أخبار عاجلة

سكان "غرافة العارضة" استعانوا بأطباق لجلب الإنترنت من على بُعد 15 كيلومترًا

بعد أن فشلت كل شكاواهم ومناشداتهم لتدعيم البرج المجاور للقرية بشبكة قوية

سكان

لجأ سكان قرية الغرافة بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان للاستعانة بأطباق هوائية تباع في السوق لتقوية الشبكة وجلبها لمنازلهم بعد أن فشلت كل المناشدات للتدخل لتدعيم البرج المجاور للقرية بشبكة إنترنت قوية والذي لا يبعد عنها سوى أقل من300 متر.

وقال "السكان" إن السعادة غمرتهم بعد تركيب برج اتصالات بجوار قريتهم "الغرافة" جنوب غرب المحافظة لخدمتها وخدمة عددٍ من القرى المجاورة لها وذلك بعد مطالبات استمرت لفترة طويلة غير أن الحلم سرعان ما تبدد بعد أن اكتشفوا أن البرج لا يخدم الإنترنت بشكل جيد بل أقل من ذلك.

وأشاروا إلى أنه وبعد تركيب البرج دخلت الجائحة الأمر الذي تقرر تزامنًا معها مواصلة التعليم عن بعد لطلاب وطالبات المدارس والتعليم الجامعي لتبدأ المعاناة من هنا على حد تعبيرهم مع الشبكة، منوهين بأنهم كانوا يتجهون إلى خارج القرية وبعض الأماكن المرتفعة حتى يتمكن أبناؤهم من الدخول للمنصة مستخدمين أبراجًا أخرى.

وذكروا أن الحال استمر على هذا الوضع طول العامين الماضيين قبل أن يستعينوا بعددٍ من وسائل الإعلام لإيصال صوتهم ومنها قناة والتي بثت صورًا لطلاب يفترشون الأرض لحضور الدروس، وصحيفة "سبق".. ولكن لا حياة لمن تنادي.

وبينوا أن الكثير منهم وبعد أن طفح الكيل من الانتظار استعانوا بأطباق هوائية لجلب الشبكة من أبراج بعيدة تبعد عنهم مسافة 15 كيلو أسعارها باهظة تقارع الـ 1500 ريال يوضع فيها جهاز وشريحة الاتصالات، موضحين أن الأمر لم يتحسن كثيرًا حيث لا تزال المعاناة مستمرة خصوصًا عند هبوب الرياح والأمطار والتي تتسبب في تغيير اتجاهها.

وناشدوا هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتدخل لحل المشكلة، لافتين إلى أن الأمر لا يحتاج سوى تدعيم البرج المجاور للمنازل بشبكة إنترنت قوية، مشيرين إلى أنه توجد قرى أخرى متضررة من ضعف خدمة البرج ومنها قرية قبر الجارية وتقع في الناحية الجنوبية من البرج على بعد200 متر أيضًا.

وكشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن خطوات تقديم شكوى ضد مزودي الخدمات والتي جاء من ضمنها تدني مستوى الخدمة وانقطاعها؛ وذلك من خلال نظام الشكاوى بموقع الهيئة الإلكتروني وتطبيق الهواتف الذكية.

وكان مجلس الشورى قد طالب في وقت سابق هيئة الاتصالات بعد تقرير أصدرته في إحدى جلساته بحلول جذرية لضعف الشبكة وتحسين الخدمة.

وبيّن عضو أنه في سنة واحدة تلقت الهيئة نحو 77 ألف شكوى حيث طالب بعدم الاكتفاء بإرسال الشكوى للمشغل بل يجب متابعتها حتى يتم إصلاح المشكلة.

يُشار إلى أن القرى الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة العارضة تعاني الكثير منها بسبب ضعف في شبكة الإنترنت على الرغم من وجود أكثر من خمسة أبراج لا تفصل بينها مسافة طويلة لعددٍ من المشغلين؛ الأمر الذي يدخل أولياء الأمور في حرج كبير.

سكان

صحيفة سبق اﻹلكترونية