أخبار عاجلة

«عاوزة حق بابا».. ابنة ضحية «معركة المرج» تطالب بضبط قتلة والدها

«عاوزة حق بابا».. ابنة ضحية «معركة المرج» تطالب بضبط قتلة والدها «عاوزة حق بابا».. ابنة ضحية «معركة المرج» تطالب بضبط قتلة والدها

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«عاوزة حق بابا، المتهمين اللي ضربوه بالنار لسة هاربين، عارفة إنه شهيد قٌتل غدرًا، بس قلبى بيوجعنى لما بشوف فيديوهات إطلاق النار عليه».. تُرددها صفية حسين السميطى، ابنة ضحية «معركة الفجر» بالأسلحة النارية والبيضاء بالقٌرب من منطقة مترو المرج القديمة بالقاهرة، والتى أسفرت عن إصابة 4 أشخاص آخرين.

«صفية»، تقول لـ«المصرى اليوم»:«أبويا- 52 سنة- كان بيفض مشاجرة بين عائلته وعائلة أخرى تٌدعى الصعايدة أو السوهاجية- لديهم محال عصائر بالمنطقة، ووبخ أقاربه لإنهاء الموقف، واعتذر للطرف الثانى وجلس بينهم دون أن يتوقع غدرًا، إلا أن المنطقة في ثوانٍ تحولت لساحة عراك بالأسلحة وأبويا اتقتل بطلق نارى، والفيديوهات اللى وثقت الواقعة تثبت وقوفه للصلح وإيديه كانت فاضية».
ابنة المجنى عليه، تضيف والألم يعتصرها: «أبويا قٌتل برصاصة على خوانة، وأخويا»أسامة«أصيب بطلقة في رقبته، وهو بالمستشفى بين»الحياة والموت«، وعمى أصيب بطلق في ذراعه وهو يحاول التهدئة».

وزارة الداخلية - صورة أرشيفية

هويدا السميطى، شقيقة المجنى عليه، تسرد سيرة أخيها الحسنة، تقول: «أخويا كان سندًا للغلابة، كان ينفق على الأيتام، الناس كلها بكته بحرقة، بنى مسجدًا على روح ولدته، بيتنا اتخرب بعد قتله».

بحزنٍ تواصل حديثها:«عاوزين يعيشوا بالذارع، أخويا حكم قبل كدة على عائلة المتهمين أنهم غلطانين في حقة جيراننا فلم يعجبهم الكلام».
وحين حدثت «معركة الفجر» بين عائلة السميطى والسوهاجية- بحسب شقيقة المجنى عليه، فإن «الأخير» ذهب إلى كبير العائلة الثانية عند محل عصير وقال له: «هدأ الدنيا وهجيب لك العيال ونتصالح ومش هيصلح أي خلاف تانى، وكانت جزاؤه القتل».

متهمان هاربان

شاهد عيان- رفض ذكر اسمه- يقول إن بعض الأشخاص من عائلة السوهاجية أغلقوا الأنوار أمام محلاتهم وفوجئنا ببعضهم يحملون الأسلحة ويتقدمون ناحية «حسين» وقتلوه بالرصاص، وبعدها تحولت المنطقة إلى ساحة عراك وحضرت الشرطة على الفور.
ويضيف:«سبب المعركة أن شقيق «حسين» تشاجر مع عامل بمحل عصير من عائلة السوهاجية تحولت إلى معركة بالعصا، حدث بسببها إصابات بين الطرفين، وعند سماع المجنى عليه حسين السميطي بالمشكله اتجه لمسرح الواقعة ووبخ وضرب أخاه، لم يكتف المجني عليه وطرده وباقى أقاربه من المنطقة، ولم تمر دقائق وعاد «حسين» إلى محل العصير للتصالح فٌغدر به».

متهمان هاربان

أمرت «النيابة العامة» بإشراف المستشار حمادة الصاوي النائب العام بحبس المتهمين في مشاجرة المرج احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتُوالي متابعةَ حالات المتهمين المصابين، وأمرت النيابة أيضًا بضبط المتهمين الهاربين لاستجوابهم، وطلبت تسجيلات آلات المراقبة المثبتة بمحطة مترو المرج لمشاهدتها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وتلقت النيابة العامة إخطارًا يوم 29 يوليو الماضي بوقوع مشاجرة بين طائفتين بمحيط (محطة مترو المرج القديمة) أسفرت عن وفاة شخص وإصابة أربعة آخرِينَ بأسلحة نارية وبيضاء، إذ ضُبط ثلاثةٌ منهم بحوزتهم أسلحة نارية وأعيرة مما تستخدم فيها، وتُدوول تصوير جانب من الشجار بمواقع التواصل الاجتماعي في وقت متزامن فأمر النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة.

وانتقل فريق من االنيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث فتبين إتلاف كافَّة محتويات حانوتين خاصَّين ببعض المتهمين، وعثر على آثار إطلاق أعيرة نارية بجدران الأبنية والحوانيت المحيطة، وحجارة ملقاة بالشارع محل وقوع المشاجرة، وناظرت «النيابة العامة» جثمان المتوفى فتبينت إصابته بالعنق من عيار ناري.

وتوصلت التحقيقات إلى أن سبب وقوع الشجار هو معاتبة واحد من الطائفتين شخصًا من الأخرى لتعرضه لسيدة من ذويه، وإخفاق محاولات الصُّلح بين الطائفتين، فقامتْ إحداهما بإعداد الأسلحة النارية والبيضاء للتعدي على الأخرى وقتل مَن فيها.

وكانت النيابة العامة، قد استمعت لعدد من شهود الواقعة، واستجوبت ستة متهمين من الطائفة المعتدية أُلقي القبض عليهم فاعتصموا الإنكار ونفَى مَن ضُبطَ منهم بالأسلحة النارية حيازتَهم لها.

المصرى اليوم