أخبار عاجلة

بعدما انتشر الفيديو وأثار الجدل.. تفاصيل واقعة "صبي الخبز"

بعدما انتشر الفيديو وأثار الجدل.. تفاصيل واقعة "صبي الخبز" بعدما انتشر الفيديو وأثار الجدل.. تفاصيل واقعة "صبي الخبز"
المصور: كنت مثل هذا الصبي في فترة من حياتي

بعدما انتشر الفيديو وأثار الجدل.. تفاصيل واقعة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لصبي مصري يقود دراجته بشكل مميز وسط زحام الشوارع والمرور وسط العاصمة المصرية القاهرة، وهو يحمل كمية كبيرة من الخبز ينوي نقلها من المخبز إلى المكان الذي يبيعها فيه.

والفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم مؤخرًا تم تصويره من قِبَل المصور المصري طه عبيد منذ أكثر من شهرين، ونشره عبر صفحته الشخصية معنونًا إياه بهاشتاق "شوارعجي" أي " كثير التجول بالشوارع".

ويقول برنامج " تريندنغ" على تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": يمتهن الكثير من الصبية والشباب في مهنة توصيل الخبز على دراجات هوائية إلى المطاعم والمحلات والمنازل، وهي مهنة شاقة وخطرة؛ إذ يجب على الشاب السير بالدراجة وسط الشوارع المزدحمة، وهو يحمل على رأسه خشبة أو قفص الخبز الذي قد يصل طوله إلى 2.5 متر، ويتكون من أكثر من طبقة؛ حيث يصل وزنه إلى 35 كيلو جرامًا، وعليه أن يقود بيد ويحمل الخبز باليد الأخرى في رحلة تستمر حوالى ربع ساعة أو أكثر.

وتضيف "بي بي سي": أحد ممتهني مهنة توصيل الخبز هو محمود، عمره 15 عامًا، لا يقرأ ولا يكتب؛ حيث ترك المدرسة لينفق على إخوته، ويعمل بمهنة توصيل الخبز منذ كان عمره 10 سنوات.

وعن الفيديو، ينقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن المصور طه عبيد، قوله: "فجأة رأيت أمامي الصبي حاملًا الخبز بهذه الكيفية دون التنسيق المسبق معه.. شيء ما بداخلي قال لي تحرك خلفه، وبالفعل قمت بالتحرك خلفه وتصويره على مدار ما يقرب من 8 دقائق".

وتابع: "قمت بعمل مونتاج لدقائق الفيديو ونشرت المفيد من رحلته بداية من استلام الخبز من المخبز وحتى الوصول، ونشرته على صفحتي على فيسبوك، ليكتب للفيديو الانتشار بهذا الشكل على مدار الساعات الأخيرة".

وينقل "سكاي نيوز عربية" عن المصور: "الفيديو كان ضمن مشروع توثيق المهن الخطرة في منطقة وسط البلد في قلب القاهرة، بجانب توثيق الحياة اليومية في الشارع التي أهتم بها بكل جوانبها".

وعن ردود فعل الشارع والمواطنين، أوضح المصور الذي يوثق حياة المصريين: "على مدار دقائق التصوير والسير في الشارع، لم نكن نرى أي شخص سواءً أنا أو هو، كنا نجري فقط دون الاهتمام بما يدور حولنا، ونركز فقط في الطريق، كلانا كان يقوم بدوره دون رؤية كواليس العالم المحيط بنا".

وأردف "عبيد" أن: "الشاب الصغير صاحب الواقعة أصبح مشهورًا للغاية في منطقته، بعد نشر الفيديو، وأصبحنا أصدقاء، وأوصلت له ما يدور على المواقع الاجتماعية وحديث الجميع عنه وعن شجاعته وما يقوم به".

ويؤكد "عبيد": "هذا الشاب مثير للإعجاب، لأنه لم يقف مكتوف الأيدي أمام ظروف الحياة ولم يستسهل الاتجاه للممنوع والحرام، بل عرّض حياته للخطر لكي يكسب الأموال التي تعينه على الحياة بالحلال".

ويضيف المصور: "كنت مثل الشاب محمود في فترة من حياتي أقوم بتوصيل الطلبات للمنازل بدراجتي، يجب علينا أن نشجعه وندعمه دون أن نجرح فيه ونوجه إليه اللوم".

صحيفة سبق اﻹلكترونية