أخبار عاجلة

هيثم الهوارى رئيس مهرجان «مسرح الجنوب»: استهدفنا الأطفال والشباب لإبعادهم عن التطرف

هيثم الهوارى رئيس مهرجان «مسرح الجنوب»: استهدفنا الأطفال والشباب لإبعادهم عن التطرف هيثم الهوارى رئيس مهرجان «مسرح الجنوب»: استهدفنا الأطفال والشباب لإبعادهم عن التطرف

لاقتراحات اماكن الخروج

اختتم المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب بمحافظة أسيوط، برئاسة الفنان هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، فعاليات دورته الخامسة، هذا الأسبوع، والتى تضمنت عددًا من الفعاليات والورش التدريبية، وعروضًا للحكى والأراجوز وسط إجراءات احترازية بسبب كورونا، وانتقلت العروض إلى الشوارع والمقاهى فى أسيوط لتستقبل رواد المهرجان، وقال هيثم الهوارى، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إن الرقم 5 كان كلمة السر فى هذه الدورة، إذ قرروا تفعيل هذا الرقم بتقديم ورش وعروض وفعاليات بالرقم نفسه، وكذلك تكريم 5 من الرواد المسرحيين.. وإلى نص الحوار:

كيف رأيت المهرجان فى دورته الخامسة؟

- احتفلنا بالدورة الخامسة بشكل خاص ومختلف، فكان رقم 5 كلمة السر لكل الفعاليات الخاصة بهذه الدورة، فكرمنا 5 من الرواد المسرحيين الذين أثروا الحياة الفنية، وكذلك ورش تدريبية يحمل عددها الرقم نفسه، بالإضافة إلى 5 فعاليات عروض مسرح منها «الأراجوز» «أتوبيس الحكى»، و«حكاوى القهاوى».

عروض «أتوبيس الحكى» لاقت تفاعلا كبيرا.. فماذا عنها؟

- «أتوبيس الحكى» عبارة عن مكتبة متنقلة تلتقى بأطفال القرية، تجولت فى المحافظة، لتقدم حكيًا للأطفال، واعتبرتها فرصة كبيرة جدًا للتعرف على إصدارات الكتب الجديدة، وعروض الأراجوز، فكنا أول مهرجان يقوم بإدخاله فى محافظات الصعيد، ويهتم بالحكى والتراث والموروثات الشعبية.

ما المستجدات التى تم تقديمها خلال الدورة؟

- ما عهدناه فى المهرجان كل عام، كان يجب أن نقدم شيئًا جديدًا، فجاءت فكرة «حكاوى القهاوى» هذا العام، بهدف الوصول لكل الناس فى شتى الأماكن، وكنا على مدار دورتين نعرض فى المستشفيات وملاجئ الأيتام، والقرى، ولكننا اكتشفنا قطاعًا مهمًّا غير مهتم بالثقافة وهى المقاهى الشعبية والتى تضم روادًا كثيرين فقررنا أن نذهب إليهم من خلال عروض تراثية وعادات وتقاليد نقدمها بشكل جديد، وكذلك فرقة السمسمية والتى تقدم عروض وأغانى المقاومة وتراث الإسماعيلية، والربابة والتى تحكى السيرة الهلالية، وتعد متخصصة فى المقاهى الشعبية بأسيوط.

ما المشروعات التى كانت فى خطة المهرجان ولم تكتمل هذه الدورة؟

- وضعنا خطة وتطورات كبيرة لنعمل عليها خلال عام ونصف، وقمنا بتجهيزات، ولكن كلما بدأنا كانت تحدث أشياء خارجة عن إرادتنا لنتوقف، وحدث هذا 3 أو 4 مرات، وفى الدورة الخامسة اضطررنا لتقليص كل الأفكار والبرامج التى كنا نُعد لها، فكان لدينا عروض مسرح الشارع والتى كانت ستحدث لأول مرة فى صعيد لأننا ليس لدينا مفهوم مسرح الشارع، ولكن بسبب كورونا اضطررنا لاختصار البرنامج بأكمله واكتفينا ببعض البرامج القليلة، ولكن قدمنا برامج وفعاليات جديدة فى القرى بهذه الدورة منها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فقمنا بعمل بتقديم عروض الحكى والأراجوز فى القرى.

ما الفئة المستهدفة فى الفعاليات هذا العام؟

- كنا منذ بداية المهرجان نستهدف فئة الشباب، ولكننا بعد عدة دورات أصبح لدينا جمهور جديد سعينا لاستهدافهم وهم الأطفال والذين رأينا أنهم مستقبل مصر، وحتى يصبحوا شبابًا جيدين مثقفين يجب علينا أن نقوم ببنائهم من الآن حتى يصلوا إلى مرحلة إدراكهم بشكل سليم ونبعدهم عن الأفكار المتطرفة التى من الممكن أن يتعرضوا لها، فأصبحنا حاليًا فى المهرجان نستهدف فئات متعددة: الأطفال، الشباب، الأهالى، والحمد لله خلال الدورات السابقة استطعنا تحقيق نجاح كبير فى القرى، عن طريق الإقبال الجماهيرى، ولكن هذا العام حاولنا تقديم برامجنا وفقًا للإجراءات الاحترازية والتباعد بنسبة إشغال 50% وهذا ما جعل كثيرين كانوا يريدون الحضور ولكننا التزمنا بالعدد.

ماذا عن الفكرة التى اعتمدت عليها العروض، وعلاقتها بالوقت الراهن؟

- المهرجان يتناول فكرتين أساسيتين خلال العروض هما «المسرح التراثى»، وكذلك «قضايا المرأة»، ونستهدف الفرق المختلفة من جنوب مصر مثل «الفيوم- الجيزة- أسوان»، وجنوب الدول الأخرى، فالعروض كلها ارتبطت بالتراث الشعبى فى الماضى والحاضر، بشكل واقعى.

كيف أعددتم للورش التدريبية بالدورة الخامسة؟

- للأسف كنا نستعد ببرنامج كبير للورش التدريبية، وكان هناك بعض الخبراء الذين كنا نُعد لحضورهم من إيطاليا وسويسرا، بالإضافة إلى ورش الماكياج من الجزائر، لكن للأسف كما قلت سابقًا بسبب كورونا حاولنا اختصار البرنامج بشكل كبير، فاكتفينا بورش التمثيل والتى يقوم بها المخرج عمرو قابيل، والإخراج الدكتور أسامة رؤوف، والديكور والإضاءة المهندس حازم شبل، وكذلك التأليف الكاتب بكرى عبد الحميد، و«العرائس المسرح الأسود» المخرج عمرو حمزة، واستضفنا 60 شابًا وفتاة من جميع المحافظات ليتم تدريبهم وحضورهم الورش، وكل هذا كان رغم الأزمات التى واجهتنا من تأثير كورونا.

هل أثرت كورونا بشكل كبير على فعاليات المهرجان؟

- بالطبع لها تأثير كبير؛ فلم نستطع استضافة العدد الكبير فكنا ملتزمين بالإجراءات، وألغينا برامج كثيرة، وبدأنا نعمل فى أضيق الحدود حفاظًا على سلامة الناس الذين تأثروا جدًا، وكان كثيرون يريدون حضور الفعاليات.

ماذا عن البروتوكولات والشراكات الدولية الجديدة هذا العام؟

- كان من المتوقع هذا العام تجديد بروتوكول كينيا، بالإضافة إلى بروتوكولات جديدة لتونس، ليبيا، عمان، إيطاليا، لنتعاون معهم لكن هناك بعض الدول أغلقت بسبب الجائحة فأجلنا كافة البروتوكولات، ما عدا واحدًا وهو بروتوكول تعاون مع نقابة الفنانين الفلسطينيين الذين حضروا فعاليات الدورة الخامسة، وقمنا بعمل تعاون مشترك بين المسرحيين فى فلسطين ونظرائهم فى مصر.

هل حقق المهرجان أهدافه؟

- كل دورة نقوم بالفعل بتحقيق أهداف معينة قمنا بوضعها خلال التخطيط والإعداد لها، وبالفعل هذا العام قمنا بقدر كبير من تحقيق ما أملناه ولكن وسط الإطار أو الظروف التى وضعنا فيها بسبب الأحداث التى يوضع فيه العالم بأكمله بسبب كورونا، ولكن بشكل كبير حققنا قدرا كبيرا من الأهداف خاصة أن المهرجان مشروع ثقافى متكامل له العديد من الأهداف والتى كانت هذه الدورة مكملة له.

لماذا خصصت دورتين بأسيوط رغم أن المهرجان من أهدافه التجوال؟

- المهرجان قد يكون هو الوحيد الذى ليس له مكان ثابت، فمن أهدافه التنقل فى المحافظات لكننا نقدم فى المقابل مشروعا ثقافيا متكاملا يجب أن يحقق خططه الموضوعة، فإذا قام بذلك وقدم أهدافه كاملة فى المحافظة فنقوم بالانتقال إلى المحافظات الأخرى، ولكن هناك بعض البرامج التى لم نستطع إنهاءها فى المحافظة فنظل متواجدين بها حتى تحقيقها بشكل كامل، وهذا ما جعلنا مستمرين فى أسيوط، لكن الدورات المقبلة ستكون فى محافظة أخرى.

ماذا عن ميزانية المهرجان هذا العام؟

- بالطبع هناك تأثير كبير بالنسبة للميزانية، لكن نحمد الله أننا وفقنا واستطعنا توفير أساسيات إقامة الفعاليات والخروج منها بشكل جيد.

ماذا عن فعاليات الختام والجوائز؟

- أقمنا حفل الافتتاح بشكل بسيط بسبب الإجراءات الاحترازية، وكان ذلك فى المسرح المفتوح، وفى الختام قمنا بعمل عروض نتاج الورش التى نظمناها، وتكريمات للرعاة، والإعلان عن نتائج الدورة، وأعددنا مفاجأة لشباب الجنوب وهى 5 منح للالتحاق بأكاديمية الفنون، وهذا ما قدمه الدكتور أشرف زكى، لأنه وجد أن هناك مواهب فى الجنوب ومدى حبهم لذلك فقرر تقديم هذه المنح لهم.

ماذا عن ردود الفعل بعد انتهاء الفعاليات؟

- وجدنا ردود فعل كبيرة جدًا وأسعدتنا كلمات محافظ أسيوط حينما قال إن المهرجان استطاع رسم البسمة على وجوه الناس، وكان يتحدث بأن بعض الأسر جاءت بأولادها لحضور الفعاليات وهذا لم يحدث من قبل؛ فأسعدنا تفاعل الجماهير.

المصرى اليوم