أخبار عاجلة

بعد عقود من العداء.. الكوريتان اللدودتان تستعيدان قنوات الاتصال (تقرير)

بعد عقود من العداء.. الكوريتان اللدودتان تستعيدان قنوات الاتصال (تقرير) بعد عقود من العداء.. الكوريتان اللدودتان تستعيدان قنوات الاتصال (تقرير)

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تمكن زعماء وكوريا الجنوبية من استعادة قنوات الاتصال المتوقفة بينهما، ووافق الطرفان على تحسين العلاقات، حسبما أكدت الحكومتان، الثلاثاء، وذلك وسط أزمة ظلت عامين ونصف في الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بهدف تجريد كوريا الشمالية من أسلحتها النووية .

وقال تقرير لوكالة أسوشيتيد برس، الثلاثاء، إنه «على الرغم من أن هذه الخطوة سوف تساعد بكل تأكيد على تخفيف العداوات على شبه الجزيرة الكورية، إلا أنه من غير الواضح المدى الذي تذهب إليه بيونج يانج لحياء برنامج التعاون القوي السابق مع سيول ومن ثم تعود إلى المحادثات النووية مع واشنطن«.

وأكد بعض الخبراء أن «زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون ينو فحسب إلى تحسين صورته الدولية أو يستغل كوريا الجنوبية كدعامة له قبل استئناف المحادثات المحتمل مع الولايات المتحدة».

وأشار التقرير إلى أن «كيم هو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي منذ أبريل بتبادل الرسائل عدة مرات وقررا تطبيع قنوات الاتصال عبر الحدود بينهما كخطوة أولى صوب تحسين العلاقات»، حسب مكتب مون.

وقال التقرير إن الزعيمين وافقا على استعادة الثقة المتبادلة وتطوير علاقتهما بأسرع ما يمكن وفقا لبارك سو هايون، المسؤول بمؤسسة بلو هاوس في تصريحات تلفزيونية، قائلا إن الكوريتين قاما عقب ذلك بإعادة فتح قنوات الاتصال في صباح الثلاثاء.

في حين أكدت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية صحة ما أعلنته جارتها الجنوبية، حيث أكدت وكالة الأنباء المركزية الرسيمة أن «الأمة الكورية كلها ترغب الآن في رؤية استعادة العلاقات الشمالية-الجنوبية من الانتكاسة والركود اللذين لحقا بها».

وأضافت أن كبار زعماء كوريا الشمالية وافقا في هذا الصدد، على القيام بخطوة واسعة كبرى في استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة من خلال عودة خطوة الاتصال ما بين الكوريتين والتي كانت مقطوعة، وذلك عبر تبادل عديد من الرسائل الشخصية مؤخرًا.

وذكر التقرير أن كوريا الشمالية قامت العام الماضي بقطع كل قنوات الاتصال مع كوريا الجنوبية احتجاجا على ما وصفته بفشل كوريا الجنوبية في وقف نشطاء من نشر منشورات معادية لبيونج يانج عبر الحدود، مما دعا كوريا الشمالية الغاضبة إلى تفجير مكتب اتصال خاو بنته كوريا الجنوبية، والذي كان واقعا على الحدود بين البلدين.

وأكد كثير من الخبراء أن الحركة الاستفزازية التي قامت بها كوريا الشمالية تشير إلى أنها صارت محبطة من فشل سيول في إحياء المشروعات الاقتصادية المربحة بين الكوريتين واقناع الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

يذكر أن الكوريتين ظلا منفصلتين على طول الحدود التيت عتبر الأكثر تحصينا منذ الفترة ما بين 1950-1953 التي شهدت انتهاء الحرب الكورية باتفاق هدنة، وليس اتفاق سلام، حيث يشهد اليوم الثلاثاء الذكرى الثامنة والستين لتوقيع الهدنة.

ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية لردع أي عدوان محتمل من كوريا الجنوبية.

المصرى اليوم