«المبدع الصغير» تتسبب في أزمة بين الثقافة وأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة

أزمة جديدة تعيشها وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، تخص أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وجائزة المبدع الصغير، المقرر الاعلان عن جوائزها 27 يونيو الجاري.

القصة بدأت من شكوى رقم 27365568 تقدم بها مجموعة من أولياء أمور هؤلاء الأطفال المتقدمين للتنافس على الجائزة لمكتب وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، حيث فوجئوا بحالة من التجاهل التام من جانب اللجنة الإدارية المنظمة للجائزة، لدرجة أن أحد أعضاء لجنة اختبار الأصوات قد أكد لهم أنه لم يشاهد أصوات أبنائهم حتى يصوت عليها، المصري اليوم سألت أحد أولياء الأمور المتضريين لتتعرف على تفاصيل تلك الواقعة.

وقالت والدة الطفل مهند عماد الدين، 12 عام، للمصري اليوم: «مهند حاصل على المركز الثاني بمسابقة مهرجان الموسيقى العربية في الغناء، أولادنا يستحقوا التقديم في المسابقة، وبالفعل تقدمنا 7 أولياء أمور، مع بعضنا البعض تحت مسمى المشاركين من مركز تنمية مواهب الأوبرا من زوي الاحتياجات، معظمهم تم تكريمه من مهرجان الموسيقى العربية في سنوات متتالية، وهم إعطاء فريق كورال الأوبرا وتدربهم د.مرفت فريد، عرفنا ان ال cd الخاصة بكل الأولاد لذوي الأحتياجات لم تعرض على اللجنة، في البداية كان الرد انها عرضت وتم استبعادهم، ورد أخر انها سقطت سهوًا»معلش المرة دي وتتعوض المرة الجاية«،

وتابعت: «مهند كان شارك في قادرون باختلاف وهو سفير الطفولة، وطالب الرئيس بمادة احترام الاخر، مش عاوزين اكثر من تكافؤ الفرص على الأطفال الطبيعيين، يجب ان يكون لهم دعم حتى ليعرض على اللجنة، لكن ما حدث تجاهل، الفكرة ليست في الجائزة، حق الحصول على الفرصة مكفول، مهند لم يعرض على اللجنة من الأساس وبعد تقديم الشكوى لمعالي الوزيرة تواصلوا مع 2 من أولياء الأمور ارضاءًا لتجنب الأزمة»الموضوع مش فير«.

وردًا على تلك الأزمة تواصلنا مع الأستاذ حمادة رشاد عضو اللجنة الإدارية لجائزة المبدع الصغير: «اللجنة مسؤولة بفحص الأقراص المدمجة وما اذا كان مطابق للشروط وان يكون صالح ويحتوي أغنيتين تراث وأغنية أخرى من اختيار المتسابق، ليس لنا حق فرز الأصوات، واذا كانت الأقراص فيها أزمة تقنية ولا يعمل نتواصل مع المتسابق متبرعين لاستكمال باقي الشروط، وسط كل تلك الضغوط هناك أصوات متسابقين سقطت منا دون تعمد، واتذكر هبة ربيع من ذوي الهمم عرضناه، ومهند تم عرضه على لجنة الفحص، وللأسف أحد أعضاء اللجنة اجتهد وقال لأولياء الأمور أنني لم اشاهد أولادكم، وهو ما تسبب في الأزمة، وكان الطفل عاصم أيضًا تعرض للظلم بسبب خطأ من الفرز لكن تم تدارك الخطأ وعرضناه على اللجنة وتم استبعاده لوجود أصوات أفضل منه، والفائز ليس من زوي الهمم لكنه من أحد أبناء دار الأوبرا، وطفلين أخرين كانوا مشاركين وتم عرضهم على اللجنة وجاء رد اللجنة لا يصلح».

وأضاف: «تقدمنا بالمستندات لوزيرة الثقافة ردأ على الشكوى المقدمة ما يثبت أن هذه الأصوات معظمها عرضت بالفعل على اللجنة وتم استبعادها، واللجنة تحت رئاسة جيهان مرسي وعضوية د.عبدالوهاب السيد د.إيمان مصطفى».