أخبار عاجلة

«المليونير العجوز» يقتل ابنه بـ6 رصاصات فى صدره بالزاوية الحمراء ()

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كان حنفى محمود، «المليونير العجوز»، ينتظر ابنه «أحمد»، قبيل الفجر، ممسكًا بسلاحه المرخص، ما إن وطئت قدما الابن درجات الطابق الأول حتى أفرغ الأب خزنة السلاح فى صدر ابنه، أمام أعين أولاد الأخير، وسط صراخ من كانوا بالعقار وذهول الأهالى بمنطقة الزاوية الحمراء فى القاهرة.


الليلة المشؤومة، بوصف «دعاء» ابنة المجنى عليه، الطالبة بكلية الصيدلة، شهدت تحرير جدها المتهم محضرًا لأبيها بقسم الشرطة، كان المحضر تافهًا ومضحكًا للغاية، كما تقول لـ«المصرى اليوم»: «جدى قال إن بابا بيخلى نور السلم وقدام البيت منورين على طول، ليقرر الضباط صرف بابا من القسم، ولما رجع جدى كان فى انتظاره وغدر به وضربه بـ6 رصاصات فى صدره».


قبيل مجىء «أحمد» إلى منزله، هاتفته «دعاء»: «يا بابا أنا سامعة جدو بيتكلم عليك ويشتم، خايفة يكون مدبرلك حاجة»، رد عليها: «خليها على الله»، وما إن وصل إلى منزله كانت فى انتظاره الطلقات الـ6: «مرحموش مضربوش طلقة ولا اتنين.. ولولا الخزنة خلصت لكان ضربنا إحنا كمان».. قالتها الابنه باكيةً.

«دعاء» وشقيقتها وأخوها، ثلاثتهم شاهدوا مقتل أبيهم على يد جدهم، لم تمحُ ذاكرتهم تلك المشاهد، لتوضح «دعاء»: «حضنت بابا وهو يدوب ردد الشهادتين، اليوم دا بابا كان مصمم إننا نصلى العصر والمغرب فى جماعة كلنا، وفعلًا صلينا، وكأنه كان يودعنا».


كانت «نادية»، شقيقة المجنى عليه، تقف فى صف والدها المتهم ضد أخيها، وتقول «حنان» ابنتها: «جدى كان عاوز يعطيها ميراثًا ومبالغ مالية تبلغ 1.5 مليون جنيه كان يضعها فى خزنة بالبيت». وحين أفرغ «العجوز» الطلقات فى صدر ابنه، دخل إلى شقته، وخرجت «نادية» تحمل حقيبة تحوى أموالاً، إذ شاهدتها ابنتها التى قالت: «أمى خسرت الدنيا والآخرة.. خسرت ربنا وكل أهلها».


المتهم السبعينى، رفض الخروج من شقته إلا فى حضور الشرطة، وقال: «كنت بدافع عن نفسى»، وقُهرت «دعاء»، حفيدته: «رحت أضرب جدو علشان قتل بابا، عمتو كانت بتدافع عنه وتبعده عنى». «هدى»، بالصف الثالث الإعدادى، و«محمد»، بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، ابنا المجنى عليه، طالبا بالقصاص: «عاوزين حق بابا». وقالا: «جدو كان متضايق من بابا، لأنه كان بيطالبه بأنه يدفع مصاريف علاج جدتنا، قبل وفاتها فى عيد الفطر الماضى، كانت مبالغ العلاج تصل 10 آلاف جنيه شهريًا، وهو كان معاه فلوس وبيرفض يعالجها».


أسرة المجنى عليه تدهورت أحوالها، تقول «دعاء»: «عندى امتحانات فى الكلية وأنا بالفرقة الخامسة، وشكلى هسقط فيها، أخويا منهار ولا ينزل من البيت، وأمى معتزلة الناس، وشقيقتى الصغرى تزورها الكوابيس دومًا». أولاد المجنى عليه، وابن عمومتهم «مصطفى»، يحكون أن جدهم طرد زوجته وكانت تعيش بشقة المجنى عليه، حتى عودتها قبل الوفاة بأيام إلى شقتها، إذ وقعت خلافات أخرى بينهما: «عمتو نادية كانت عاوزة تاخد فلوس أبوها اللى فى الخزنة ليها بخلاف الميراث، لأن جدو قال كده، والجدة كانت رافضة، وقالت كله ياخد زى بعضه».


«مصطفى» ابن شقيق المجنى عليه، ذكره الموقف بوفاة أبيه: «أبويا مات حزنًا على سلوك جدى، لأنه كان قاسيًا فى معاملته، وعمى برضه قُتل على يد جدى».
وأضاف: «أبويا وعمى كانا سببًا فى ثروة جدى من تجارة الخردة». بدورها أمرت النيابة العامة بحبس المتهم، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، جدّدها قاضى المعارضات لـ15 يومًا.

أسرة المجني عليه وابنة شقيقته أثناء حديثهم عن "جريمة الزواية الحمراء"لـ"المصري اليوم"
أسرة المجني عليه وابنة شقيقته أثناء حديثهم عن "جريمة الزواية الحمراء"لـ"المصري اليوم"
أسرة المجني عليه وابنة شقيقته أثناء حديثهم عن "جريمة الزواية الحمراء"لـ"المصري اليوم"

المصرى اليوم