الرياض – مباشر: كشف وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي عبيد، عن وجود تفاهمات تمت مع شركة أرامكو السعودية؛ لإمداد السودان بالمشتقات النفطية، والتي بدأت فعلياً في توريد شحنات.
وتوقع عبيد، خلال فعاليات ملتقى الاستثمار السوداني السعودي الذي تجري فعالياته بالخرطوم لبحث فرص الاستثمار، أن يتم توقيع اتفاق طويل الأمد مع شركة أرامكو وهي شركة كبيرة؛ ولذلك لضمان إمداد مستقر ومستدام لكل المشتقات البترولية التي يحتاجها السودان وبأسعار تفضيلية، بحسب بيان لوزارة الطاقة والنفط.
وأشار الوزير، إلى أنه يعتبر اتفاقاً تاريخياً يوازي القرار الذي اتخذه السودان لتحرير أسعار الوقود؛ وهذا ما شجع شركة أرامكو كشركة كبيرة تبني استثماراتها على ضمان العائد الاقتصادي، معتبراً قرار تحرير الوقود شكل أرضية وبيئة استثمارية تضمن للمستثمر استرداد عائده من الاستثمار، على عكس ما كان في ظل الدعم الحكومي السابق الذي كان فيه المستثمر يتخوف من عدم استرداد أمواله.
واستعرض عبيد، فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والنفط من خلال فعاليات ملتقى الاستثمار السوداني السعودي المنعقد لبحث فرص الاستثمار في العديد من المجالات الاقتصادية المختلفة (الزراعة، الطاقة البديلة والطاقات المتجددة، النفط، الثروة الحيوانية، المعادن، البنى التحتية، والاتصالات وتقنية المعلومات) وذلك من خلال مباحثات ولقاءات ثنائية رسمية بين مسؤولين من البلدين.
وشارك في الملتقى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبدالرحمن بن المحسن، بحضور وزراء القطاع الاقتصادي في الحكومة السودانية، الي جانب عدد من رجال المال والأعمال السودانيين ونظرائهم من السعوديين والغرف التجارية.
وأوضح وزير الطاقة إمكانيات قطاع النفط والفرض الاستثمارية المختلفة التي يذخر بها في عمليات المنبع (الاستكشاف والإنتاج النفطي) والمصب (الإمداد النفطي والمستودعات ومصافي التكرير)، وبحث المختصين في مجال الطاقة من البلدين الملفات المشتركة للوصول إلى توقيع مذكرة تفاهم في الطاقة بصورة عامة.
وفي جانب الكهرباء، أفاد وزير الطاقة السوادني، أن هناك فريقاً فنياً من شركة "أكوا باور" السعودية والتي لديها إمكانيات عالية في مجال الطاقات المتجددة، يبحث فرص الاستثمار في هذا المجال.
وتابع: "لقد ظللنا نسعى طوال الفترة الماضية لإحداث اختراق فيها والعمل على الاعتماد مزيج الطاقة، علماً بان السودان يعتمد على التوليد الحراري والمائي فقط، وهنالك حاجة للطاقة الرخيصة والمستدامة والتي تعتبر صديقة للبيئة مثل طاقات الرياح والطاقة الشمسية".
وأكد وزير الطاقة والنفط السوداني، أن الملف وصل مرحلة متقدمة وحقق نتائج طيبة متوقعاً أن يتوج بالتوقيع غداً، وفي مجال خطوط نقل الكهرباء الذي يشهد اختناق ومشكل أحد العوامل التي أدت إلى تذبذب الكهرباء في السودان هنالك تفاوض مستمر مع شركة الكهرباء السعودية.
وثمن وزير الطاقة والنفط، دور السعودية في دعم التحول الذي حصل في السودان، ولاسيما جديتها في الاهتمام بالمشروعات التي تسند السودان لمصلحة الشعبين في البلدين.
ترشيحات:
وزير "البيئة" يرأس وفد المملكة في ملتقى الاستثمار السعودي - السوداني
وزارة الاستثمار: عدد المنشآت الأجنبية الجديدة بالسعودية يقفز 108% بالنصف الأول
خادم الحرمين الشريفين يصدر 3 أوامر ملكية تتضمن تعيين محافظ لهيئة الأمن السيبراني
مباشر (اقتصاد)
