أخبار عاجلة

«زي النهارده» إعدام الناشط السياسى السودانى عبدالخالق المحجوب ٢٨ يوليو ١٩٧١

«زي النهارده» إعدام الناشط السياسى السودانى عبدالخالق المحجوب ٢٨ يوليو ١٩٧١ «زي النهارده» إعدام الناشط السياسى السودانى عبدالخالق المحجوب ٢٨ يوليو ١٩٧١

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كان السودانى عبدالخالق محجوب، قياديا بارزا في الحركة الشيوعية العربية والسودانية، وصاحب حضور مؤثر في المحافل الشيوعية العالمية، وصاحب عدد من الكتابات حول صيغة سودانية للماركسية، بدلاً من التطبيق الحرفى للتجربة السوفيتية أو الصينية، وهو مولود في حى السيد المكى بمدينة أم درمان في ٢٣ سبتمبر ١٩٢٧وقد رفض التبعية للحزب الشيوعى السوفيتى، على النقيض من عدد كبير من الأحزاب الشيوعية الأخرى، كما كان يرفض الربط بين مبدأ حرية العقيدة والإلحاد. عارض محجوب انقلاب جعفر نميرى في ٢٥ مايو ١٩٦٩، لتعارضه مع الديمقراطية، وهو الانقلاب الذي ظل يدعو إليه الحزب لكن لم يستطع الحصول على موافقة أغلبية السكرتارية المركزية للحزب لإدانة الانقلاب، الذي حسب على الحزب الشيوعى السودانى المشاركة فيه، نظراً لتعيين عدد من أعضاء الحزب في التي شكلها نظام ٢٥ مايو.عارض المحجوب أيضاً الانقلاب الأبيض الذي قاده هاشم العطا في ١٩ يوليو ١٩٧١، والذى قام ضده انقلاب مضاد دموى، وقد اتهم محجوب الحزب الشيوعى السودانى بتدبير الانقلاب، نظراً لاشتراك عدد من الضباط المنضمين للحزب الشيوعى فيه، وعلى أثر ذلك تمت تصفية عدد كبير من قيادات الحزب الشيوعى ورفض المحجوب الهرب من البلاد، معللاً ذلك بأن رسالته الأساسية هي نشر الوعى بين صفوف الجماهير ومحاربة العسكرتاريا، وإقامة الديمقراطية في السودان، واختبأ لمدة ٤ أيام قبل أن يسلم نفسه لوقف المجازر التي كانت ترتكب في صفوف الشيوعيين السودانيين، إلى أن تم إعدامه شنقاً «زي النهارده»فى ٢٨ يوليو ١٩٧١ على يد جعفر نميرى،إثر محاكمة صورية حولها عبدالخالق إلى محاكمة للنظام،مما اضطرالقضاة لتحويلها لجلسة سرية ورثاه الشاعر العربى الكبيرمظفرالنواب،بقصيدة يقول مطلعها:«الخرطوم تذيع نشيداً لزجاً/ يحمل رأس ثلاثة ثوريين/ ووجه نميرى منكمش كمؤخرة القنفذ/ أين ستذهب يا قاتل؟/ يا قنفذ/ الناس عراة في الشارع/الناس بنادق في الشارع/ الناس جحيم/ أي الأبواب فتحت/ فهنالك نار/ ولله جنود من عسل/ وعلى رأسك يا محجوب/ رأينا سلة خبز تأكل منه الطير/ في ساعات الصبح سيمثل اسمك فيك/ وضج الكون دماً وعصافير خرساء/ مفقأة الأعين»

المصرى اليوم