لغز «منقذ العالم» لدافينشي يكشف صفقات مريبة في سوق الفن العالمي

لغز «منقذ العالم» لدافينشي يكشف صفقات مريبة في سوق الفن العالمي لغز «منقذ العالم» لدافينشي يكشف صفقات مريبة في سوق الفن العالمي

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كيف تحولت لوحة بـ120 جنيه استرليني إلى لوحة باهظة الثمن لتصل قيمتها 320 مليون جنيه، ثم تختفي عن الأنظار ؟.. «ليوناردو المفقود» هو اسم الفيلم الوثائقي الذي تم انتاجه وعرضه حول لوحة «سالفاتور موندي» محل النزاع، حيث يوجه اللوم للمعرض الوطني البريطاني لدوره في منح المصداقية للادعاء بأنها كانت العمل «المفقود» الذي أبدعه الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي .

بينما يواجه المعرض الوطني الجدل المثار حول دوره في تلك القصة المتشابكة التفاصيل، التي تتعلق بظهور أغلى لوحة في العالم، من الظلام قبل بيعها بـ320 مليون جنيه استرليني، ولم تلبث أن توارت بعيدا عن أعين الجماهير .

تعود وقائع القصة الغامضة إلى عشر سنوات مضت، عندما قام المعرض الوطني بعرض لوحة «سلفاتور موندي»، ليورناردو دافنشي، وهي عبارة لاتينية تعني «منقذ العالم»، كعمل «مجهول» محاطا بشكوك تتعلق بأصله ومصدره وملكيته.

انطلقت الانتقادات صريحة في فيلم وثائق كبير، حسب صحيفة الأوبزفر البريطانية في تقرير لها اليوم، والذي كشف الغطاءعن بعض الصفقات الأكثر «ريبة وغموضا» في سوق الفن.

وقال البروفيسور بيرند لندمان، الذي كان مديرا لمعرض الفن في برلين في ذلك الحين، لصناع الفيلم :«شعرت بالدهشة عندما رأيت اللوحة في المعرض الوطني، فهي لوحة محاطة بالشكوك، معربا عن عدم اعتقاده في أن تقدم المتاحف الجاد لوحة جرى حولها نقاش مكثف وعلامات استفهام.

ونبه التقرير إلى أن المعرض الوطني كشف عن اللوحة عام 2011، قائلا إنه على الرغم من أن هناك قاعدة غير مكتوبة تقضى بألا تعرض المعارض العامة اللوحات المطروحة للبيع، إلا أن أحد الملاك السابقين أصر على أنها لم تكن للبيع عندما تم الإعلان عن المعرض .

ولفت التقرير إلى أن عرض صورة «مجهولة» في مثل هذه المؤسسة العريقة من شأنه أن يفعل العجائب في قيمتها السوقية.

وأكد التقرير أنه يتعذر تتبع مكان اللوحة قبل عام 1900 عندما تم بيعها كعمل لبيرناردينو لويني، أحد أتباع ليوناردو مقابل 120 جنيها، مشيرا إلى أنها اعترتها تلفيات شديدة عندما باعها التاجران أليكساندر باريش وروبرت سيمون في 2005 بـ1.175 دولار، ومن ثم بدأ ديان موديستيني مشروع ترميمها، والذي استغرق الفترة ما بين 2005 حتى 2017، وهو العام الذي بيعت فيه بـ320 مليون استرليني لتحطم الرقم القياسي لأسعار اللوحات، فقط لكي تختفي دون أثر .

واشتدت الشكوك حولها مع قيام متحف اللوفر في باريس في وقت لاحق بالتقليل من شأن العمل لينسبه إلى فنان معاصر أقل إبداعا.

و«سالفاتور موندي» هي أغلى لوحة في العالم، وتشكل موضوعا لسلسلة دعاوى قضائية، تبلغ قيمتها مليار دولار، بين أوليجارك روسي وتاجر فنون سويسري، في إطار ما يعرب بـ «قضية بوفير» وهي أعنف نزاع شهده عالم الفن على الإطلاق.

وتمثل اللوحة السيد المسيح وهو يجلس رافعا يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب ويعود تاريخها إلى عام 1500 .

المصرى اليوم