أخبار عاجلة

الميليشيا تلقي بالأطفال الهاربين من جبال اليمن

الميليشيا
تلقي بالأطفال الهاربين من جبال اليمن الميليشيا تلقي بالأطفال الهاربين من جبال اليمن
كشف والد طفل هارب من جبهات الحوثيين من سكان محافظة عمران طرق تهديد الحوثيين للأطفال وكيفية التعامل مع الأطفال الذين يقبضون عليهم عند محاولتهم الهروب إلى أهاليهم، أو الأطفال الذين يتم القبض عليهم بعد هروبهم، حيث يعتبرون خونة ويتم الرمي بهم من قمم الجبال، أو تهديدهم بالسلاح وقتلهم، أو حرمانهم من أهاليهم مدى الحياة.

أطفال بالجبهات

قال والد الطفل العائد من الجبهات القتالية لـ«الوطن»: «إن الحوثيين خطفوا ابنه عند عودته من المدرسة في العام 2018، وحينها كان عمر الطفل لم يتجاوز 13 عاما، وبحثنا عنه في كل مكان وقمنا بالإبلاغ في مراكز الشرطة، ودون جدوى، ولكن عملية الفقد له كانت متزامنة مع فقدان قرابة سبعة أطفال في نفس اليوم، وبعد فترة زمنية أبلغنا أحد المواطنين بأن ابني ومن معه من الأطفال خطفوا وأرسلوا للجبهات القتالية، ولم يهدأ لنا بال أو يستقر لنا حال على حياة وسلامة طفل صغير لا يعلم شيئا في مجال القتال ولا يعرف حمل السلاح، وكيف ينام طفلنا ويأكل، وكيف يعيش طفولته في تلك الجبهات المخيفة».

غياب 4 سنوات

أضاف والد الطفل: تواصلنا بأحد الأشخاص الذي أبلغنا بأنه إذا تم توفير مبلغ من المال فإنه سوف يحضره لنا عن طريق مسؤول في الجبهات يتعامل بهذه الطريقة، شريطة أن يكون الطفل لايزال حيا، وغاب عن الشخص ولم يرد لنا خبر إلا بعد قرابة الشهر، وتعجبت من طول غيابه ولكنه أفاد بأنه كان يبحث عن الطفل في أي الجبهات يوجود ووصل إليه، وأشعرنا بأنه لا يزال حيا، وتم تسليمه المبلغ المطلوب، وبعد قرابة خمسة أيام عاد الطفل لنا بعد غياب أربع سنوات لم يتم خلالها الحصول على أي معلومات أو تواصل مع ابننا.

وأشار المصدر إلى أن ابنه روى لهم كيف كانت السنوات الأربع التي قضاها مع الحوثيين، منذ اللحظات التي تم خطفه فيها مرورا بالدورات التدريبية التي استمرت شهرا، وإرسالهم للجبهات، وكيف كانوا يعذبون الأطفال الذين يرفضون الذهاب للجبهات، وكان التعذيب من خلال طرق متعددة ومختلفة.

عقوبات صارمة

بين المصدر أن الأطفال الذين يتحدثون عن نيتهم العودة لأسرهم أو يفكرون في الهروب أو يقبض عليهم أثناء هروبهم أمامهم عقوبات صارمة وخطيرة، حيث قام الحوثيون بعرض بعض من صور انتقامهم وتعذيبهم لبعض الأطفال الذين يهربون من الجبهات، بحيث يعتبرونهم خونة ويتم الرمي بهم من قمم الجبال العالية، أو تهديدهم بالسلاح وقتلهم، أو حرمانهم من أهاليم مدى الحياة.

وأكد والد الطفل أن هناك أطفالا قام الحوثيون بارتكاب انتهاكات خطيرة ضدهم، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحصل أو تحدث إلا في اليمن، ونحن كأولياء أمور متضررين، فقد طال أبنائنا وأطفالنا هذا الإجرام، وسنتقدم لاحقا بشكاوى موثقة ضد الهيئات والجمعيات والمنظمات التي تدعي حقوق الإنسان لمعرفة أسباب تجاهلها وعدم رصدها لتلك الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية والأطفال على وجه الخصوص في اليمن، والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عليه، أو التبرير له، وابني حرمت منه أربع سنين بأي حق، وخطف مني، وحرم من والدته وتم تحميله في الجبهات ما لا طاقة له به، إضافة إلى قتل الأطفال والمعاملة معهم بكل وحشية، وما يحدث في اليمن لا يمكن أنه حدث في أي مكان من العالم ولن يحدث مثله أبدا، وفقدت كل المنظمات والجمعيات الثقة فيها، مثلما فقدت مصداقيتها، واتضح مداهنتها وعمالتها للحوثيين ومن يقف خلفهم، ومجرد وجود تلك المنظمات التي تدعي الإنسانية في اليمن هو لتسجيل دعم للحوثيين وتجاهل الآلاف من أرواح الأطفال بين قتيل ومعاق ومفقود دونما أي تدخل أو اعتبار.

صور ترهيب وتعذيب الأطفال الهاربين من الحوثي.

يعتبرون خونة ويتم الرمي بهم من قمم الجبال العالية.

تهديدهم بالسلاح وقتلهم.

حرمانهم من أهاليم مدى الحياة.


الوطن السعودية