في فرنسا، أبريل 2013 ثم نُقل إلى مصحة ليزانفاليد بباريس. عاد بوتفليقة إلى الجزائر يوم 17 يوليو 2013 وهو على كرسي متحرك، ليظل جليسا عليه حتى وفاته عن عمر ناهز 84 عاما.

المصرى اليوم