كتب : خالد جمال منذ 40 دقيقة
هناك فرق واضح بين مذيعى «التوك شو» والنشطاء السياسيين، لكن هذا الفرق لا يظهر على الشاشة لدى عدد كبير من المذيعين، منهم يوسف الحسينى وتوفيق عكاشة وأسامة كمال وغيرهم من المذيعين، لدرجة أن عدداً من النشطاء السياسيين يفكرون فى خوض تجربة التقديم التليفزيونى أسوة بزميلهم خالد تليمة الذى يقدم برنامجاً على قناة «أون تى فى». «مشكلة حقيقية».. هكذا يصف د.صفوت العالم أستاذ الإعلام، ظاهرة عدم الفصل بين الآراء السياسية للمذيع وعمله، مؤكداً أننا «نعانى منها منذ سنوات طويلة، حين يقوم المذيع بعمل مقدمة إخبارية تعكس موقفه السياسى، مما يؤثر على بعض الضيوف، أو أن يطرح أسئلة ذات طبيعة إيحائية توضح وجهة نظره»، مؤكداً أنه «من حق المذيع تكوين وجهة نظر خاصة به، دون أن يظهر هذا للمشاهدين أو يؤثر على حيادية البرنامج». ويرى د.سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام، أنه «يجب أن يكون هناك فرق بين المذيع والناشط السياسى، صحيح أنه يجب ألا يكون المحاور محايداً بشكل مسطح وسلبى، ولكن الصحيح أيضاً أنه لا يجب أن يظهر توجهه أو رأيه السياسى أثناء النقاش، وهناك خيط رفيع بين الموقفين ولكن هذا الخط للأسف غير واضح فى معظم البرامج». ويبرر «سامى» هذه الظاهرة بطول فترة مقدمة معظم البرامج، و«هى ظاهرة ننفرد بها فى مصر ولا نظير لها فى أى برنامج «توك شو» فى العالم لأن الأصل فى هذه البرامج هو الحوار، لكن عندنا يتحدث المذيع بمفرده لأكثر من ساعة ويعلق على الأخبار فتظهر وجهة نظره ورؤيته السياسية أمام المشاهدين وهذا خطأ كبير».
