"بلومبيرج": السعودية تسن أكثر القواعد والقوانين صرامة في العالم لمواجهة كورونا
سنَّت المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر القواعد والقوانين صرامة في العالم لمواجهة وباء كورونا "كوفيد - 19" على عكس الواقع المرير الذي يحدث من الولايات المتحدة إلى فرنسا.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أنه نظرًا إلى أن متغير دلتا شديد العدوى يعيد البلدان الأخرى إلى حالة الإغلاق يعتمد المسؤولون في السعودية على استراتيجية إلزامية التطعيم للحفاظ على الاقتصاد مفتوحًا.
ونجحت السياسات السعودية والتطبيقات الصارمة في رفع معدل التطعيمات منذ إعلان القواعد، وتراجعت الحالات وظهرت البيانات أن زيارات أماكن العمل انخفضت بنسبة 6 % فقط مقارنة بـ 50 % في لندن.
والتجربة السعودية تبعد غير الملقحين عن المكاتب والمدارس ومعظم الأماكن العامة، وشدد المسؤولون مرارًا وتكرارًا على سلامة وفعالية اللقاحات، وقالوا إن الإجراءات تساعد في حماية الجمهور.
وأصبح التطعيم الإلزامي موضوعًا ساخنًا في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع حالات كوفيد - 19 من جديد؛ ما أثار مناقشات واحتجاجات قانونية مع تشديد المتطلبات من أصحاب العمل والحكومات.
واتبعت فرنسا الأنظمة التي بدأتها السعودية بمنع غير الملقحين من الوصول إلى عدد كبير من الأماكن العامة، بينما أدخلت مدينة نيويورك التحصين الإلزامي للمعلمين وموظفي الخدمة المدنية وأي شخص يأكل داخل المطعم أو يزور صالة رياضية أو مكانًا ترفيهيًّا، وهددت إندونيسيا بفرض غرامات على من يرفضون التطعيم.
وارتفعت نسبة الحاصلين على اللقاحات بشكل كامل في السعودية إلى 42 % من السكان من 13 % فقط قبل ستة أسابيع، بما في ذلك 99 % من طلاب المدارس العامة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا.