سرقات الحوثي في صنعاء تصل إلى مجسمات الفنانين

سرقات الحوثي في صنعاء تصل إلى مجسمات الفنانين سرقات الحوثي في صنعاء تصل إلى مجسمات الفنانين
لم يتوقف الانتهاك الحوثي عند سيطرته على العاصمة صنعاء، وإفقادها مكانتها، والسعي المستمر لنهب الأموال والعقارات، بل وصل الأمر إلى السطو على الحقوق الملكية والفكرية للأدباء والمثقفين اليمنيين، لتشهد عاصمة الثقافة والتاريخ والأدب سرقة الحوثيين كل أعمال المثقفين والأدباء والفنانين، ونسب تلك الأعمال التاريخية، التي قام بها الفنانون على أرض وطنهم، لهم دون أي وجه حق، فقط لمجرد غياب أصحابها وملاكها الأصليين.

من تلك المعالم مجسم «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، أحد معالم صنعاء الذي يزيد عمره على 30 عاما، والذي يعتبر من أهم وأبرز أعمال الفنان اليمني علي الحامدي.

ارتباط زمني

وارتبط «الإيمان يمان والحكمة يمانية» ارتباطا زمنيا طويلا بالمكان، وقد قضى «الحامدي» وقتا طويلا في تجهيزه والإشراف عليه، حتى أصبح منارة من معالم العاصمة صنعاء، إلا أن الأوضاع الراهنة في العاصمة ساعدت البعض على النهب والسرقة والاختلاس دون أي احترامات حقوقية، ولم تنج تلك المجسمات الجمالية كغيرها من عبث العابثين، ومنتحلي جهود وملكيات الآخرين، حيث سطا أحد الموجودين في العاصمة على ملكية المجسم ونسبها لنفسه، في ظل غياب المالك الحقيقي الموجود خارج اليمن، لذا تواصلت «الوطن» مع الفنان صاحب ملكية المجسم، علي الحامدي، الذي يقيم في كينيا، والذي قال: «أنا فوجئت، بل صُعقت، بالخبر الذي جاء في موقع «المصدر أونلاين» تحت عنوان «مصمم مجسم الإيمان يمان والحكمة يمانية يعلن انضمامه لثورة الشباب»، ويقصد بها الثورة ضد نظام علي عبدالله صالح (عفاش)، خصوصا أن المدعي بأنه مصمم المجسم شخص أعرفه جيدا، وكان يعمل بأمانة العاصمة حينها، ويدعى م. عبدالكريم طاهر، وقد كُلّف من قِبل مدير التخطيط م. أحمد الجرموزي بمتابعة العمل في المجسم كمشرف من قِبل الأمانة وكمراقب لأداء المقاول بشكل خاص في أثناء التنفيذ، وقد أخطرني «الجرموزي» بذلك».

سطو واعتداء

وأوضح «الحامدي»: «أما الشخص الآخر المدعو م. حسين داود ففضيحته أعظم، حيث صرح في أحد المواقع بأنه هو من صمم مجسم «الإيمان يمان» بجوار جامعة صنعاء، ودليله على ذلك أنه تلقى مكافأة من أمانة العاصمة!».

وأضاف: «كثيرا ما نسمع عن السطو والاعتداء على الحقوق الفكرية، ونسبتها لغير أصحابها الفعليين، ولكن ليس بهذا المستوى الفج من الوقاحة والغباء..».

قصة إنجاز

وذكر «الحامدي»: «في أثناء زيارتي الأولى لصنعاء 1987، عرضت بعض أعمالي الفنية على أمانة العاصمة، فوقع اختيار أمين العاصمة، العقيد حسين المسوري، على اثنين من تصميماتي دون غيرها من التصميمات التي عُرضت عليه، وهما مجسم «الإيمان يمان والحكمة يمانية».

واستطرد: «استغرق العمل في المجسمين نحو 6 أشهر، وتم إنجاز العمل بنجاح، ومنحتني أمانة العاصمة شهادة تقديرية على ذلك».

علي الحامدي:

يمني الأصل من حضرموت، يعيش حاليا في كينيا

التحق بإحدى المدارس المصرية في الصومال 1969م

انتقل إلى جنوب اليمن، وتخرج في كلية التربية بعدن - قسم العلوم والرياضيات

عمل في حقل التربية والتعليم (مشرف أبحاث بمركز البحوث التربوية بعدن في السبعينيات)

مارس الفن التشكيلي، وتكوّنت لديه خبرة ذاتية في هذا الفن

شارك في عدة معارض محلية وعربية

له مجموعة من الأعمال الفنية (منحوتات)، أهداها للمتحف العسكري بكريتر ـ عدن

ألف ونشرت له العديد من كتب الأطفال

عمل رسام كاريكاتير في بعض الصحف


الوطن السعودية