أخبار عاجلة

السفير محمد الشاذلي: التغطية الإعلامية لامتحانات الثانوية العامة محزنة

السفير محمد الشاذلي: التغطية الإعلامية لامتحانات الثانوية العامة محزنة السفير محمد الشاذلي: التغطية الإعلامية لامتحانات الثانوية العامة محزنة

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال السفير محمد الشاذلى عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن نمط التغطيات الإعلامية المتكرر للامتحانات، خاصة الثانوية العامة، محزنة، وتحتوى على سلبيات كثيرة تتكرر كل عام، وهناك عادة تعاطف غير مبرر لسلوكيات أجدها مَلامة، مشيرا إلى أن الأمر يبدأ بالحملة على مفهوم الامتحان ذاته، على أنه يسبب الرعب للتلاميذ حتى أطلقت عليه بعض الأقلام «بعبع الثانوية العامة».

وشدد على أن من ينهار من بعض التلاميذ أمام الامتحان لا يستحق النجاح، حتى لو اتقن مادته، ولعل مفهوم الامتحان ذاته هو تعريف الطالب أن الحياة كلها امتحان، فالطبيب الذي يجرى جراحة فارقة بين الحياة والموت في امتحان، والمحامي الذي يترافع في قضية فارقة بين الادانة والبراءة في امتحان، والمهندس الذي يبنى سدا اجادته تفرق بين نشره الخير، والرخاء الخطأ يعنى انهياره والدمار والموت في امتحان، فاذا انهار هؤلاء حتى قبل أن يبدأوا عملهم ومواجهة الامتحان فقل على الدنيا السلام.

وأضاف الشاذلي في تصريحات خاصة للمصري اليوم، أن الأمر الثانى المؤرق هو اظهار التعاطف مع الشكوى من صعوبة الامتحان الذي يضعه أساتذة أكفاء، مشيرا إلى أن الامتحان الصعب هو الذي يفرز العناصر المتميزة ويفرق بين الغث والسمين، وأن ذلك يضاف إلى تعاطف الإعلام مع استهجان الشكوى من الأسئلة غير المباشرة التي وحدها تحدد العناصر المتميزة ذات القدرة على تفعيل عقلها لحل المشكلات، لتكون قادرة على قيادة المستقبل والابتكار والتطوير.

وأكد الشاذلي أن الامتحان ركن هام من أركان العملية التعليمية، ويجب أن يتضامن الجميع لرعايته والحفاظ على هيبته، وعدم تشويهه، والإدراك بأن الامتحان وسيلة لإعداد وبناء قادة المستقبل الذين يتسلمون الرأي من جيلنا.
واختتم الشاذلي تصريحاته قائلا: على الإعلام عدم الانسياق وراء دموع التماسيح التي يذرفها المقصرين والخائبين الذين يجأرون بالشكوى من صعوبة الامتحانات وتخرج النتائج في النهاية بنسب نجاح كبيرة ولافتة.

المصرى اليوم