اشترك لتصلك أهم الأخبار
سادت حالة من الحزن بين أهالى قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة ، مساء أمس الجمعة، عقب الإعلان عن غرق المركب التي كانت تقل العشرات من أبنائها في رحلة هجرة غير شرعية بليبيا وقيام أحد سماسرة الرحلة من أبناء القرية بإعلان وفاة 11 من شباب القرية وأطفالها الذين كانوا ضمن الرحلة بينما لم يذكر مصير الباقين.
وفتح أهالى الشباب المفقودين بيوتهم لتلقى العزاء والمواساة من أهالى القرية غير مصدقين أنهم فقدوا عشرات الشباب في رحلة واحدة للهجرة غير الشرعية .
وحرر العشرات من أهالي القرية محاضر بمركز الشرطة بفقدان أبنائهم في ليبيا بعد انقطاع الاتصالات بينهم وبين أبنائهم منذ أكثر من أسبوع .
وقالت مصادر أمنية إن العدد يتجاوز الخمسين محضر تم تحريرها في يوم واحد والعدد مرشح للزيادة حيث مازال البعض لديه الأمل في وصول أبنائهم للشاطىء الثانى لذلك يلتزم الصمت.
وكشفت المصادر أن المفقودين تتراوح أعمارهم مابين 14 إلى 19 سنة وبعضهم سافر دون علم أسرته ثم طالبهم السمسار بالمبالغ المالية بعد وصولهم السلوم ولبيبا .
وتكثف مباحث الدقهلية من جهودها لضبط سماسرة الهجرة غير الشرعية والذين أبلغ الأهالى بأسمائهم وحصلوا على مبالغ كبيرة من الأهالى مقابل تسفير أطفالهم إلى إيطاليا بحجة أنهم صغار السن وستتولى السلطات الإيطالية تبنيهم وإدخالهم المدارس هناك بعد وصولهم للشواطىء الإيطالية مباشرة.
وكشف عدد من أهالي القرية في بث مباشر للمصرى اليوم أن السمسار من أهالى القرية ومقيم في لبيبا وأنه قام من خلال شقيقة باستدراج الشباب وايهامهم على قدرته على تسفيره إلى إيطاليا عن طريق ليبيا وقام شقيقه بالقرية في الاتفاق والحصول على الأموال والتي تصل إلى 30 ألف جنيه بخلاف مبلغ 2500 جنيه حلاوة دخولهم لبيبا على حد تعبيرهم.
وقالت والدة محمد حمدان الحارون «ابنى عنده 19 سنة واتفق مع السماسر لطفى أبوسمرة وشقيقه محمد المقيم في لبيبا على السفر مع أصدقائه وتحصل شقيقه على المبالغ لكن للأسف المركب غرقت لأنها كانت لاتصلح والقراصنة ضربوا عليهم نار على الشاطئ لاجبارهم على صعود المركب رغم عدم صلاحيتها حتى غرقت بهم»
وأضافت «فوجئت أن السمسار محمد أبوسمرة قام بنشر اسم 11 شباب بالقرية من بينهم ابنى وأكد انه مات رغم ان في ناس في ليبيا قالوا لنا انه حى وتم إخراجه من المياه ونقله المستشفى لكن احنا مش عارفين الحقيقة»
وتابعت منهارة «أنا عايزة ابنى لو حى ولو مات أنا عازية جثته لكن أحنا في حيرة ومش عارفين مصير أبنائنا»
وطالبت بتدخل الدولة ووزارة الخارجية للكشف عنه مصير أبنائهم وكذلك القبض على السماسرة والتحقيق معهم ومحاكمتهم قائلة «السماسرة نصبوا على عيالنا وخطفوهم وباعوهم للقراصنة واحنا عايزين حق ولادنا» .
