أخبار عاجلة

يعاني من البطالة.. ماذا قالت أسرة «طفل منشأة ناصر» المُنتحر شنقًا داخل غرفته؟

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«يعانى من البطالة، قاعد من الشغل بقى له 4 أشهر».. هكذا بررت أسرة محمد رضا بنداري، الطفل البالغ من العمر 17 عامًا، إقدامه على الانتحار شنقًا في حجرة نومه بمسكنه في منطقة منشأة ناصر بالقاهرة.

«محمد» لم ينل قسطًا من التعليم، وآخر عمل لحق به كان بشركة حلوى شهيرة، وبعدما تركها عانى ضغوطًا نفسية، بحسب والد الطفل فإن ابنه شنق نفسه في أثناء غياب الأسرة:«كنا بنشترى جهاز زواج ابنتى، وابنى الكبير كان في مشوار خاص».

والد «محمد» طلب من «حسن» صديق ابنه أن يؤانسه: «اطلع اقعد معاه شوية هو قاعد لوحده».

دقائق معدوة، طلب «محمد» من صديقه أن يتركه وحيدًا على أن يبعث إليه برسالة على «الواتساب».

«حسن» استغرب الطلب، وقال لصديقه: «لو عاوز تقول لىّ حاجة قول أنا معاك»، مندهشًا تساءل: «إية لزمة الرسالة؟!».

«لو جرى لىّ حاجة البنتُ ملهاش أي ذنب!».. كان مضمون الرسالة التي أثارت مخاوف «حسن» الذي هرول إلى منزل صديقه ليجد باب الشقة مواربًا، ليطلع على منظر بشع: «لقيته شنق نفسه في جنش بالأوضة».

صديق «حسن» هرول إلى عم «الأخير»، وهو يلهث: «إلحق ابن أخوك شنق نفسه»، وما أن وطأت قدما العم الشقة وباغته المشهد، أمر أفراد عائلته: «محدش يقرب من المكان دا لحد ما الشرطة والنيابة يجيوا».

أسرة «محمد» حضرت إلى الشقة، بعد تلقيهم الخبر الصادم غير مصدقين، قالوا: «إية اللى يخليه يعمل كده».

حبل مشنقة - صورة أرشيفية

وكيل النائب العام، وصل إلى الشقة وعقب إجراء المعاينات اللازمة، قرر نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وتحفظ على الهاتف المحمول الخاص بـ«محمد».
روايات كثيرة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة، تضمنت توثيق «محمد» لحظات انتحاره عبر تطبيق «تيك توك»، واشتهر الطفل بـ«منتحر تيك توك».
«حسن»، صديق الطفل المنتحر، ينفى تمامًا ما رُوج عبر تلك المواقع، ويقول: «مفيش ولو عن الانتحار سجّله صاحبي، هو بعت ليّ فويس بس».

وتقول أسرة «محمد»، إن ابنهم لا يتابعه على «تيك توك» سوى 3 أو 4 أشخاص، وهو ليس نجمًا لديه متابعيه لجنى أرباحًا.
بحزن بالغ، يقولون إنهم لا يعرفون أسباب إقدامه على الانتحار، وينفون أن «محمد» كان ينوى الارتباط بفتاة يحبها والظروف عاكسته.
وتحكى الأسرة أن ابنهم كان يعانى ظروفًا مادية صعبة، بعد تركه العمل قبل نحو 4 أشهر.
أهالي المنطقة جيران الطفل، يثنون على أخلاقه، وأبدوا حزنًا خلال تشيّع جثمانه إلى مثواه الأخير.

المصرى اليوم