د.نادية هادي ود.ليلى علي المعدة هي جزء القناة الهضمية الذي يلي المريء، وتفضي بعدها إلى الأمعاء، وهي أشبه بكيس متمدد يستوعب الطعام حتى يهضم ثم يدفع إلى الأمعاء، وتقع المعدة في الجزء العلوي من البطن، ووظيفة المعدة هي هضم المواد الغذائية التي نتناولها وخاصة المواد البروتينية وتكسيرها إلى جزيئات صغيرة، حيث تقوم جدران المعدة القوية بالضغط على الطعام لمدة 4 ساعات يتحول بعدها الطعام إلى شبه سائل بعد هذا يمر الطعام عبر فتحة البواب إلى الاثنى عشر الذي يعتبر الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة والتي يبلغ طولها حوالي 20 قدما في الشخص البالغ، وقد تتعرض المعدة الى خلل في التركيبة التشريحية او الوظيفة الفسيولوجية لها مما قد يؤدي الى ان يصاب الانسان بالفتق المعدي او الاستفراغ النوعي بين منطقتي المريء والمعدة او اضطرابات حركة المريء وغيرها من الأمراض التي تتعلق بالأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي. تعتبر دراسات النويدات المشعة لحركة وتفريغ المعدة من الفحوصات الشائعة في أقسام الطب النووي والأكثر شمولا والفسيولوجية المتاحة حاليا لقياس وظيفة المعدة. كما تختص هذه الدراسات بكميتها ونوعيتها الدقيقة وهي خالية من أي خطورة اشعاعية تذكر باستخدامها لوجبات فسيولوجية صلبة سواء كانت مصحوبة أو غير مصحوبة بسوائل. ويتم في هذا الفحص اعطاء المريض وجبة مضافه اليها مادة التكنيزيوم المشع بكمية مناسبة وغير ضارة للتأكد من بقائها الكافي في المعدة «على سبيل المثال: بياض البيض المتميز بالتكنيزيوم وشريحتان من التوست مع كوب من الماء» هذا ويجب ان يتم هضمها خلال مدة لاتزيد على العشر دقائق، ومن ثم تسليط جهاز الجاما كاميرا على المكان المراد تصويره ويستغرق عمل الفحص كاملا مابين 3و4 ساعات يتم خلالها تصوير المعدة لمدة دقيقة وبفترات متقطعة وتسريح المريض لفترة من الزمن. ومن التحضيرات اللازمة قبيل البدء بهذا الفحص هو ان يصوم المريض على الأقل 4 ساعات والامتناع عن تناول اي ادوية قد تؤثر على نتائج قياس تفريغ المعدة. |