أخبار عاجلة

تسهيلات وتنسيق دولي.. ما مكاسب والعراق من توقيع اتفاقية النقل البحري؟

تسهيلات وتنسيق دولي.. ما مكاسب السعودية والعراق من توقيع اتفاقية النقل البحري؟ تسهيلات وتنسيق دولي.. ما مكاسب والعراق من توقيع اتفاقية النقل البحري؟
علاقات البلدين تتنامى في اتجاه الشراكة الاستراتيجية

تسهيلات وتنسيق دولي.. ما مكاسب السعودية والعراق من توقيع اتفاقية النقل البحري؟

يمتدّ طول الحدود بين والعراق إلى مسافة 814 كيلومترًا مربعًا، وكبر طول الحدود يفصح عن المدي الذي تفرض فيه الجغرافيا أحكامها بضرورة تقارب وتعاون البلدين الجارين، في ضوء الاعتبارات التي جعلت كلًّا منهما عمقًا للآخر، وشريكًا في مواجهة التحديات التي تواجه الآخر، وطرفًا أساسيًّا في تحقيق مصالح الطرف الآخر، تلك الاعتبارات التي عبر عنها رئيس الوزراء العراقي قبل ستة أعوام في صحيفة "المونيتور" الأمريكية بالقول: "إن العلاقات بين العراق والسعودية ليست خيارًا، بل واجب استراتيجي على البلدين، ويجب العمل على توسيعها إلى أعمق نقطة".

وشهدت العلاقات بين الدولتين تناميًا وتطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ومن مظاهره تأسيس مجلس التنسيق السعودي العراقي في 14 أغسطس "آب" 2017، الذي ساهم عبر دوراته الأربع في تعزيز آفاق التعاون بين البلدين؛ ومنها افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي توسع التعاون بين البلدين، واستمرارًا للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، وقع البلدان اليوم "الخميس" خلال اجتماع لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بالمجلس التنسيقي في الرياض؛ اتفاقية النقل البحري لزيادة حركة السفن التجارية بينهما.

وستحقق الاتفاقية العديد من المكاسب للدولتين؛ منها رفع حركة مرور السفن التجارية لنقل الركاب والبضائع، ودعم وتشجيع التبادل التجاري، وتسهيل متطلبات وإجراءات الوصول إلى موانئ كلا البلدين بسفنهما، وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات بين الشركات والمؤسسات والمعاهد البحرية في هذا المجال، وستتيح الاتفاقية أيضًا تسهيلات لشركات النقل البحري وسفنها وأطقمها، والاعتراف المتبادل بوثائق السفن والبحارة التابعة لكلتا الدولتين، وتنسيق مواقفهما في المؤتمرات البحرية الدولية، ومعاملة السفن الخاصة بالبلدين، فيما يرتبط بالوصول إلى موانئهما ومكوثها ومغادرتها، وحالات الطوارئ والحوادث البحرية في المياه الإقليمية.

ولا تقتصر المكاسب على المنافع السابقة رغم أهميتها، فستعمل الاتفاقية كذلك على تعزيز دور الموانئ وتنشيط الخط الملاحي بين ميناء الملك عبد العزيز في الدمام وميناء أم قصر في العراق، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الموانئ وإدارتها، والربط الإلكتروني بين موانئ المملكة والعراق، لتبادل المعلومات حول السفن والبضائع، وكما يلاحظ ستحقق الاتفاقية الكثير من المكاسب المهمة في مجال التعاون والنقل البحري، وستساهم في تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، باعتبارها الغاية الأساسية من التطوير الذي تشهده العلاقات في السنوات الأخيرة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية