بالإضافة إلى ذلك، استحدث الحوثيون 5 مقابر جديدة وكبيرة في مواقع قريبة من أطراف العاصمة، بعد امتلاء شبه كلي للمقابر المعروفة والكبيرة بالقتلى الحوثيين.
وقال المصدر إن تلك المقابر المستحدثة تم تجهيزها بطرق عشوائية وبدائية من خلال معدات للحفر، وتسويرها دفنيات من الطين.
الأطفال ومأرب
أكد المصدر أن عمليات دفن الجثث الحوثية تتم بطرق سرية وجماعية، حيث يتم نقل الجثث عبر شاحنات تابعة للجيش، وإحضار البعض منها إلى تلك المقابر مباشرة، مشيرا إلى أن أغلب القتلى كانوا من فئة الأطفال الذين جندهم الحوثيون في الفترات الأخيرة، وأرسلوهم للجبهات، بينما أكثر الجبهات تعرضا لفقد أعداد كبيرة من المقاتلين الحوثيين كانت جبهات «مأرب».
طرق عشوائية
بيّن المصدر أن الحوثيين ليست لديهم تفاصيل أو معلومات عن أسماء القتلى، حيث إنهم جمعوهم بطرق عشوائية، لا تخضع لأي تنظيم أو استدلالات على الأشخاص المقتولين، وخلطوهم ببعض.
وأضاف أن هناك قتلى بأعداد مماثلة لم يتم العثورعليهم أو الوصول إليهم أو معرفة مصيرهم، خاصة أن الحملتين الفاشلتين اللتين وجههما الحوثيون إلى «مأرب»، في منتصف العام الحالي وقبل قرابة الشهر، حصدتا أرواحا كثيرة، وشهدتا هروب البعض الآخر من المقاتلين.
أساليب الترغيب
أشار المصدر إلى أن سقوط هؤلاء القتلى سبب ضربة موجعة ومؤلمة للحوثيين، الذين حاولوا إظهار قوتهم من خلال بعض المناورات الفردية، بينما الحقيقة أنهم شهدوا انسحابا وتراجعا عن جبهات مأرب، لكنهم بحثوا عن بدائل لدعم الجبهات بالمقاتلين، من خلال استدعاء بعض مقاتليهم في الجبهات الهادئة مثل جبهة نهم وغيرها. كما أنهم مارسوا الأساليب السابقة نفسها في الترغيب بالقتال في صفوفهم، والمطالبة بدعم الجبهات، وبعض الإغراءات التي يمارسونها لخداع الناس، التي لم تثمر لهم عن موافقات القبائل مثلما كان في السابق، خاصة أن الكثير أدركوا أن أبناءهم المشاركين مع الحوثيين لن تتم إعادتهم إلا للمقابر.
ممارسات يتبعها الحوثي لقتلاهم:
- لا يبلغون أسر القتلى بأسماء أبنائهم.
- يتبعون سياسة عدم الإشعار إلا بعد زمن طويل.
- غير مسموح بإشعار ذوي القتلى وأقاربهم في منطقة واحدة بأكثر من قتيل.
- منع مراسم العزاء.
- تجميع القتلى بطرق عشوائية لا تخضع لأي تنظيم، وخلطهم ببعض.
- أغلب القتلى في الجبهات الحوثية من نصيب «الأطفال».
- أكثر الجبهات تعرضا لفقد أعداد كبيرة من المقاتلين الحوثيين كانت جبهات «مأرب».
